(أفَّاكون) حتى في المَهرة !
إب نيوز ١٩ فبراير
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السُنبلي.
أرسلوا مجنزراتهم وجحافلهم لاحتلال المهرة بحجة قطع الطريق على تدفق السلاح من جهة عمان (للانقلابيين) أو كما قالوا ! هل رأيتم أسخف من هؤلاء قطيع ؟!
لنفرض جدلاً أن هنالك سلاحاً يأتي أو يتسرب من عمان، فمن أين سيصل -أيها الأفاكون الحمقى- هذا السلاح إلى صنعاء ؟!
ولنفرض جدلاً أيضاً أن هذا السلاح يصل إلى أيدي (الإنقلابيين) في صنعاء، فما يساوي أمام ما تمتلكونه من مخزون سلاح وعتاد يفوق ما قيمته أكثر من ثلاثة ترليون دولار تم جمعه واقتناءه خلال أكثر من سبعين سنة ؟!
لا .. والمصيبة أن هنالك من رعاع القوم من يؤمن بهذا الحديث ويصدقه !
اطمئنوا يا بني سجاح، فنحن لا نقاتلكم بسلاح، وإنما نقاتلكم بإيماننا الراسخ بعدالة قضيتنا وحقنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا .
فمالذي تريدونه من المهرة أيها البغاة ؟!
أجزعتم أنها الوحيدة من بين شقيقاتها التي لا تزال تنام بهدوء وتصحو بهدوء، فأردتم أن توقضوا منامها وتكدروا صحوها بنشر الفوضى وتقويض الأمن والسلم فيها كما فعلتم مع شقيقتيها عدن وحضرموت من قبل ؟!
أم ساءكم أنهم لم يتورطوا بعار تأييدكم، فأردتم الانتقام منهم وجرهم إلى مربع الإثم والعدوان ؟!
أم أنكم بذلك تريدون (عُمان) أنها لم تنزلق منزلقكم ولم تدور في رحى عدوانكم الغاشم على إخوانهم اليمنيين ؟!
أم هي قناة (سلمان) وشهيتكم المفتوحة في قضم وابتلاع الأراضي اليمنية من دفعكم إلى محاولة اجتياح هذه المحافظة والعدوان عليها ؟!
عموماً، أيَّاً كانت الدواعي والمبررات، فأنتم في الأول والأخير غزاةٌ معتدون ونتوقع منكم أن تفعلوا ما هو أكبر من اجتياح المهرة أو غير المهرة، لكن أن تغطوا على فضائحكم وجرائمكم بدعاوى وأباطيل لا أساس لها من الصحة وتقولون إفكاً وزوراً أن المهرة تعتبر ممراً ومعبراً لتهريب السلاح، فهذا ما لم نسمع بمثله إلا عند بني عمومتكم من بني قينقاع والنظير في فلسطين المحتلة، فهل نصدق ما دأب على قوله (نتنياهو) حتى نصدق (بن سلمان) أو (بن زايد) ؟!
#معركة_القواصم