“صنع في اليمن”.. أين ولماذا؟!
إب نيوز ٢٦ فبراير
عبدالملك سام
أذا سمحتم لي أن أقول بأن القائمين على المنتجات المحلية الخاصة بالأسر المنتجة “يفتقدون للكفاءة”، وهذه العبارة بذلت جهد أسطوري لتخرج بأقصى درجات اللطف! وهذا الوصف هو أقل ما يمكن أن يقال في حق من يدمرون أحلام الأسر المعوزة، بل وأحلام أسر شهداء ومرابطين كانت تطمح لتكفي نفسها، وأحلامنا نحن بوجود صناعة يمنية محلية تغنينا عن المستورد، وتساهم في تحسين وضع البلد الأقتصادي.
أنها جبهة كان يمكن ربحها بقليل من الضمير والعمل الجاد، ولكننا تفاجأنا بأننا أمام أشخاص مهتمين بالتصوير وأطلاق التصريحات الصحفية فقط! ومع مرور الأيام أختنقت أحلامنا ونحن نرى خيبة الأمل بتطوير المنتجات حتى تجد مكانها على رفوف المتاجر في كل مكان! فأين الخلل؟! وماهي التدابير التي أتخذها هؤلاء المعنيون بهذا “الحلم” لحل الإشكالات؟! ولماذا نشعر أنهم لا يفعلون شيئا؟! أسئلة كنا نتمنى أن نجد لها أجابة شافية، ولكن يبدو أن “أكتفاء” كان يعني أنهم مكتفون بما وصلوا له حتى الآن فقط!
أقسم لكم أني لست بصدد أبتزاز لمصلحة خاصة، كما أني لست مدفوعا من قبل جهة لأنتقاد جهة، بل اتمنى أن يعتبر المهتمون بالأمر بأن كلامي من باب النصح والحرص. الموضوع أنني شاهدت واحدة من هذه النسوة وهي تحاول بيع (مباخر) صنعتها بنفسها، وبصراحة كانت تحفة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حتى أني قلت مازحا: “ضاعت الصين”، وبمجرد أن عرفت أنها من صناعتها سألتها عن المنتج ولماذا لا تتخاطب مع المسؤولين عن المنتجات المحلية بدل أن تبحث بنفسها عن %