موتوا بغيظكم عرفنا من تكون فاطم .
إب نيوز ١٤ فبراير
بقلم /عفاف محمد
كانت الحكومه والمناهج والنظام والإعلام كلهم قد أسهموا في تغييب شخصية فاطمة الزهراء عليها السلام وبالتالي نشأ جيل جاهل غير مرتبط بتاريخه الإسلامي، شب ولا خلفية عنده عن من يكون الإمام علي ومن هي بضعة احمد وبهائه، ومن هم سبطي الرسول !!
وبعد ان عم نور المسيرة القرآنية ،عرف هذا الجيل الكثير عنهم ،وكم كان محزن ان يسألك أحدهم عن من تكون فاطمة الزهراء عليها السلام، فتعجز عن الرد ،ولكن ثقافتك عن الفن وطرقه واساليبه وعن المسلسلات والصرعات والموضات متمكنة لديك لأنك تشبعت بها عبر وسائل الإعلام ، نعم كانت ثقافتنا سطحية غير مرتبطة بالهوية الإسلامية ،كانت المرأة تبحث عن نماذج عصرية فارغة المحتوى لتقتدي بها ،لكنها وجدت نفسها فاشلة في محطات حياتها ،حيث وهي لهثت خلف الشكليات وغفلت عن الجوهر ..!
وكانت النتيجة إنها تعثرت تعثرات متوالية في حياتها ، ولم تكن المرأة المسلمة المحصنة من الوقوع في المعصية ،ولكن اليوم قد عمت الهداية واقتبست المرأة اليمنية من نور الزهراء عليها السلام ،في بذلها وعطائها وصبرها وإيمانها وحشمتها وزكاء نفسها وتواضعها وكرمها ،نعم عرفنا انها مدرسة تضخ الأخلاق الكريمة والشيم العربية الأصيلة وتشع بالإيمان الذي يجعل المرأة قوية امام المغريات لا تضعف ولا تقصر في واجباتها ولاتنخدع بالشعارات البراقة التي ينثرها من يكره للمرأة المسلمة ان تكون طاهرة عفيفة مؤمنة ، ورغم كل مافعلوه انقشعت غيمتهم السوداء وتجلى النور الفاطمي الذي يضع اليوم لمسة طاغية طاهرة في كل بيت يمني نجد فاطمة الزهراء في إيمان وصبر ام واخت وزوجة الشهيد نجدها في كل مستشعرة اهمية التحرك الجاد في هذه المرحله لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الوطن والعرض والشرف نجدها في كل طفلة اليوم تتحدث بثقة عن فاطمة الزهراء وهي تعي بشكل جيد من تكون تلك العظيمة ..
نعم عرفنا من تكون فاطمة رغم ما فعلتم يا جبناء فموتوا بغيظكم، سيعم نورها الاجيال القادمة عجزتم ان تحصروا نورها في اسواركم البغيضة وتعبئونا بأفكاركم النتتنه الخبيثة عجزتم .