من عبد الطاغوت تقرب إليه بالخيانة والإجرام .

إب نيوز ١٧ فبراير

بقلم / منير اسماعيل الشامي

اكثر ما لفتني وانا اتابع البيان الصحفي للناطق الرسمي لوزارة الداخلية عن العملية الأمنية الكبرى “فأحبط أعمالهم” هو اسماء المجرمين الخونة الذين تشكلت منهم الخليتين الاجراميتين، حيث ظهر أن الكثير من أولئك الحثالة كانوا من ضمن الموظفين ببعض اجهزة الدولة المستمرين في مناصبهم الرسمية من بداية العدوان وممن عايشوا جرائم العدوان ومجازرة وشاهدوا الالآف المولفة من اطفالنا ونساءنا ورجالنا وكهولنا ضحايا غارات العدوان وشاهدوا بقايا اجسادهم المنسوفة في الاسواق والشوارع وفي المدارس والمنازل واوصالهم المتناثرة وشاهدوا جثثهم تنتشل من تحت الانقاض وعايشوا عمليات القصف طيلة اعوام وهي تعصف بجميع اليمنيين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم وتكويناتهم دون استثناء لفئاتهم اطفالا ورجالا ونساء وكهولا ودون استثناء لإتجاهاتهم مؤيدين له ومناهضين، ما يعني أن أولئك الخونة كانوا يعلمون علم اليقين ما يلي:-
١- أن كل مواطن يمني هدف للعدوان الاجرامي صغيرا او كبيرا ذكرا او انثى، شريفا او مرتزقا
٢- أن تحالف العدوان ينظر الى مرتزقته نظرة دونية ويعاملهم كعبيد بل وادنى من معاملة العبيد وانه لم يحفظ جميلا لأي مرتزق من اكبرهم وحتى اصغرهم طوال فترة عدوانه ولم يمسك معروفا لأخلص مرتزقته كذلك بل ينظر إليهم كخونة لا قيمة لهم ولا ثمن ويقصفهم وهم في مقدمة المواجهات دفاعا عنه وعن ارضه وحدودة
٣- وضع المناطق الخاضعة لتحالف العدوان والواقعة تحت سيطرته وما يقوم بها من قتل وقمع و تشريد وانتهاك وتعذيب طيلة تواجده فيها.
٤- ان تحالف العدوان هدفه احتلال اليمن ونهب ثرواته وكسر ارادة شعبه ومصادرة كل حقوقهم وجعله تحت وصايته واستعبادة بشكل مستمر.
٥- ان تحالف العدوان يريد للمحافظات الوقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية أن تكون أوضاعها مثل اوضاع المناطق المحتلة يسودها الفوضى والجرائم والانتهاكات
٦- أن تحالف العدوان لا يقاتل من اجل شرعية ولا من اجل مصلحة شريحة من الشعب وليس ايضا من اجل القضاء على انصار الله بل يقاتل من اجل اطماعة ومن اجل مصلحة اليهود والنصارى ومن اجل القضاء على اليمنيبن جميعا وعلى دولتهم ومقدراتهم.

مع ذلك رموا بأنفسهم تحت اقدامه وباعوها بدرهمه ورياله وجعلوا من انفسهم عبيدا تحت جزمته وعقاله وانطلقوا لإرتكاب الخيانة العظمى غير مباليين ان اولادهم واسرهم سيكونون اول ضحايا خيانتهم

لم يبالوا ايضا بما ستؤول إليه الأمور لو نجحوا في خيانتهم ونجح المخطط القذر الذي تحملوا مسؤولية تنفيذه ولم يحسبوا حتى مصيرهم ومصير اسرهم حينئذٍ

ما يعني أنهم اقدموا على الخيانة العظمى مع سبق الإصرار والترصد وأنهم يحملون نفوسا اجرامية وقلوبا شيطانية من اكابر مجرميهم القوسي وعفاش وحتى آخر واحد منهم .

سألت نفسي بعد ذلك ( هل يحمل هؤلاء الحثالة ذرة من دين او من خلق او من انسانية او أي ذرة انتماء يمانية ؟)

فأجابتني سريعا لا لا لا إطلاقا!! فلا يوجد في انفسهم القذرة ولا في قلوبهم النتنة ما يتسع لعشر معشار ذرة من ذلك
فسألتها ولماذا؟
فأجابتني نفسي لأنها مليئة برجس عفاش، ومكتضة بدنسه تعبده وقد صار عظاما نخرة وتسجد في محراب فساده، وتطوف حول قداس عمالته، وتسير على درب خيانته واجرامه ، ثم تنهدت نفسي وقالت لي:- وتذكر دائما أن
” من عبد الطاغوت تقرب إليه بالخيانة والاجرام”

You might also like