عام الدفاع الجوي والحسم المعهود .
إب نيوز ٢٦ فبراير
*إكرام المحاقري
أُزيح الستار عما غفلت عنه دول العدوان لفترة من زمن الحرب الشعواء، خاصة بعد العام 2016م, قد يكون هذا التغافل هو نتاج مؤكد لانعدام الخبرة العسكرية والسياسية لدى العدو، او ربما بسبب الغرور والتكبر الذي جعلهم لا يبصرون الحقيقة.
كذلك فإن عدم خوضهم لتجربة سابقة لحروب جادة خاصة أمام خصم اعتاد تضاريس الحروب على مدى التاريخ, لذلك وصلوا إلى ماهم عليه اليوم من تخبط وافلاس وتراجع إقتصادي غير مسبوق.
لطالما ترقب العالم وانتظرت دول العدوان وابواقه الإعلامية إزاحة الستار عن المنظومات الدفاعية الجوية والتي أسقطت الكثير من طائرات العدوان المقاتلة بعدة أنواعها المختلفة المسيرة وغيرها.
جاءت اللحظة المنتظرة ولا خير فيها بالتأكيد لدول العدوان، حيث تم الكشف عن عدة منظومات دفاع جو بأنواعها المختلفة ( ثاقب1, ثاقب2, ثاقب3, وفاطر1) وجميعها جرى تطويرها بخبرات محلية “يمنية”.
فإزاحة الستار عن هذه المنظومات الجديدة للدفاع الجوي اليمني ليس إعلان وعرض لشيء جديد مازال تحت التجربة، أو مازل في قاعدته منتظرا للمناورة واعلان نجاح المنظومة أو فشلها.
هذه المنظومات تم الكشف عنها بعد عدة عمليات صيد ناجحة، حيدت واسقطت الكثير من طائرات العدوان في سماء العاصمة صنعاء وذمار والجوف وصعدة وحجة وغيرها من المناطق الحدودية.
خاصة في عملية *(البنيان المرصوص)*، حيث نفذت الدفاعات الجوية أكثر من 25 عملية تصدت خلالها لمقاتلات العدوان التي حاولت أيما محالات لإسناد مرتزقتهم على الأرض، لكن محاولاتهم بائت بالفشل.
بعد هذا التطور لسلاح الجو اليمني كيف سيكون حال مرتزقة العدوان الذين لا يستطيعون التقدم شبرا واحدا الا بمساندة الطيران الحربي؟! وكيف سيكون مستقبل دول العدوان التي تراهن على سلاح الجو لإحراز هدف ما في أرض المعركة؟!
ليس هذا فحسب، فهناك محللون سياسيون وخبراء عسكريون ادلوا بدلوهم بانه لولا سلاح الجو للعدو لكانت المعركة محسومة لصالح انصار الله منذ بداية العدوان, خاصة وجيش العدو ومرتزقة لايمتلكوا عقيدة قتالية ولا خبرة عسكرية مجابهة بما يمتلكه انصار الله من خبرة حروب وما يمتلكونه من عقيدة جعلت النصر المؤزر يكون أقرب ما يكون لهم.
فلعل دول العدوان باتت تبحث الان عن طرق أُخرى لتمدد مشروعهم الاحتلالي في اليمن بعد اذ حيد سلاح الجو خاصتهم بشكل شبه كلي.
فتصعيدهم في محافظة مأرب بدا برفد جبهة مأرب بالارهابيين المحسوبين على “داعش والقاعدة” تزامنا مع سيطرة الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مناطق ومواقع إستراتيجية وحساسة بالنسبة لدول العدوان ومرتزقتهم.
فالنتيجة قد تكون مكلفة لدول العدوان أكثر من الوقت الحالي إذا ما تم تفعيل منظومات الدفاع الجوية بشكل دائم في جميع المحافظات الحرة, وقد يبحثون عن حل سياسي شامل من اجل الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه.