الزهراء قدوتنا .
إب نيوز ١٣ فبراير
بقلم/ مريم محمد
مابين الأمس البعيد واليوم المعاصر ثقافات مغلوطة تصب من منبع الضلال الذي رسمه لنا أولئك المفسدين في الأرض، وكما هي عادتهم في إضلال أمة محمد منذ بزوغ فجر رسالته وحتى اليوم في كل زمان يحارب الحق ويحاولون طمس الهوية الإيمانية التي ملكناها إلا أنهم لا يستطيعون مهما زاد ضلالهم وطغيانهم مهما مكروا وتجبروا،
هنا أود أن أتحدث عمن أمتلكت الحياء والأدب والأخلاق عمن أمتلكت القوة والشجاعة والصبر ،عن شخصية رفيعة المستوى وهامة شامخة شموخ الجبال وما زالت كذلك إلى اليوم، هي مدرسة ومنهج قويم نتعلم منها معنى التضحية والثبات والصبر والقناعة ،
فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء الدنيا والأخرى إبنة النبي محمد (صلوات ربي عليه وعلى آله)وزوجة الوصي الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة وأم السبطين الشهيدين سيدا شباب أهل الجنه وخامسة أهل الكساء عليهم سلام ربي أجمعين ،
فلابد من أن نجعل من الزهراء قدوة لنا بالأخص النساء اللواتي هن ربات بيوت فهنا يكمن أثر القدوة في دور الأم بتربية بناتها، يبداء من تعليمهن آخلاق فاطمة الزهراء وحياؤها وحشمتها،
اليهود اليوم غزونا بشكل كبير فأصبحنا نتبعهم ولا نشعر ،
غزونا بعيد الأم الذي يصادف ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام فنحن العرب نتبعهم ولكن لانشعر عندما يطمس ذكرى ميلاد الزهراء ويأتي بعيد الأم مرة واحدة في السنة يحتفلون به وطوال العام في سبات وضلال فأين هي طاعتك ، جاءوا بعيد الأم كي لانعلم من هي الزهراء كي لانعرف هي بنت من ؟!!وزوجة من؟!!! وأم من ؟ لكي لانحمل ماحملته من الأخلاق والصبر والتحمل والجهاد والحشمة،
فاصبحنا ضحية للفكر الوهابي الشيطاني بإنحرافنا عن خط الزهراء عليها السلام وتوجهها القرآني ، فنحن اليمنيات يجب أن نتعلم منهج الزهراء ونجعلها قدوتنا في عفتها وطهارتها وحسن أدبها وأخلاقها،
أصبحنا اليوم نمشي ورائهم ولا نعلم بأن هناك خطر أو ضلال يؤدي إلى الضياع فـيجب على الأم أن تكون حريصة على تقديم نماذج راقية عن الزهراء لبناتها لأن التربية في هذا الزمن صعبة جدآ بسبب أبتعادنا كثيرآ عن القرآن الكريم،
وعن الأولياء وعن أعلام الهدى الذين لولا وجودهم لأصبحنا كالأنعام بل أضل منها لأن اليهود حاولوا أن يبعدونا عن فاطمة الزهراء وكانوايحدثونا عن العلماء البارزين وعن بطولاتهم ،
فالنظام السعودي الوهابي التكفيري سعى إلى أقصاء أهل بيت النبوه من ثقافة الأمة فحرصوا إلى إقصاء وطمس أهل الكساء عليهم السلام نهائياً من المناهج الدراسية ،
هنا الكارثة الحقيقية عندما يتخرج الطالب من الابتدائي والأساسي والثانوي والجامعي وهو لايعرف تاريخ العظماء ويجهل أمور مهمة في حياتة،
فالزهراء بنت رسول الله الذي أحسن تربيتها تلك التربية الحسنة ربة أولادها أيضاً بنفس تربيتها ومنهجها والتي خرج منها الأمامين الاعظمين الحسن والحسين والتي توارثوها في تربية أجيالهم جيلاً بعد جيل ، فهي نعم البنت ونعم الزوجة ونعم الأم المثالية الصابره المحتسبة،
لنعي جميعاً خطورة المنهج الوهابي الشيطاني في محاربتة لنا كمسلمات ، ولنجعل سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الدنيا والأخرة مرجع لنا، وكلما زاد حبنا وتمسكنا وإرتباطنا بها وبآل البيت عليهم السلام زاد إيماننا وحبنا للقرآن الكريم أكثر من أي وقت مضى
فالزهراء قرة عين المصطفى فهو يقول صلوات ربي علية وعلى آله (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني )،
هنا لابد من أن نرسخ في عقول الأجيال القادمة حب الزهراء والإقتداء بها ونجعلها مدرسة تنير طريقنا ..