لا للمنظمات في اليمن
إب نيوز ١٧ فبراير
وفاء الكبسي
عدوان وحصار ودمار وخراب ومجازر تكاد تحسب بالدقائق بل بالثواني لكثرتها،وفي هذا التوقيت يطلب مني شخص الدخول معهم في منظمة تكافح انتشار القات ،أنا بصراحة شعرت بأن الدم يفور في جسدي، فقلت له لم يعد معانا قضايا إلا القات!
هل كل ما نحن فيه سببه القات؟ هل شعبي يموت من الجوع بسبب القات هل نسائنا ترمل وأطفالنا تؤد بسبب القات ؟ !
أجابني: انتِ لم تفهمِ أبعاد ومخاطر القات يااستاذة لو تتعمقي في دراسته لعرفتي خطورته فهو كارثة، كذلك نحن نعالج قضايا كثيرة منها العنف ضد المرأة، إعملوا مليون خط تحت العنف ضد المرأة،أجبته عنف من؟!
قال الزوج والمجتمع الذكوري من حولها!!
بالله عليكم هل هذا عنده إحساس أوذرة دم ،هذا وأنا التي لست أفهم علي حد قوله ، حينها صور الأشلاء،وصور الأطفال الذين ماتوا جوعاً وصور البيوت المهدمة وكل المعاناة التي نعيشها،وصبر ومعاناةوصمود وتضحيات خمس سنوات مر أمام عيناي فأجبته: أكبر عنف ضد المرأة هو العدوان أخبرني من الذي إستهدفها ،وقتلها وقتل أهلها وأطفالها، ورملها،وهدم بيتها،و قتل معيلها ،وشردها ومن ومن ومن…وهو ساكت أراد يبرر فقال: هذا أكيد ولهذا حاولنا نساعد المرأة المتضررة من العدوان ووزعنا سلات غذائية قبل فترة!
حينها شعرت بحقارة وضألة المنظمات، المنظمات وجه آخر للعدوان يجب محاربتها ،يعملون من تحت الطاولة لخدمة العدوان، أنهم فيروسات وسوس ينخر في جسد المجتمع ، علينا جميعاً الوقوف في صف واحد ونقول لا.. للمنظمات داخل بلادي.