ثورة ال١١ من فبراير الشرارة التي أيقضت البركان الخامد

 

إب نيوز ١٢ نوفمبر
امل المطهر

يقول الدكتور علي شريعتي إذا لم يكن الناس على وعي وثقافة قبل الثورة ، فلا يلوموا أحدا حينما تسرق ثورتهم.
وهذا ماحدث لثورة ال ١١ من فبراير التي أنحرفت عن مسارها وأهدافها ففي البداية كانت ثورة شبابية شعبية من أهم اهدافها الحفاظ على سيادة الوطن وكرامته والتحرر من أي هيمنة خارجية لم تكن ثورة جياع يريدون أن يملئوا بطونهم الخاوية فقط بل كانت ثورة جوع للعزة والكرامة ، لكن قلة الوعي أنذاك التي سهلت المهمة لمن اندسوا ودخلوا عنوة لحرف مسارة تلك الثورة واضفاء الطابع الطائفي عليها تارة والطابع السياسي تارة أخرى فأصبحت الغوغائية منتشرة.

وبالرغم من أن مكون أنصار الله أنذاك كانوا يحاولون بكل الطرق أن يتاقلموا مع كل المكونات التي نزلت وأن يوحدوا الصفوف ويجعلوا صوت أبناء الشعب صوت واحدا لاتدخل فيه أية شعارات أو حزبيات ومسميات لكن الوعي انذاك كان مايزال قليلا وتتابعت الأحداث وتكشفت الأوراق ليتضح لأبناء الشعب بمن يقف معه ومن هو منه وأليه وبمن يسعون خلف المصالح ويدوسون على دماء وتضحيات الشهداء.
كانت خيمةشباب الصمود هي الوحيدة التي تجذب كل مكونات أبناء الشعب بإستثناء اتباع الناعقين من حزب الأصلاح لكن رغم قلة أولئك الشباب إلا أن صدقهم وأخلاصهم وأيمانهم الكبيربقضيتهم وبثورتهم جذبت حولهم الكثير وأصبحوا هم الرمز للمصداقية وخاصة بعد أن باع حزب الأصلاح الثورة التي مادخلها من البداية إلا ليكون له موطئ قدم في الحكم وبالمبادرة الخليجية التي كانت أمريكية بإمتياز لكنها بعباءة خليجية

لكن الله شاء أن لاتضيع دماء الشهداء ومن علينا بقيادة ربانية حكيمة أشعلت فتيل الثورة من جديد وصححت المسار وأقامت الأعوجاج بثورة ال ٢١ من سبتمبر التي ازاحت الباطل واكملت طريق ثورة ال ١١ من فبراير التي كانت بمثابة الشعلة التي أيقضت البركان الخامد وفجرته في وجه الطغاة .

وبالرغم من أن ثورة ال١١ من فبراير لم تؤتي ثمارها ولم تحقق أهدافها بسبب ذلك التحرك والإلتفاف إلا أنني اعتبر أن لها فضل بعد الله في كشف زيف حزب الإصلاح وتعرية كل المندسين المتمنطقين بالولاء لله وللوطن وكانوا هم أول من باعه وشارك في قتل ابنائه
وبذلك زاد الوعي لدى أبناء الشعب اليمني وأصبحت الطريق الى ثورة الخلاص والتحرر ممهدا ومشرقا بالنور وبالهدي الذي أعاد للشعب روحية البذل والتضحية وفطرة العيش بعزة وكرامة مهما كانت التضحيات جسام وهانحن الأن نواصل السير في ثورتنا التي أصبحت عالمية في وجه المستكبرين في الأرض لترتفع راية اليمن الحر الأبي على أرضه الطاهرة وبين أبناء شعبه المؤمنون الكرام

You might also like