عملية البنيان المرصوص.. بداية حسم المعركة .
إب نيوز ٩ فبراير
بقلم/ إكرام المحاقري
قوة عسكرية قد توصف بالمتوسطة واستخبارات اخترقت صفوف العدوان ومقاتلون لايعرفون معناً للتراجع والإستسلام، وفي الطرف الآخر عدو أوهن من بيت العنكبوت رغم الغطاء الجوي الذي يعد غطاء ناري ورغم الترسانة العسكرية الهائلة ذات الصناعات الحديثة والمتطورة المختلفة لعدة دول مصنعة للسلاح على رأسها أمريكا وبريطانيا، لكنهم لايفقهون غير لغة الفرار!! فكل مالديهم من عدة عسكرية سقطت غنائم بيد الجيش واللجان الشعبية اليمنية.
عملية عسكرية نوعية سميت ( البنيان المرصوص) ليست الأولى لكنها الأكبر والأوسع نطاقا والأهم جغرافيا بعد عملية (نصر من الله) وعملية (وإن عدتم عدنا)، فالأخيرة قد آتت أكلها هزيمة مدوية لقوى العدوان عسكريا سياسيا ودبلوماسيا لما لها من أبعاد جغرافية وسياسية وعسكرية حيث تم مواجهتها ”بصفقة ترامب” التي تم الإعلان عن تفعيلها حال نجاح العملية وتحرير منطقة نهم باالكامل والسيطرة الشاملة على مفرق الجوف ومأرب، وليس هذا فحسب..
خلال مايقارب الـ5 اعوام وقوى العدوان تعد العدة الهائلة لاقتحام العاصمة صنعاء والسيطرة الكاملة عليها ونقل المعركة إلى شوارعها الأمنة بعدة قدرها 17 لواء وعدد من الكتائب بعدتها العسكرية المختلفة ناهيك عن الغطاء الجوي، كرهان آخير لقوى العدوان للتقدم إلى اقرب نقطة للعاصمة، وتحقيق أحلامهم الشيطانية تجاه العاصمة صنعاء والتي تعد المركز أو قلب اليمن، إلا أن المعادلة التي تم طبخ نتائجها الوهمية في مطابخ العدوان أنقلبت خلال 5 أيام في معادلة ربانية عادلة ومحقة، فبدلا من أن تسقط صنعاء تحررت نهم وما حولها وما بعدها من مناطق تابعة لمحافظتي الجوف ومأرب، حيث صرح العميد سريع بأن تلك المناطق باتت ساحة مواجهة ومن يدري قد نسمع بعد أيام خبر السيطرة على كلتا المحافظتين!!
فهذه العملية النوعية والتي لم يحسب العدوان حساب نتائجها قد سببت لهم الخزي والعار بمشاركة القوة الصاروخية والطيران المسير حيث دكّت عددا من مطارات العدو المستخدمة لاغراص عسكرية كما طالت مطارات في نجران وجيزان إضافة لدك قاعدة خميس مشيط الجوية، بالإضافة إلى ضرب هدف اقتصادي تابع لشركة أرامكوا مع أهداف حساسة في عمق العدو، ولم يتم تحديد نقطة الاهداف من قبل ناطق الجيش اليمني وترك الساحة للعدو المتخبط إعلاميا لمواصلة اعلاناته عن تصديهم لصواريخ بالستية وما إلى ذلك!!
كذلك للدفاعات الجوية اليمنية موقع مهم في هذه العملية الواسعة كمنظومة (فاطر) التي كان لها دور مهم في إرباك طيران العدوان واعاقته عن شن الغارات المساندة للمرتزقة، حيث نجحت هذه المنظومة في تنفيذ أكثر من 25 عملية تصدي وإجبار على المغادرة مما آدى إلى نجاح المعركة على الأرض وفرار مرتزقة العدوان وجيوشهم إلى مناطق في الجوف ومأرب وترك المئات من المدرعات والآليات العسكرية المتنوعة غنائم للجيش اليمني واللجان الشعبية بغض النظر عن مخازن الأسلحة التي تكفي لتسليح جيش إذا لم تكف لمواجهة العدوان ل 5 اعوام إضافية ولا مبالغة في ذلك.
أما الخسائر التي فقدتها دول العدوان فقد قدرت بسقوط أكثر من 3500 قتيل ومصاب وأسير بينهم 1500 قتيل ولا زالت معظم الجثث في منطقة العمليات، فعدد المصابين بلغ إجماليا 1830 بحسب المعلومات والمئات من الأسرى بينهم أطفال!! لكن قوى العدوان لم تأبه بهؤلاء المرتزقة الذين يعتبرونهم مجرد بضاعة مشتراه بالنسبة لهم وليست هذه المرة الأولى فسواحل الحديدة وصحاري المناطق الحدودية مازالت ممتلئة بالجثث المحسوبة على دول العدوان ومن دون أي تدخل إنساني من قبلهم تجاه من باعوا أنفسهم من أجل تمدد العدوان والاحتلال نتيجة للضلال والإرتهان من جهة أخرى!!
فلتكن هذه العملية الواسعة والتي مازالت قائمة حتى اللحظة في مناطق مختلفة في محافظة الجوف ومأرب بداية الحسم العسكري والسياسي في اليمن، فقوى العدوان باتت محصورة في دائرة التراجع أكثر لكن ليس تراجعا تكتيكيا كما سبق وصرحت ابواقهم الكاذبة، بل تراجع إجباري من حيث أتوا، وربما أبعد من ذلك!! ولتكن خاتمة عملية البنيان المرصوص بأذن الله تطهير لمحافظة الحديدة.. ومن هنا جاء نصر الله والفتح.