ارهاصات ربانية تسبق اقتحام العام السادس
إب نيوز ١٨ فبراير
بقلم/منير اسماعيل الشامي
قرابة خمسة اعوام مضت من عدوان تحالف الاجرام الذي تقوده مملكة الإجرام ظاهريا وفي لحظات سعيدة نعيشها ونستعد فيها لسماع قائد الثورة وهو يقول “قادمون في العام السادس” بأسماع واعية لما سيبشرنا به من انجاز نوعي نقتحم به عتبات العام السادس ولا زلنا نعيش فيها نشوى الفرح و بثلاثة اهاصات ربانية آخرها إنجاز عسكري لوحدة التصنيع الصاروخية بالدفاع الجوي بنجاحها في إنتاج منظومة دفاع جوي متطورة اثبتت نجاحها في تجربتها الأولى بإسقاط طائرة حربية في محافظة الجوف من طراز تورنيدوا المشهورة عالميا بكفاءتها، وقدراتها المتفوقة في المناورة وتكنلوجيتها المتطورة للتفوق على احدث منظومات الدفاع الجوي وعلى تضليلها والتخفي عنها، والفلات منها بسبب سرعتها التي تتعدى سرعة الصوت، والتخلص من أي صواريخ تستهدفها، وبإعتبارها الطائرة الوحيدة التي اجتمعت فيها تكنلوجيا ثلاث دول اوربية مصنعة ومشهورة بالتفوق الصناعي في مجال صناعة الطائرات الحربية، لتكون طرازا منافسا للطائرات إف ١٥ الامريكية .
اسقاط هذا الطراز من الطائرات من الناحية العسكرية يعني أمرين إثنين :-
الامر الأول: النجاح في تحييد هذا النوع من الطائرات الحربية تماما وايقاف اي عمليات عسكرية لها في اجوائنا الوطنية
الامر الثاني: نجاح قوات دفاعنا الجوي في تحييد الطائرات الحربية المنافسة للتورنيدوا والمتقاربة معها في المواصفات مثل التايفون البريطانية، وطائرات إف ١٥ ، وإف ٢٢ الامريكية وهو ما تدركه جيدا الدول المصنعة لهذه الانواع .
اما ثانيهما فهو إنجاز أمني غير مسبوق تمثل في عملية ” فأحبط أعمالهم” والتي تم فيها القبض على اكبر خليتين للسعودية والامارات وإفشال اخطر مؤامرة لقوى العدوان كانت موجهة لتمزيق ونسف الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان والدولة ومؤسساتها .
وقد اتت هذه الانجازات عقب عملية عسكرية كبرى وآية من آيات الله العظمى تلك هي “البنيان المرصوص”
المعجزة الألهية التي ايد الله فيها ابطال جيشنا ولجانه ومكنهم فيها من القضاء على اكبر قوة عسكرية لقوى العدوان استغرق تحالف العدوان في حشدها وتجهيزها بأحدث الاسلحة والمعدات الحربية قرابة اربعة أعوام يزيد قوامها عن قوام ١٧ لواء وعشرين كتيبة متخصصة وبعدد يتجاوز ال”٤٥”الف مقاتل حشرت في نهم ومن إجل اسقاط صنعاء وتم القضاء عليها في ستة ايام حسوما
هذه الانتصارات العظيمة التي مَنّ الله بها علينا وايدنا بها لها دلالات كبيرة ونتائجها بشارات كبرى من الله للشعب اليمني المستضعف ومن أهم دلالاتها ما يلي:-
أولا:- نجاح الجيش اليمني ودفاعه الجوي في تحييد ٩٥٪ من طيران تحالف العدوان بعد اسقاط التورنيدوا على أقل تقدير
ثانيا:- القضاء على أخطر مؤامرة داخلية وابطال أكبر قنبلة عدوانية مؤقوتة زرعها العدوان لنسف الجبهة الداخلية وتدمير مؤسسات الدولة ومعالمها تدميرا كليا بعد القبض على خليتي الخيانة بالعملية الأمنية الكبرى “فأحبط اعمالهم”
ثالثا:- القضاء على أكبر قوة عسكرية جهزها تحالف العدوان لإسقاط صنعاء وبالتالي القضاء التام على أي تهديد على العاصمة صنعاء حاضرا ومستقبلا .
أما اهم نتائج هذه الانجازات العظيمة فهي النتائج العسكرية :- وهي اهم النتائج وتتمثل الأولى بحقيقة عسكرية واقعية ١٠٠٪ هي تضاعف قوة جيشنا ولجانه برا وجوا وتنامي مضطرد في قدراته مقابل استمرار تدني قوى تحالف العدوان وضعفها وتدهورها وتقلص تواجدها ونفوذها على الساحة الوطنية برا وجوا وبإذن الله بحرا
اما النتيجة العسكرية الثانية فتتمثل بحسم عسكري حقيقي في اكثر من عشر جبهات كانت منتشرة في نهم ومأرب والجوف وانحصارها في جبهتين فقط وتحرير مساحة شاسعة في ثلاث محافضات
النتيجة الثالثة :- فتتمثل في تقليص قدرات العدوان الجوية إلى حدها الادنى، وإحراق آخر أوراقه ورهاناته في استهداف الجبهة الداخلية، وتكبيده بخسارة أكبر قوة عسكرية برية متواجدة في الساحة الشمالية .
ومع هذه الإنتصارات الربانية والآيات الإلهية الظاهرة والمعجزات التأييدية من الله لعباده المستضعفين سنبقى منتظرين على أحر من الجمر لنسمع بشرى إقتحام عتبات العام السادس بلسان قائد الثورة السيد العلم عبدالملك الحوثي يحفظه الله ويرعاه، فهو من يعزز فينا الصمود ويجدد الثبات ويضاعف في قلوبنا العزم ويزيدنا اصرارا على مواصلة النضال تحت قيادته الحكيمة ووفق بصيرته القرآنية .