الصمود الأسطوري .
إب نيوز ١٨ فبراير
ــــــــــــــــــــــــــ….
*بنت صعدة
أكتب وتتزاحم الكلمات في داخلي ، فهي تعجز عن وصف ولو الشيئ اليسير من هذا الصمود الأسطوري .
هل أكتب عمّ في القلب من غصص بسبب الأوضاع الشاذّة التي عاشها الشعب اليمني المظلوم ، في ظل هذا العدوان الكوني الغاشم ؟!
الذي لم يخلف وراءه من الذكر إلا أسوأه ؟!
ومن الآثار إلا الغدر والعداوات والحقد ، ومن الفكر إلا فكراً طفولياً فجاً .
أراد أن يجعل من شعب اليمن شعباً ذليلاً خاضعاً خانعاً راكعاً ومهاناً لا معنى ولا قيمة له ولا سيادة ، ولكنه لم يجد إلا عكس ذلك .
فلجأ إلى الحديد والنار ، وإلى كل الوسائل لجعل الشعب اليمني كما يريد .
وليقتلع عقيدة الإيمان الراسخ من الصدور ، ويفسد العقول والضمائر .
وعاش ما عاش فكراً طفيلياً وافداً مدعوماً بالقوى الأمريكية والصهيونية التي هي الوجه الحقيقي للعدوان.
أم أكتب عن هذا الثبات الذي لا مثيل له ولا نظير على مدى هذه السنين التي مضت ، مصحوباً بالقوة الإيمانية والصبر والصمود الذي أذهل التاريخ وكل من شاهد الشعب اليمني ، وهو يوثّق أروع الدروس التي لازالت تتصدر حتى الآن ؟
ولا ننسى أن هذا العدوان الظالم الغاشم قد خطط له أعظم قادة الاستكبار العالمي الذي يسعى جاهداً ومجتهداً في إنجاح ولو بعضاً من مشاريعه ومخططاته ، التي كانت منتهى آمال أجدادهم الذين انتهى بهم المطاف إلى أن تكون قبورهم في اليمن .
فدفنوا واندفنت تلك الأحلام والأمال .
وأصبحت اليمن تسمى بمقبرة الغزاة.
فهل من معتبر؟؟!!
فعلاً إن القلم لا يعرف كيف يكمل ما بدأ بكتابة في هذا المجال .
ولكن سنسلط الضوء على التاريخ ونتصفح بعض صفحاته التي كُتبت بالدم اليمني وعنوانها اليمن وصموده الأسطوري .
وما هذه إلا إحدى الدروس التي كُتبت لتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.
وكذلك أن الشعب اليمني يخوض أعظم مرحلة في تغيير جميع الاتجاهات وقلب الطاولة لصالح الأمة الإسلامية بأكملها وقلب السحر على الساحر.
وكذلك فإن الشعب اليمني يخوض أعظم ثورة ضد أعتى أنواع الاستعمار وأكثرها وحشية ، ملهمة لكثير من الشعوب كي تتحرر من عبودية الاستعمار في كافة الدول العربية وغير العربية.
كما أن الشعب اليمني علّم باقي الشعوب كيف يرفع صوته معتزاً بدينه ، نابذاً كل عقيدة ومذهب وفكرة ما عدا دين الله الذي لن يحيد عنه ، وكافراً بكل طاغوت من أي جنس وأي لون.