المصطلحات الوطنية .
إب نيوز ٢ مارس
حورية السقّاف
من منطلق مواجهة العدو فيما يستخدمه من حرب المصطلحات ، في المقابل يجب على الكُتّاب أرباب الأقلام الحرة ، أن يستخدموا المصطلحات المناسبة من حيث اللغة ومن حيث المبدأ ، فحين يتم سيطرة الجيش و اللجان الشعبية على موقع أو معسكر أو محافظة ما ؛ لا تكتبوا : ( سقطَ ) أو (سقطت) ، بل علينا جميعاً التحري و الدقة في استخدام المفردات التي توافق في دلالتها و معانيها مبدأ القيادة الثورية و القيادة الوطنية .
لهذا نكتب : *(تحررت)* أو *(عادت إلى حضن الوطن )* ، نبتعد عن استخدام لفظ سقطت ؛ لأن السقوط يدل على أن هذه المواقع كانت في أرفع مراتب الحرية ، و في أوج قوتها و ازدهارها، وهي ترزح تحت حكم المحتل السعوصهيوإماراتي بالتعاون مع المرتزقة وكأن المرتزقة هم الأحرار من أبناء الوطن ، وحين يتم السيطرة عليها من قِبل الجيش واللجان الشعبية ، معناه أنها تسقط هذه المواقع و تنحدر إلى الخنوع والتخلف بالسيطرة عليها ، بالإضافة إلى مدلول آخر و هو: أننا و هم في نزاع على حق مشترك بيننا وبين الإحتلال الغاصب ، و كذلك يحمل مدلول (سقطت) أننا نحن الجيش واللجان الشعبية محتلون ، وهم أرباب السيادة والحكم و الحرية ، و مدلول آخر يحمله لفظ (السقوط) هو أن الجيش واللجان الشعبية ، سوف تمارس في حق أبناء المناطق التي سيطروا عليها أبشع الجرائم و صنوف التعذيب بهذا السقوط .
و عليه ، الله الله يا أرباب الأقلام الحرة التحري في انتقاء المفردات والمصطلحات في مقالاتكم و منشوراتكم، فنحن أصحاب حق ، و نحن لنا السيادة في وطننا ، ونحن الثوار على الإحتلال وعلى الظلم النازل على الإنسان اليمني في تلك المناطق التي تم تحريرها ، ونحن من يثور على كل من نهب وينهب خيرات الوطن ، فنحن لا نُسقط ، بل نُحرر أراضينا المحتلة و معسكراتنا المغتصبة؛ لتعود إلى حضن الوطن الواحد الموحد أرضاً و إنسانَ .