مع اعتذاري طبعاً للأحرار في نجد والحجاز .
.
إب نيوز ٢٠ فبراير
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
(اليمن عبارة عن شعب متخلف وعصابات قائمة على النهب والسلب وأنهم (السعوديون) لو أرادوا أن يجتاحوا اليمن لأجتاحوه في ساعاتٍ فقط)
طبعاً هذا ما قاله أحد المتحدثين السعوديين على قناة آي 24 الصهيونية قبل أيام !
أنا في الحقيقة هنا لن أركز في ردي عليه على ذلك المنبر الذي كان يتحدث منه فعلاقتهم بالصهيونية وبالكيان الصهيوني المجرم ليست وليدة اللحظة كما يعتقد البعض وإنما هي علاقةٌ أزليةٌ ضاربةٌ جذورها في أعماق التاريخ لا يعلم مبتداها إلا الله والراسخون في العلم، كما أنني كذلك لن أتعامل مع هذا المعتوه على أساس انه من أولئك بقايا وفضلات الحجيج الذين استقروا في منطقة وسط الجزيرة العربية في فتراتٍ متعاقباتٍ ومتفاوتاتٍ خلال الألف والأربعمائة السنة الماضية، لكني بصراحة ساتعامل معه على افتراض أنه جدلاً من السكان الأصليين لهذه المنطقة لنرى ويرى الناس كافة أينا أشد بأساً وأعرق حضارة مع أنه لا مجال أو سبيل للمقارنة .
فيا أيها الأحمق أما علمت أنه يوم أن كانت بلادكم صحراء قاحلة لا يأويكم فيها إلا بضع خيامٍ من القش والحصير كان اليمنيون (المتخلفون) قد فرغوا من بناء أول حضارة على وجه الأرض؛ إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ؟!
أما سمعت أنه يوم أن كنتم تنسجون خيوط المؤامرات والدسائس وتجهزون للغزوات والمعارك ضد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كان اليمنيون (المتخلفون) يتدافعون إليه قبائل وعشائر طواعيةً مسلمين ومؤمنين بالنور الذي أُنزل عليه ؟!
أما فطنت كم معركة أضطر أن يخوضها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكي تسلم قبيلة واحدة منكم فقط ؟!
كم معركة اضطر أن يخوضها فقط ليعود إلى قريته التي أخرجتموه منها ؟!
ما علينا ..
دعك من اليمنيين (المتخلفين) وما خلفوا ورائهم من حضارات معين وسبأ وأوسان وحضرموت وحمير ومن سد مأرب وعرش بلقيس وقصر غمدان ومن دورهم الريادي في مناصرة الإسلام ووو .. ومن كل شئٍ يعزى إلى هؤلاء (المتخلفين وعصابات السلب والنهب) وأخبرني أنت ماذا قدمتم انتم للإنسانية أيها (المتعلمون) (المتحضرون) ؟!
ماذا قدمتم للبشرية وأنتم من لم يسجل لكم التاريخ أي إنجازٍ حضاريٍ أو معلمٍ تاريخيٍ سوى أولئك الأصنام والأنصاب التي كنتم تعبدونها ليلاً ونهارا ؟
حتى السيوف والدروع التي كنتم تتقاتلون بها كانت يمانية، حتى الألبسة والاقمشة وجميع مستلزمات ومتطلبات الحياة وحتى الاحجار كلها كانت يمانية !
حتى الشعر والفصاحة والبلاغة التي كنتم تتبارون في نواديها كأنت ذات منشأٍ يمانيٍ صرف !
حتى الإسلام نفسه الذي أختاره الله أن يشع من منطقتكم كانوا وحدهم اليمنيون من حملوا على عاتقهم مهمة نشره وإيصاله إلى كل بقاع وأصقاع الدنيا دعاة وفاتحين اما أنتم فلم تكونوا إلا أول من أنكره وكذبه وأول من حاربه !
فمن أنت أيها العبد الآبق الجبان وأنت تتحدث عن شعبٍ لم يعرف العبودية قط في الوقت الذي يعلم العالم أجمع أنكم ما كنتم لتتحرروا من توارث العبودية وحياة الرق وأسواق النخاسة لولا مرسومٍ ملكيٍ جاء في منتصف ستينيات القرن الماضي كردة فعلٍ عابرةٍ وآنيةٍ لإسكات أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب والذي كان يجد في حالة العبودية والرق الذي كنتم تعيشونها مادةً دسمةً وبيئةً مناسبةً خصبةً للتهكم والتندر والسخرية ؟!
قال يجتاح اليمن في ساعات .. قال !
وهل يقوى مثلكم أيها المتصهين اللعين على اجتياح وطن وقهر شعب لم يتردد ذات يوم في أن يبدي استعداده في أن يواجه جيش سليمان بن داوود – أعظم وأقوى جيش على مر التاريخ والعصور ؟!
صحيح اللي اختشم .. ماتوا .
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم