هويتنا الإيمانية وضرورة الحفاظ عليها !

 

إب نيوز
2020/2/28

بقلم / محمد صالح حاتم.
تظل هويتنا الإيمانية مصدر قوتنا،وسر تفوقنا على أعدائنا،وأساس تقدمنا منذ بداية فجر النبوة المحمدية بقيادة قائدنا ومعلمنا ورسولنا محمد صلى الله علية وسلم.
ماتعانية أمتنا العربية والأسلامية من ضعف ٍوهوانٍ وتفكك،وحروب وقتال ودمار ،دليل ابتعادنا عن هويتنا الإيمانية،التي جاء بمبادئها وقيمها وتعاليمها،ديننا الأسلامي الحنيف.
كانت الدوله الأسلامية التي أسسها الرسول محمد صلى الله علية وسلم ،أعظم واقوى واعدل دولة عرفها التاريخ،وكان قائدها اعظم وأقوى قائد عرفة التاريخ،والسر في قوة وعظمة هذة الدولة هي هويتها الإيمانية،التي وخلال فترة وجيزة لاتتعدى 23 سنة منذ بدايتها حتى وفاة قائدها استطاعة هذة الدولة أن يصل حكمها الى شتا بقاع العالم،وليس هذا وحسب،بل أستطاعة الصمود والبقاء قرون من الزمن،دون أن يغيب حكمها،فلا يوجد دولة في العالم لايوجد فيها دين الله الأسلامي.
ولكن امام هذا كلة فقد سعى اعدائنا الى النيل من مقومات وأسس وسر قوة هذا الدين وهذة الإمة العظيمة،وذلك من خلال حروبة التي يشنها علينا نحن كعرب ومسلمين،ومنها الحروب الفكرية والاقتصادية والسياسية ناهيك عن الحروب العسكرية،بهدف تدمير مقومات هذة الأمة.
اعدائنا عملوا منذ زمن على معرفة مقوماتنا وسر قوتنا وقاموا بضربها واستهدافها،لأضعافنا.
فمن ضمن ماقام به الاعداء ابعادنا عن هويتنا الإيمانية،تحت عنوان التطور والحداثة والحرية والتقدم،فغزونا في قيمنا واخلاقنا وعاداتنا واسلافنا واعرافنا،واتوا لنا بعوامل تبعدنا عن هويتنا،وافراغ ديننا من محتواه الحقيقي،فصلاتنا لاتنهانا عن الفحشاء والمنكر،واصبحت عادة وليست عبادة ،فرقونا في مساجدنا تحت مسمى مذاهب وطوائف ،واقليات دينية ،وصيامنا عبارة عن الامتناع عن الأكل والشرب فقط،،وتحول رمضان إلى موسم للأكل والشرب وعرض المسلسلات والمسابقات التلفزيونية ،والزكاة اصبحت ضرائب،وغيرها من المفاهيم الجديدة التي ادخلها اعدائنا الى ديننا.
فشبابنا لايعرفون شيئ ً عن تاريخ الدين الأسلامي وعن الصحابة والقادة المسلمين،الذين نشروا الدين شرقا ًوغربا،لايعرفون غزوة بدر واهميتها وأحد والأحزاب وموتة ولايعرفون دور الرسول في قيادة هذة الغزوات وكيف استطاع التفوق على جيوش قريش واليهود والمنافقين، بينما يعرفون تاريخ اوربا وحروبها وبطولات هتلر ونابليون ،ورومل وغيرها،يعرفون عن ابطال الهوليود والبوليود،اكثر مما يعرفون عن بطولات علي بن ابي طالب،وعمر بن معد يكرب،وأسامه بن زيد،وعبيدة ابن الجراح وغيرهم من القادة الأسلاميين.
فماتتعرض له امتنا اليوم من احتلال ونهب لثرواتها ومصادرة لقرارها السياسي بحيث اصبحت مسلوبة الارادة ، هو سبب ابتعادنا عن تعاليم ديننا وعدم حفاظنا عن هويتنا الإيمانية.
فمااحوجنا اليوم الى العودة إلى ديننا وتعاليمة والحفاظ على قيمنا وعاداتنا واعرافانا،لنعود بامتنا الى تاريخها المجيد وماضيها التليد،الذي تسيدة العالم،ليعم السلام والامان والعدل الارض،وينتهي الظلم والجور والقتل والدمار أرجاء المعمورة .

You might also like