إلى روحه التي ستلحقها اللعنات .

 

إب نيوز ٢٩ فبراير

عفاف محمد

إحترت من أين أبدأ بالرغم من كونه لم يكن الموقف الأول الذي يُهتك ستاره عن شخصية علي صالح ..

نعم كثيراً هم ممن لم يحترقوا بلظاه ولم يكتووا بناره؛ لكنهم يدركون حقاً معنى الشرف ومعنى النزاهة..

المشاهد التي عرفناها لم تكن مجرد تلفيق من الأنصار إنتقاماً منه لأنه اذاقهم المر الواناً، وحاربهم حروباً شرسة ،لم يكن كل ما عرفناه مجرد حقد دفين يبثه الانصار بل إنها حقائق مدمغة بدلائل ..

فعلي صالح صعد على كرسي مبني من الجماجم. أسلتم السلطة بيد ملطخة بالدم ..سرق إنجازات الحمدي التي كان قد اجتهد فيها من مشاريع تنموية ومشاريع إستراتيجية؛ منها جمع شمال اليمن مع جنوبه في وحدة يمنية لمت الشمل ..

علي صالح ..نعم عشنا في فترة حكمه السلام والرخاء وكثير هم من عاشوا في بحبوحة ..لكن ماهكذا تقاس شخصية الحاكم و سماته ..!
جميعنا عرفنا وقرأنا عن النزاهة والشرف عن الوطنية الحقة وعن كيف يكون الولاء للوطن ..
كنا نسمع خطاباته الرنانة ونجهل سريرته ونصفق له بحماس ، وكنا نستلطف ابتسامته والتي من خلفها اسنان الليث تلمع. ولكننا جهلنا انه تعين حاكماً بتسهيلات خارجية. وظل بعدها على الدوام رهين تلك الجهات يعمل ليرضيهم على حساب شعبه وأرضه. كان يسايس الجميع بفهلوته المعهودة، ويمزج سياسته بالمراوغة. عمل على استنزاف مال الدولة،وجعل من أهله أدوات تجرف خيرات وثمرات اليمن ، حرّكته اليد الخارجية واستهلكت إقتصاد بلاده،واستحوذت على كتابة المناهج الدراسية على هواها بما يتناسب مع ميولها ومعتقداتها الشاذة عن الدين القويم والقيم والمبادئ الأصيلة. حارب بني جلدته في صعدة بإيعاز من جارة السوء وامريكا وكل من يكره للأمة الإسلامية النهوض وإستعادة مفاهيمها الحقيقية كانت المساعدات التي تصل لليمن تكنز في بنوك سويسرا حيث تم تصنيفه من أثرياء العالم وما قام به من مشاريع لم تستهلك سوى الفتات مما استلمه. أمور عديدة تبين لكل من لاز ال يعشقه ويذرف الدموع لرحيله. إنهم كانوا واهمين ومخدوعين. لأنه قد استغفلهم بما فيه الكفاية. أستنفذ خيراتهم بشكل جنوني يعكس خيانته لأرضه وشعبه .

ألم تكفيهم جريمة الحمدي؟! فهل يشرفهم أن يحكمهم قاتل؟ أولم يستوعبوا درس مجزرة تنومة ويعرفوا ان دولة بني سعود لم ترد لنا الخير منذ أمد بعيد وأن علي صالح سايرهم وأعطاهم الحق في إستنفاذ خيراتنا والتوغل في اختصاص دولتنا ..؟!

واليوم نكتشف انه سمح بتفجير أسلحتنا الدفاعية التي هي سند كبير لكيان دولتنا ..ما معنى هذا؟
هو سياسي محنك بالشكل الذي يدرك خطورة ما اقترفه، وسلبيته على أمن وامان الدولة. هو استخف باليمن ارضاً وشعباً واختار ان يستلم المال مقابل خيانته وأن يرضي أربابه.
فبالله عليكم هل سترقد روحه بسلام؟ وما خفي كان أعظم مما سنكتشفه لاحقاً.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like