المرأة وثورة الغرب لتحريرها
إب نيوز ١٩ فبراير
بقلم_بنت صعدة
دائماً أسمع بما يسمى
بحقوق المرأة وحريتها؛. وأجد أن من يقف خلف ذلك الصوت هم الغرب، ولكن ما أثار استغرابي أن من يسعون لدمار الأمة هم أنفسهم من يقفون خلف كل تلك الأصوات التي يزيد ارتفاعها يوماً بعد يوم وبدأوا بالحرب الناعمة لإضعاف القيم والأسس التي جاء بها الإسلام. وبدأو يسيئون إلى الإسلام وتشويه سمعته بزعمهم أن للمرأة حقوقاً ، حيث أنهم أدخلوا فيه البدع والخرافات ، جعلوا يصورون الإسلام يحد من تقدم المرأة ناسين أو متناسين أنهم بعيدين كل البعد عن الإسلام. فهم في خندق والإسلام في خندق آخر.
فالإسلام لم يمنع المرأة من التثقف والتعلم. كمايدّعي البعض؛ بل أخذ يُحّرِّض الإنسان على التعلم والتعليم .
ولكن الذي منعه الإسلام للمرأة هو استهتارها وسفورها حفاظاً على كيانها وكيان المجتمع ككل ، وقطعاً للأيدي الخبيثة التي أرادت الإساءة إلى المرأة والتعدي على شرفها وعفّتها.
وتمت المطالبة بحرية المرأة ومساواتها بالرجل، ونسوا أن الرجل غير المرأة؛ إذ أعدّ الله كلّاً منهما لمهام معيّنة وهذا وجه اختلافهما..
فالمرأة والرجل حقيقة يكمل بعضهما بعضاً ، وهذا وجه التآلف وهذا هو بالذات الوجه الحضاري المميز الذي تمتعت به المرأة المسلمة منذ القرون الماضية حتى عصرنا الحاضر في جميع المجالات الحيوية والتي ما زالت المرأة العالمية ــ غير المسلمة ــ تسعى جاهدة حتى اليوم إلى إكمال رسمه وبلوغ أهدافه لتنعم بخصائصه في مختلف بلدان العالم.
لأن مسيرة القضاء على جميع أشكال التمييز الممارسة ضد المرأة في العالم غير الإسلامي ما زالت تتعثر في مسيرتها على الرغم من الجهود المبذولة في أروقة الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز الممارسة ضد المرأة وفي مختلف أنحاء العالم .
فالإسلام جعل للمرأة مكانة عظيمة، بجعلها عنصراً فاعلاً ومتفاعلاً في المجتمع الإسلامي الذي بالغ في إكرامها بنتاً وأختاً وفي احترامها زوجة وأماً حتى انقلب حالها إلى أحسن حال وأصبح لها كياناً يُمثل بنظر الشريعة الإسلامية نصف المجتمع الشريف الطاهر ، كما يمثل الرجل تماماً النصف الآخر.
وقد اكسبها هذا الإيمان شعوراً بالإطمئنان والعزّة والكرامة بشخصيتها الإنسانية لأنها غدت في نظر الدين الإسلامي إنساناً قبل أن تكون أنثى.
فالمرأة في نظر الدين الحنيف أمٌ تُكرّم ، وبنتٌ ترحم ، وزوجةٌ تُصان وتُوقَّر.
أما في التقاليد القديمة والغربية الحديثة فهي آلة للإنجاب أو لتكثير النسل تلد ثم تقف.
وسلعة من أرخص السلع ((تفبرك)) ثم تسترق ، وأداة للمتعة تشترى وتستهلك ثم تهان وتقهر!!!
أجل هكذا كانت المرأة في نظر التقاليد الموروثة ، وفي نظر الحضارات السابقة للإسلام مخلوقاً مقهوراً مغلوباً على أمره ، يُشك في جنسه ، ويحرم من الاعتراف بإنسانيته!
وهكذا أصبحت المرأة في ظل الإسلام إنساناً عزيزاً حراً مستقل الشخصية كامل الأهلية ، فاعلاً ومتفاعلاً في الحياة.
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة