العالم يحترق والضمائر نائمة .

 

إب نيوز ١٨ فبراير

كتبت: ماريا الحُبيشي

نُمت ذات يوم على أمل أصحو فِيَه خالي من الحرب والانفجارات .
ُنمت على شيئ اسمه لاتيأس فهناك فوق السحاب رب عادل لايظلم عنده أحد .

وبعدها توقف تفكيري ، وبدأت أعدّ الساعات لعلها تمر بسرعة ، كي أنسى هذا اليوم الذي تتطاير أشلاء الأطفال فيه ، ويتوقف صوت الانفجار الذي يزيد تقدم وإصرار علـۓ المضي قدماً نحو جهنم المصغّرة .

فرأيت الساعات تطول ، وكأنها تُخبرني هذا اليوم بعيد المنال ، لذا عليكِ أن تنسي هذا الحلم ولاتعاوديه إلا في المنام ، فأنا سأجعلكِ تبكين يوماً بعد يوم !

سألتها بتعجب لماذا ؟!
قالت لي بدقاتها كيف سأرحمكِ وأنا جماد ليس لي قلباً أحس ، أو شعور وبني البشر لديها قلوب ودماء تجري ، وإحساس وشعور ودموع ولم يرحم طفلاً بلا مأوى ، ولا شيخًا فقد اﻷجزاء.!!
ألا تخجلي يابنت حواء ؟!

نظرتُ لـٍها بدموع لاتتوقف م̷ـــِْن شدة الحزن والقهر .
وسرحت قليلاً أفكر في كلامها
وأقول في نفسي لماذا لا تصحو الأمة م̷ـــِْن نومها ؟!
لماذا طال صمتها؟!
لماذا لاترى الصهيون ماذا فعلوا بالدول اﻹسلامية وأهلها ؟!
هل هي مطامع الدنيا ؟!
أم خوف م̷ـــِْن الأحياء؟ !

أيعقل أن تصبح فلسطين عاصمة لليهود والعرب بأيدي ترامب الذي هو عند الأحرار نكتة متقزمة ؟!

لذا لن يبقى من تعجبنا إلا أن نعاهدكم يافلسطينيون ، بأن تظل بنادق ثوّارنا مشرّعة ومقاتلة وصامدة ومتحدّية ، حتى تحقيق الانتصار العظيم بتحرير كامل تراب فلسطين .

عاشت فلسطين حرّة عربية
المجد ، والخلود لشهداء فلسطين الأبرار حتى النصر الكبير .
ويبقى السوال رهين الإجابة
أين الأمة ولماذا ه̷̷َـَْـُذآ السكوت ؟!
هل يرضيكم أعمال ترامب اللعينة ؟!
هل يرضيكم القدس دولة عربية تصبح عاصمة لليهود ؟!
صمتكم ه̷̷َـَْـُذآ عار علـّۓ الإسلام !
كفاكم صمت ، كفاكم ياعرب !
تحررروا م̷ـــِْن قيود الترامب !
أين غِيرة العروبة والإسلام ؟؟!!
لم تكتفِ إسرائيل باحتلال فلسطين ، بل تمرّدت ، وتريد أن تأخدها بالكامل بسبب صمتكم أيها العرب !
اصحو على أنفسكم أيها العرب ، وحرروا قلوبكم الذي أعماها الطمع والجشع .
اصحو قبل فوات الأوان .
ايقضوا ضمائركم الذي جمدها ترامب .
اشعلوا الغيرة علـّۓ القدس .
لَـگِن المولى معنا ، والنصر قريب ، ولو انطفاءنا سأياتي يوم نشتعل ونحرق كل متمرد لعين .
سنضيئ ويتحرر القدس ، وتشرق الشمس ، وينبثق الفجر في وجة العدو ، وينداس كل يهودي تٌَحَـت الأقدام ، وتعود القدس بسلام ، وهكذا هي إرادة الرحمان ، كل طاغي مُزال .
عاشت فلسطين حرّة عربية
عاشت فلسطين حرّة عربية

You might also like