و أخيراً إعترف السعوديون رسمياً بالهزيمة، و إنتصر اليمانيون كعادتهم ..

إب نيوز 3 يونيو

| بقلم | الشيخ عبدالمنان السنبلي…

في حديثه لصحيفة الوطن قالها ولي العهد السعودي محمد بن نائف صراحةً و أقر بفشل ما أسماها (عاصفة الحزم) معللاً ذلك بطول أمدها الذي تجاوز العام و الشهرين و أنها لم تستطع تحقيق أهدافها مؤكداً على أنه يتوجب على حكومته السعودية اليوم تقديم تنازلاتٍ وصفها بالمؤلمة، فما هي التنازلات المؤلمة هذه ؟!

في حقيقة الأمر لقد دخلت السعودية هذه الحرب بسقف أهدافٍ كانت تظن أنه يتساوى أو ربما دون قدراتها و إمكاناتها العسكرية و المالية الضخمة و لذلك لن يتطلب منها ذلك الأمر إلا أياماً أو أسابيعا على أكثر تقدير لحسم المعركة لصالحها بالضربة القاضية و إستسلام الشعب اليمني، إلا أنها و في خضم نشوة القوة هذه تفاجئت بصخرة صمود الشعب اليمني الفولاذية و الصلبة و التي كلما حاولوا إحداث خرقٍ فيها إزدادت صلادةً و قوةً و منعة .

مرت الأيام و الشهور و العام و لم يدعوا حيلةً إلا و إحتالوا بها و لا خدعةً إلا و جربوها لعلهم ينالوا من صمود اليمنيين حتى أنهم في لحظة يأسٍ و إحباطٍ شديدين لم يتحرجوا في الإستعانة بشركات المرتزقة العالمية كبلاك ووتر و داين كروب لعلهم بذلك قد يحققوا شيئاً يذكر و مع ذلك لم يكن لهم ذلك، فقد بدوا للعالم كله شيئاً فشيئاً أنهم برغم ما يمتلكونه من قدراتٍ ضخمة هم الجانب الأضعف و أن الجانب اليمني برغم ما يعانية من صراعات و إنقسامات إنما هو في حقيقته الجانب الأقوى و الأشد قوةً و بأساً .

لذلك ليس غريباً اليوم أن يطلع علينا و لي العهد السعودي و قد إستنفدوا كل أوراقهم و خياراتهم و وصلوا إلى قناعةٍ أكيدةٍ بإستحالة تركيع و إخضاع الشعب اليمني و يعترف و يقر بفشل عاصفتهم المشئومة و أنهم قد إقتنعوا أخيراً مضطرين و مجبرين بضرورة التراجع عن أهدافهم المعلنة مسبقاً لإستحالة تحقيقها أو الوصول إليها و هذا في حد ذاته بمثابة الإقرار و الإعتراف بالهزيمة و هو ما عناه في تصريحه بالتنازلات المؤلمة …

#معركة_القواصم