المؤامرة الأمريكية على اليمن .
إب نيوز 2020/2/29
بقلم/ محمد صالح حاتم.
ما يتعرض له اليمن من حرب وعدوان منذ خمسة اعوام بقيادة تحالف العدوان السعوصهيواماريكي،لم يكن وليد اللحظة ولم تكن مبرراته ماحدث في نهاية 2014م بدخول أنصار الله صنعاء، وهروب هادي الى عدن وبعدها السعودية .
فالمؤمرة على اليمن قديمة وكان مخطط لها مسبقا ً،فأمريكا عينها على اليمن وتسعى للسيطرة عليها نظرا ًلموقعها الأستراتيجي،وسواحلها الطويلة واشرافها على مضيق باب المندب ، وماتحتوية في باطنها من ثروات هائلة.
فماكشفتة الاجهزة الأمنية من وثائق والفيديوهات،مؤخرا ًحول تدمير منظومة الدفاع الجوي،من قبل أمريكا بداية ًمن عام 2004م،فترة حكم علي عبدالله صالح،وبأشراف من ابن اخية عمار صالح وكيل جهاز الأمن القومي في حينها،يثبت بما لايدع مجالا ًللشك أن المخطط قديم،وان المؤمرة مخطط لها من سابق،وأن احداث ماسمي بالربيع العربي في 2011م،ليس الا ّمن ضمن المخطط.
فاليمن ليس ذلك البلد العادي سواء ًموقعها واهميتها،وثرواتها،ومكانتها بين دول المنطقة، بل أنه بلد له دور كبير، في تغيير خارطة المنطقة، وسياستها.
فأمريكا واسرائيل تسعيان لتغيير خارطة المنطقة العربية،وتعملان على وضع سياسة جديدة،وثقافة جديدة،فنشرت الفوضاء في الدول العربية،تحت مسمى ثورات الربيع العربي،والهدف هو وجود الشرق الأوسط الجديد،واعلان صفقة القرن،وانهاء شيئ اسمة القضية الفلسطينية،ولكي يتحقق هدفهم هذا،فقد تم صناعة انظمة عميلة لأمريكا وخاضعة لأسرائيل، ومنها حكام دويلات الخليج وخاصة ًبن سلمان وبن زايد، ولكن المعظلة التي ستقف امامهم هي الشعب اليمني،الذي سيرفض مخططهم،وسيقف حجر عثرة امام مخطط الشرق الأوسط الجديد،وهو من سيبطل صفقة القرن،لما يتمتع به الشعب اليمني من قيم واخلاق،ونخوة وحمية وعروبة وقومية،فكان المخطط والمؤمرة التي حيكت علية.
فالعدوان الذي شُن ّعلى اليمن في 26مارس 2015م،بقيادة السعودية وتحالفها،كان مخطط له منذ عدة سنوات،ومنها تدمير الدفاعات الجوية،وهيكلة الجيش،واغتيالات القيادات العسكرية الوطنية،ورجال الفكر ،والنخب السياسية والثقافية،واسقاط الطائرات الحربية،كلها تندرج ضمن المؤامرة على اليمن .
ولهذا فأن امريكا عينها على اليمن لازالت مفتحة،ومحدقة،وان العدوان على اليمن لن يتوقف،الا ّبأوامر من امريكا،وذلك متى ماشعرت امريكا أنها فشلت في حربها وعدوانها على اليمن،ومتى ماتضررت مصالحها،لكن الى الآن لازالت امريكا هي المستفيد من الحرب والعدوان،لانها بسبب هذة الحرب تجني مئات المليارات من الدولارات الى خزينتها من مبيعات الأسلحة للسعودية والأمارات، وأن علينا أن نكون على استعداد أن الحرب قد تطول ولسنوات قادمة، ولهذا يجب تهيئة انفسنا وشعبنا على الصمود والمواجهة لعشرات السنين.
لأن اليمن يتعرض لمؤامرة عالمية كبرى،تقودها دول الأستكبار العالمي.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.