وما النصر إلا من عند الله .
إب نيوز ٢٢ فبراير
*فاطمة الشامي
في خمسة أعوام من العدوان الظالم على بلدنا ، ورغم القصف والدمار والحصار ، إلا أن هذا الشعب أظهر صموداً أسطوري ، أذهل العالم وفاجئ تحالف الشيطان الذي كان يراهن بكسر هذا الشعب ، وإخضاعه خلال أيام قلائل .
إلا أن رِهان هذ العدوان فشل وتلاشئ مع الريح .
ولم يحقق أي إنجاز على الأرض ، لا في الجبهات العسكرية ولا في الجبهة الداخلية .
وإنما يحقق كل يوم جرائم بشعة بحق الإنسان اليمني والإنسانية .
جرائم يندي لها جبين كل إنسان لازال لديه ضمير ورحمة في قلبه .
فما يشهده بلدنا من جرائم بشعة بحق المواطنين ، يظهر مدى عجز هذا العدوان في تحقيق أي انتصار في الجبهات العسكرية ، وإنما يتلقى خسارة تلو خسارة.
فلا جيش الارتزاق الجرّار المتجمع من كل دول العالم من جنجويد وبلاك ووتر وسودانيين ، قد فلح في تحقيق أي انتصار له ، ولا تلك الأسلحة المتطورة والحديثة التي جلبها من دول الاستكبار أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وفرنسا بمال النفط
حمت معسكراته وجنوده ، أو حققت أي تقدم في الجبهات ، وإنما تحوّل ذاك الجيش الجرار إلى قتلى وأسرى بالآلاف على أيدي رجال الجيش واللجان الشعبية .
وتحول ذاك السلاح إلى غنائم ، وتحولت تلك المدرعة والأبرامز فخر الصناعة الأمريكية إلى رماد بعد أن أُحرقت بالولاعة بيد المجاهد اليمني
الذي بدأ خوض المعارك ضد هذا العدوان ، وهو لايمتلك غير بندقية ولايملك من ذاك السلاح الحديث شيء .
إلا إنه برغم من ذلك كان المتصدّر الأول في تحقيق الانتصار ؛ لأن ذاك المجاهد المتواضع ، لم يكن يمتلك تلك الأسلحة التي يمتلكها مرتزقة العدوان .
وإنما كان يمتلك سلاح الإيمان والثقة بالله ، الذي أهّله للنصر ، وتمريغ أنوف هذا التحالف الشيطاني بالتراب.
وبتأييد من الله ونصره ؛ أصبح المجاهد اليمني الذي كان في بداية العدوان لايمتلك سوى بندقية وبضع طلقات ، إلى مجاهد يمتلك صواريخ بالستية. وطائرات مسيرة تصل إلى العمق السعودي ، وتدمّر مصافي النفط ، والقواعد العسكرية ، وأيضاً أحدث القنّاصات -صنع محلي- التي حصدت رؤوس الكثير من المرتزقة ، كل هذا السلاح وأكثر صنع في فترةٍ وجيزة تحت ضل هذا العدوان الظالم ، الذي يحاصر اليمن من كل جانب بري وبحري وجوي .
ولا ويوجد مجال لاستيراد السلاح مثل دول العدوان التي جعلت من نفطها ثمناً للسلاح لخوض معركة الفشل مع الشعب اليمني التي في كل مره تشنّ فيها زحوفات وتصعيدات في الجبهات ، تتعرض للهزيمة وتخسر معسكراتها وجنودها وسلاحها ، وتعود خاوية اليدين لتشتري بالنفط سلاح جديد ، وتعود لتلقى الهزائم وهكذا …
لأن هذا العدوان لم يتعلم من عملية (نصرٌ من الله) أن شعباً لايُقهر ، ويستمد نصره من الله .
ولم يتعلم من (عملية البنيان المرصوص) أن اليمن يداً واحدة لمواجهته ، ولم يتعلم من عملية (فأحبط أعمالهم ) أن اليمن مجتمعاً متماسكاً ، ويصعب تفكيكه وتمزيقه داخلياً مهما مكروا .
ولم يأخذوا العبرة ممّن سبقهم من غزاة ، أن اليمن مقبرة الغزاة ، ولن يحققوا أي نصرٍ في بلدنا غير تلقيهم الموت كسابقيهم .
فلأنهم تولوا الشيطان ترامب وأعوانه ؛ أُعميت أبصارهم ولم يعو ذلك وتلقوا الهزائم والخسران .
ولأننا تولينا الله زادنا الله بصيرة وإيمان به وانتصار من عنده .
لذلك اعلموا أن النصر لن يأتي من عند أرباب الشرك أمريكا وإسرائيل
فكيدوا كيدكم وسعوا سعيكم فوالله لن تمحوا ذكرنا.
*وماالنصر إلا من عند الله*
.