النصر بين الجوف و العين .
إب نيوز ١ مارس
تنقّلت بين زوايا و حنايا الحروف و أروقة الكلمات في لغتي العربيّة التي أحسبها أجمل ما للإنسان العربيّ من نعمة تتواصل بها الأرواح ،
فتّشت فيها عن أجملها و ألمعها و أفخمها و أسماها فما وجدتُ ما يعبّر عن خلجات و مشاعر توضح وقع أخبار انتصارات رجال اللّه المتلاحقة المتسابقة المتعانقة ؛ فقد تمازجت ألوان المشاعر في روحي بين لون الفخر و الاعتزاز و الشّموخ و الكبرياء و النّصر و العشق الأطهر لأولئك الأبطال الذين سيظلون الملهم الأجمل ، كذلك هم الهوية اليمانية و الهواء اليماني و الهوى و العشق المشبع بالاعتزاز و الشّرف العظيم عظمة ثباتهم في وجه الموت الزؤوام يتحدّونه ، فيفرّ منهم متبرقعا كأشباه النّساء من مرتزقة العدوان الأكمه و الأبرص و الأعمى ،،
نعم : يتحدّى رجال اللّه الموت في ساحاته فيلقّنونه درسا في الحياة !!
رجال اللّه أيقونة فرحي الذي لا يخلو من دمعات لا تسطيع الجفون و لا الأهداب أن تردّها إلى جوف العين و جوف اليمن بأيديهم بل إنّهم فلذاتها و مهجتها و روحها التي عادت إليها بعد أن حاول المرتزقة نزعها و إزهاقها و إهدائها للمحتلّين ،
رجال اللّه الذين جفّت منابع الخيانة بصمودهم ، و اجتُثت العمالة من جذورها بوفائهم و إخلاصهم ، و عادوا بانتصاراتهم المبينة المكينة و عادت الرّوح معهم منتشية تنفض غبار النّفوس المأزومة التي تمرّ على انتصاراتهم جحودا و نكرانا و تقليلا من شأنها حين لا يعرف المحايدون و المنافقون للرّجولة موطنا فيهم ؛ فهم القاعدون من الذّكور كنسائهم في الخدور ولهذا يكون ذلك التّقليل من شأن الانتصارات دليل موت في وطنيتهم كمنافقين و محايدين متّشدّقين تنخرس أسماعهم حين أخبار الانتصارات و تبكم أفواههم حين يرون وجع المعتدين على شاشاتهم يئنون هزائم متتابعة ، فرجال اللّه قد لقفوا أضخم ترساناتهم العدوانيّة كما لقفت عصا موسى حنشان فرعون ،،
و بين هذه الأجواء الفرائحيّة أقف لأقرئ رجال اللّه سلاما حيدريّا ، و أحاول أن ألمّ بتعابير المجد اللائقة بهم و قائدهم ذاك اليماني الأزكى و الأطهر فما أجدني إلّا ساجدة للّه شكرا على نعمة القائد و رجاله ؛ فالسّجود للّه أبلغ من كلّ كلام و دموع الفرحة أوضح من كلّ بيان ،،
و تبقى كلمة في وجه آلة هذا التّواصل المسمّى :(( فيس بوك ))، و يشتد عتبي على مصمّمي الأيقونات بل و أعلن عجزهم حين لم يضعوا أيقونة تخصّ اليمانيّين لتعبّر عنهم حين تتعالى تكبيراتهم و تتفاضل و تتنافس انتصاراتهم و تتكامل جهودهم و جهادهم فأقول لمارك ( صاحب شركة فيس بوك ) :
عاجز أنت عن وضع أيقونة تحكي فرحا و شموخا و عشقا ، و لعمرك ما شعرتَ بالعزّة يوما و لن ترانا إلا ننتهك معايير مجتمعك الأذلّ الأرذل بانتصارات رجالنا ،،
عاجز أنت عن أيقونة تفرّق بين دمعات الخيبة التي نراها في وجهك ، أمّا نحن فمنذ عدوانكم و لنا رجال ينتصرون فنبكي لكن ليس كبكائكم و مرتزقتكم .. لا نبكي هزيمة ، لكنّا نبكي فرحا و عزّة و تمكينا و لن تفقهوا معاني دمعاتنا ، و شتّان مابين أدمعنا الصّادقة و أدمعكم الكاذبة التي تشبه دموع التّماسيح ،،
نعم نحن الصادقون و منّا : “رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه ” ، و منكم مسوخ يبكون هزائمهم الكبرى ، و العزّة للّه و لرسوله و للمؤمنين ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان