زينهم وتوقيع الإتفاقية.
إب نيوز ١ مارس
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
من أراد أن يعرف حقيقة نظام هادي بعد أن وقع مع الإماراتيين اتفاقيةً تمنحهم حق نقل مصابيهم بفيروس كرونا إلى مدينة عدن فليتابع مسرحية (الزعيم) وليتأمل في حقيقة وانتهازية ذلك النظام الإفتراضي الذي أراد أن يوقع مع الأجنبي (الرئيس الضيف) اتفاقيةً تعطيه حق التخلص من النفايات النووية في بلادهم .
الفرق الوحيد بين هذين النظامين هو أن (زينهم) الكومبارس الذي جيئ به للقيام بدور الرئيس تحركت فيه مشاعر الوطنية في الأخير وقدم مصلحة الوطن على مصالح وانتهازية من جاءوا به إلى السلطة وقام بطرد الأجنبي وإفشال تلكم الاتفاقية بينما صاحبنا الكومبارس أو المركوز كما يحلو للبعض تسميته لم يتردد ولو للحظة واحدة في التوقيع على هذه الاتفاقية والقيام بتمريرها محاباةً للأجنبي طبعاً رغم علمه المسبق بما ستخلفه على بلاده وشعبه من آثار وأضرار كارثية !
أما الإماراتيون فإنهم بصراحة يذكرونني بالمستعمر الفرنسي الذي كان يرى في مستعمراته مجرد مكب للنفايات ومدفن للمخلفات حيث وأن التاريخ قد سجل لنا حالاتٍ عديدة قاموا خلالها بالتخلص من النفايات النووية في الجزائر .
يعني .. ماذا يعني لكومبارس مثل هادي أو أحد أقطاب وأركان نظامه أن يتفشى وباء كرونا في اليمن إذا كانوا هناك يعيشون هم وأولادهم وذويهم في بحبوحةٍ من العيش بعيداً عن كل أوجاع وآلام ومعاناة الشعب اليمني ؟
ماذا يعني لهم أن يفتك هذا الوباء بالشعب اليمني كله إذا كان في ذلك سلامة أسيادهم الإماراتيين أو السعوديين ؟
وماذا يعني للإماراتيين أنفسهم أن يفنى الشعب اليمني كله أو يذهب في ستين داهية إذا كان في ذلك نجاتهم من هذا الوباء ؟!
ثم يأتي بعد ذلك من لايزال متعلقاً بأستار وهمٍ اسمه الشرعية يريد أن يزايد على موقفك من هؤلاء القطيع !
ماذا تبقى ؟! ألم يتضح لكم بعد يا هؤلاء كل شئ !
الصواريخ والقنابل الفتاكة التي ظلت تنهال على رؤوس الشعب اليمني طيلة خمس سنواتٍ من القصف والعدوان كنتم تغالطون أنفسكم وتغالطون اتباعكم قائلين ومُدعين أنها صواريخ موجهة وقنابل ذكية لا تصيب إلا الحوثيين فقط نافيين في الوقت نفسه أنها قد استهدفت مواطنين أو أصابت مدنيين مسالمين، أما اليوم ماذا ستقولون ؟!
هل ستقولون مثلاً أن كرونا الذي أجزتم للإماراتيين نقله إلى عدن أو حتى المخا كما أجزتم لهم حربهم وعدوانهم على اليمن أنه كصواريخهم وقنابلهم فيروسٌ ذكي وموجهه ولن يصيب إلا الحوثيين فقط ؟ أم بما وكيف ستغالطون أنفسكم والناس هذه المرة يا ترى ؟!
على أية حال،
أربعون مليون دولار هي قيمة العمولة التي كان سيتحصلها رستم وزيمباوي حال توقيع الاتفاقية التي أفشلها الزعيم (زينهم) كما جاء في المسرحية، فأخبرونا كم يا ترى هي العمولة التي تقاضاها الكومبارس هادي نظير توقيعه اتفاقية كورونا ؟! وكم هي عمولة سكوتكم وبلع ألسنتكم يا (باشاوات) ؟!
صحيح .. إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت .
#معركة_القواصم