على خُطى الزهراء …

إب نيوز ١٤ فبراير

كتبت / أماني عبدالخالق المهدي

الزهراء عليها السلام … هي الأسوة الحسنة ، والقدوة لكل المؤمنات ، كيف لا !! وهي بضعة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهي من ربّاها رسول الله ، وترعرعت في كنفه ، وعايشت الوحي ، فكانت بأخلاقها ، وعِلمها ، وحيائها ، وإيمانها الكبير بالله تُشكِّل لزوجها وأبنائها دافعاً معنوياً كبيراً لهم ، بأخلاقها الفاضلة ، وسلوكها الحسن ، وصلابة إيمانها بصبرها بتضحيتها ..
فكانت مدرسة عظيمة ربّت أبناءها على الإيمان ، والثقة الكبيرة بالله تعالى ، وبوعده ، فتخرج الحسنان وكانا نعم الشابّين ، فجاهدا في الله حق الجهاد ، ولم يخضعا يوماً لأعداء الله حتى آخر رمق … إلى أن استشهدا سلام الله عليهما في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه ..

وزينب سلام الله عليها ، كيف واجهت الطاغية يزيد ، وهي بكامل حشمتها وحيائها ولم تستكين ولم تضعف بل إنها انتصرت ونصرت دين الله باندفاعها القوي للحق ، وحيائها ، وإيمانها الكبير بالله تعالى ….
نعم الزهراء عليها السلام هي من استحقت لقب سيدة نساء العالمين وبجدارة ، فمن يداني الزهراء علماً وحلماً وخلقاً وخُلقاً وسلوكاً وإيماناً
فصلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ..
ولذلك فهي القدوة والأسوة الحسنة للنساء المؤمنات ، ونساء اليمن المؤمنات يقدتين بها ، وينهلنّ من منهلها الإيماني …
فهن اليوم يواجهنّ كل أنواع الحروب الموجهة نحو المرأة … إلا إنها صمدت وحاربت ، وواجهت ، وأعطت ، ووضحت ، وبذلت ، وربّت ، وصبرت ، وجاهدت …
فنراها تشترك في تقديم القوافل للمجاهدين من الغذاء والدواء والمال … ونراها تدفع بأبنائها إلى الجهاد ، وتستقبلهم شهداء بكل ثبات وانتصار وعزة وشموخ …
وليس غريباً على المرأة اليمنية كل هذا مادامت تسير على درب الزهراء سلام الله عليها

You might also like