خلفيات احكام الاعدام الاخيرة في السعودية وتداعياتها +فيديو
خلفيات احكام الاعدام الاخيرة في السعودية وتداعياتها +فيديو
وقال الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية: إن خلفيات احكام الاعدام هذه تتعلق بقضيتين، الاولى لها علاقة بالحراك السياسي السلمي الذي بدأ مع الربيع العربي في عام 2011، وقد اعدم على هذه الخلفية الكثير من الابرياء وحتى من الاطفال، بالاضافة الى ذلك مجموعات حكم عليها سابقا بالاعدام ولم يتم التنفيذ.
واضاف: ولكن القسم الاكبر من هؤلاء الذين ذكروا في احكام اليوم لهم علاقة بما زعمته الحكومة السعودية بأن هناك خلية تجسس لصالح دولة خارجية، وتقصد بها ايران، والمستغرب في هذه “الخلية” بأن فيها شخصيات معروفة تضم اساتذة جامعات واطباء وجراحين ورجال اعمال كبار واغلبهم بعيدون جدا عن الموضوع السياسي، كما ولهم تقدير في الاوساط الاجتماعية وحتى الاوساط التربوية الحكومية نفسها.
وتابع الحسن: ولكن يبدو ان الحكومة تريد ان تشد العصب الداخلي لديها بين مواليها بهذا النوع من الاحكام وتحويلها الى قضايا طائفية، وربط الامور دائما بالخارج وهذه وسيلة العاجز، فدائما الحكومة اذا ارادت ان تصفي جماعة او ترعبها؛ تكيل هذا النوع من الاتهامات.
واشار الى أنه بالرغم من كثافة البيانات الحقوقية الخارجية فإن الحكومة السعودية لا تعير الكثير من السمع للنصائح ولا للانتقادات، قائلا: إن حال هذه الحكومة حال اية جهة تشعر بأنها في حال تلاشي سريع وفي وضع خسارة وقلق، فتعوض عنه بالمزيد من العنف.
وبيّن الحسن أنه النظام المستقر الواثق من نفسه لا يخشى منه، وانما يخشى من النظام الذي يشعر بالخوف والرعب من زواله، فيقوم بهذا النوع من الاعدامات التي في ظاهرها تريك العضلات، ولكن في الواقع تكشف عن خوف وجبن ورعب داخلي يلم بالنظام.
وقال: المنظمات الحقوقية عملت منذ مدة على الاحكام في السعودية، وفي هذه الاعدامات اصدرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وغيرها، بيانات ونددت بهذه المحاكمات التي تفتقد الى ما يسمى شروط المحاكمة العادلة.
وصرح: بلا شك هناك تداعيات لهذه الإعدامات، فأحكام الاعدام الآن اكثرها مخصصة للشيعة، وهذا ايضا لاعطاء صفة الصراع المذهبي اكثر مما هي قضية سياسية، فالحكومة السعودية تريد ان تدين مجموعة معينة وتكسرها بعد ان عجزت عن كسرها بالرصاص بالشوارع، تعمد الى الاحكام والاعدامات وربط الامور بالخارج لجلب شيء من الدعم الداخلي في محيطها النجدي الوهابي السلفي لكي يقبلوا بهكذا اعدامات.
وتابع الحسن: متوقع ان هناك اعدامات قادمة تطبق وليس فقط احكام، فأحكام الاعدام لم تتوقف، يعني قبل هذه الموجة كانت هناك ايضا احكام متفرقة، العشرات متهمون والعشرات وضعوا على المقصلة والهدف النهائي للنظام هو افتعال مشكل داخلي كما هو مشكل خارجي على اساس مذهبي.
وأكد ان هذه الاحكام والإعدامات سوف ترتد على النظام، قائلا: إن الحكم بهذا النوع من الإجراءات والقمع لا يوفر امنا مستداما ولا استقرارا طويل الامد، وان تصور النظام انه بالعضلات يمحي ملايين البشر من الخارطة وانه يستطيع ان يفعل ما يريد.