قصة وطن وخائن!!
إب نيوز ٢ مارس
*دينا الرميمة
كانت الاوطان ولاتزال هي قطعة من أكبادنا إذا ماتقطعت أو أصابها مكروه عشنا مفتتي الأكباد تلازمنا الآلام فهو وأعني هنا (الوطن) على أمتداد جغرافيته منه وإليه ننتمي،
فعلى تربته داست أقدامنا أولى خطواتها المتعثرة في طفولتنا وفي أجوائه ترددت صدى ضحكات ضحكناها بأمن وأمان كان هو مصدره وتروي تربته لنا قصة نشأتنا وحكاية طموحنا و نجاحاتها ،
عشنا كل هذا كان في وطن مثقل بالخيانات القديمة ومثخن بجراح خيانات حاضرة تنهش خاصرته وتلفحه وتلفحنا رياح هوجاء تُبعثر ذراته وتروي الأعداء من دماء أبنائه وتجعلهم يرقصون فرحاً وهم يرون أوصال يمن الإيمان تتمزق على يد أقرب الناس له!
إن خيانة الوطن تعني خيانة للعهد والولاء وانقلاباً على الانتماء وبيع للضمير والقيم بأرخص الاثمان ومتى مات الضمير واندثرت معه جذوة الانتماء للوطن حينها علينا أن نقول أن على هذا الوطن السلام !!
فليس ثمة جراح مؤلمة كجرح خيانة الأقربون ،خيانة الأبناء لأمهاتهم وهل كان الوطن إلا الأم التي احتضنت وربت وتمنت أن ترى أبنائها رجالاً يذودن عنها والدرع الواقي والحصن الحصين الذي يقيها طعنات الغدر من الأعداء وللأسف كان البعض منهم هم أول من رشقتها سهام خيانتهم وغدرهم ،
يوماً بعد آخر تكشف لنا الأيام تأريخ أسود مليئ بالخيانات لنظام ظل يقودنا لأكثر من ثلاثة وثلاثين سنة وأمسك زمام الحكم والجمهورية لتصبح دولة بأكملها تدار لحساب نخبة وأسرة وليس لصالح شعب وأمة! وبخيانته لقائده اعتلى كرسي الحكم وابتدأت من هناك سلسلة الخيانات القاتلة !
فمن قتل الحمدي وتسلم كرسي الرئاسة إلى تسليم اليمن للإمريكي يسير أمورها كيف شاء لجعل ابنائها مجرد تابعين للإجنبي ونهب ثرواته إلى تسليم أنظمة دفاعه لموظفة امريكية إلى المواقف السيئة في زمن العدوان وغرس أذنابه وزبانيته في كل مفاصل الدولة يطعنون في اليمن حتى بعد موته
كان هذا هو عفاش ومخزونه الأسود .
طيلة سنوات العدوان الخمس ونحن نسمع أذناب النظام السابق يتغنون بمخزون عفاشهم وإليه ينسبون كل نصر يسطره رجال الله في هذه الحرب مقدمين له كل الشكر والإمتنان في نصرة اليمن وشعبه .
و هاهي الأوراق تكشف والمخزون يظهر ومع كل خيانة يكون لعفاشهم ومخزونه يداً وأثر كان أخرها وربما لن يكون الأخير هو ماكشف عنه تسليم أنظمة دفاع جوي لموظفة أمريكية تفجرها ليتسنى لدولتها فيما بعد غزو هذا البلد بعد أن سلم لها خونة اليمن سيادة وكرامة هذا الوطن تحت أقدامها كما وصف السيد القائد هذا الفعل الشنيع .
والذي لولاه لما كان العدوان تمكن من قتل الآلاف من النساء والأطفال !
ومن هنا نعرف أن هذا العدوان ليس وليد ليلة ال “٢٦” من “مارس” عام “٢٠١٥” أنما كان منذ وقت مبكر بدأت به أمريكا بسلب وتفكيك قدرات اليمن وسعت بكل قوتها للسيطرة عليه وشل كل أنظمة دفاعاته عن أي خطر خارجي يتهددها ! وبتسليم هذه المنظمومة الدفاعية بقت سماء اليمن مكشوفة للإعداء بعد أن أثبت اليمنيون أنهم لن يكونوا تابعين ومرتهنين للأجنبي لتأتي أمريكا ومن دار في فلكها لشن حرب شعواء عليهم بحجم بشاعتها بحجم ماجعلت اليمنيين الأوفياء يبتكرون و يصنعون أنظمة دفاع وأسلحة عسكرية فاقت على كل صناعات أمريكا والغرب كان أخرها ماأزيح عنه الستار من منظومة دفاع جوي في معرض الشهيد عبدالعزيز المهرم !!
فهل فهم أتباع الخائن عفاش ماهو ذاك المخزون الذي أعجبهم حد الذهول والتفاخر به بأنه لم يكن سوى سلسلة لامتناهية من الخيانات والغدر للقضاء على اليمن أرضاً وإنسان .
وهنا أتمنى لو بأمكاني أن أهمس في أذن الجميع أن حبوا أوطانكم ولا تفتتوها حافظوا عليها كأكبادكم لتحيا ونحيا جميعنا فيها بكل عزة وشموخ .