يخربون دفاعاتهم بأيديهم وأيدي الطغاة !
إب نيوز ٢٨ فبراير
بلقيس علي السلطان
جاءت الأيام لتكشف لنا حقائق عدة ، وعلمنا وتيقنا بأنه زمن كشف الحقائق ، وتكشفت لنا حقائق وأشياء أنى لها أن تكشف لولا أن الخيانة والعمالة كشف سوءات لأشخاص كنا نظنهم أنهم حماة للوطن ، ولولا رجال مخلصون وحراس حقيقيون للوطن والأمة ، كشفوا لنا وبالأدلة الدامغة عن حقائق عمالة وخيانة من كانوا يعتلون السلطة باسم حماية الشعب وتأمين أمنه واستقراره ، وكفالة تطوره ونموه الاقتصادي والمعيشي ، لكنهم كانوا يمتصون مقدراته وثرواته ، ويبيحونها لأسيادهم الذين فرضوا الوصاية عليهم ، وياليتها توقفت عند ذلك فقط ؛ بل وصل بهم الأمر إلى تدمير الدفاعات الجوية التي تم شراءها من دم المواطن و لقمة عيشه وهذا كان أخر ماانكشف من قبح أفعال الخونة والعملاء مؤخرا ، حيث كشف مصدر أمني مسئول لوكالة الأنباء اليمنية سبأ عن قيام الحكومة اليمنية في عهد الخائن علي عبدالله صالح بضغوط أمريكية بتدمير الدفاعات الجوية بذريعة خوفهم من حصول تنظيم القاعدة عليها…!
توزعت الأدوار فيها بين الملحق العسكري بسفارة واشنطن في صنعاء ومسئولين في وزارة الدفاع آنذاك ، وعمار محمدصالح باسم جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه الهالك ، ووفد أمريكي تكون من رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية دينيس هادريك وضابط الإرتباط سانتو بوليتزي والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ، والمصدر للمسئول الأمني .
بدأت عملية جمع الصواريخ في 2004 وتم تفجير الدفعة الأولى في 28/2/2005 م في منطقة الجدعان بمأرب حيث تم تدمير” 1078″ صاروخ سام 7 ستريلا ، 62 صاروخ سام 14 و20 صاروخ سام 16 بإجمالي 1161 صاروخ تم تدميرها و13 قبضة خاصة بإطلاق الصواريخ ، بالإضافة ل52 بطارية صواريخ ، وأما الدفعة الثانية فكانت في 27/7/2009 م في قاعدة عسكرية بوادي حلحلان بمأرب حيث تم تدمير 102 صاروخ دفاع جوي 7 ستريلا وسام 14 وصاروخين سام 16 ، فتم خلال هذه الاتفاقية المدفعون ثمنها للخونة تدمير 1263 صاروخا و 52 قبضة و103 بطاريات ، جميعها ملك الشعب والحصن الحصين للوطن ضد الهجمات الباغية على الوطن فبأي حق دمرت ؟
هؤلاء هم مرتزقة العصر الذين لم يدون في التاريخ بمثلهم ومثل عمالتهم وخيانتهم ، يخربون ويدمرون دفاعاتهم وأسلحتهم بأيديهم وأيدي الطغاة والمعتدين ، فالطالما سمعنا في عهد الهالك عفاش بانفجار مخزن والذريعة ماس كهربائي أو ذريعة أخرى كاذبة ، وسقوط طائرات حربية والذريعة خلل أو عطل فني ، والاعتداء على الطيارين الشباب والسبب عمل إرهابي أو حادث مأساوي ، وتفجير لعرض عسكري للخريجين وتتهم القاعدة والإرهاب ، وتنصب أمريكا النصب التذكاري لهم وهي من نصبت الفخ ودبرت الحادثة مع عملائها الحقراء .
لقد خافت أمريكا من صواريخ الدفاع الجوي لأنها كانت تحيك الدسائس والخطط لحرب اليمن وهذا ماحذر منه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، حيث حذر من خطر دخول أمريكا اليمن ومن خططها الرامية إلى دخول اليمن وهذا ما نشهده اليوم في العدوان الغاشم على بلادنا والذي تقف وراءه أمريكا وربيبتها إسرائيل ، وما بني سعود وإمارات الزجاج إلا مجرد دمى يقفون في الواجهة ، ومازال من تبقى من الخونة كطارق عفاش وعلي محسن وغيرهم يوفون ماعاهدوا أمريكا عليه من تدمير ماتبقى من وطنهم ومن ثرواته ومقدراته ، لكن هيهات ثم هيهات لهم ذلك في المقابل تتصدى لهم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، فحقت لهم الغلبة وحقت لهم النصرة وحق لهم والتأييد من الله ، فسلام الله على أعين باتت تحمي الأمة و الوطن وعلى أيادي قابضة على الزناد ، وعلى أرجل تدوس أعناق الطغاة والمعتدين ، والله ناصر المؤمنيين ولا عدوان إلا على الظالمين .
.