السقوط السريع ..
إب نيوز ٣ مارس
بقلم/ منير اسماعيل الشامي
لم يكن أحدا يتوقع يوما أن تسقط جبهات المرتزقة من نهم وحتى مدينة الحزم مركز محافظة الجوف في ثلاثة اسابيع، ويتمكن رجال الله في الجيش واللجان الشعبية من تطهير مساحة شاسعة في فترة وجيزة وتنهار قوات المرتزقة وحشودهم ومعسكراتهم وألويتهم بكل إمكانياتهم وترساناتهم وفي ظل غطائهم الجوي بأحدث الطائرات ووووو …إلخ
فما هي اسباب هذا الإنهيار ولماذا لا يبحث المرتزقة عنها؟ وهم يرون تساقطت معسكراتهم كورق الخريف ؟ فلوا تأملوا وتدبروا لوجدوا الآتي:-
*- أنهم أنفسهم سقطوا قبل أن يحتشدوا في نهم وحتى الجوف ومأرب وفي كل شبر من أرض الوطن وبالتحديد من تلك اللحظة التي تجردوا فيها عن هويتهم الإيمانية اليمانية ورموا بأنفسهم تحت نعال أعداء الله من قوى الكفر والنفاق والتحقوا بصفوفهم وتنازلوا عن ودينهم، وظاهروا بعداوتهم لوطنهم وشعبهم وارضهم، فأتبعوا الشيطان وأتخذوه وليا لهم، وتناسوا أن كيد الشيطان كان ضعيفا.
*- أنهم أي “المرتزقة” هم من اسقطوا نهم وحتى الجوف من أيديهم حينما ارتكبوا الجرائم اللا انسانية بحق أسرانا من ابطال الجيش واللجان الشعبية من اعدام وتعذيب وبيعهم لمملكة الإجرام .
*- أنهم من اسقطوا معسكراتهم وألويتهم من نهم وحتى الجوف وستلحق مأرب وتسقط من تحت أيديهم من اللحظة التي اعتقلوا فيها إمرأة من بيتها هي “سميرة مارش” وانحطوا ليعتدوا عليها ظلما وعدوانا ويقتادوها من خدرها وممن بين اسرتها بعد أن تجردوا من كل المبادئ والقيم، الدينية والإنسانية، والاخلاقية، وخرجوا عن عادات المجتمع اليمني وأعرافه وقيمه،
*- أنهم من اسقطوا انفسهم وسببوا انهيار حشودهم وقواتهم حينما رفضوا عروض السيد قائد الثورة التي طرحها لهم لمبادلة مرأة يمنية “سميره مارش” بمن شاؤوا من اسراهم ومن أي جنسية وبأي عدد يريدون ورفضوا كل عروضه واستكبروا امام كل مناشداته.
*- انهم أسقطوا نهم وحتى الجوف وستلحقها مأرب وكل شبر تواجدوا فيه حينما تحولوا إلى قطاع طرق واختطفوا المسافرين من الطرقات وزجوا بهم في السجون ظلما وعدوانا فلم يراعوا لهم حرمة ولم يردعهم عن ذلك وازعا ولا ذمة ، وانتهكوا الأعراض، وارتكبوا جرائم الاغتصاب ومارسوا الشذوذ والانحطاط بكل أنواعه.
*- أنهم اسقطوا قوتهم وحولوها إلى سراب حينما ارسلوا الاحداثيات وتلذذوا بسفك دماء المدنيين من الاطفال والنساء والرجال بغارات اسيادهم ، وهم يرون اجسادهم تنتشل من انقاض بيوتهم وبقايا اجسادهم متناثرة في كل اتجاه في المدارس والاسواق والمزارع والطرقات .
لقد حق عليهم القول ووقع عليهم غضب الله بعد أن امهلهم الله لأعوام طوال وأكمل عليهم حججه، وتم عليهم بلاغه فجعل كثرتهم هباءً، وترسانتهم عليهم وباءً، وقذف في قلوبهم الرعب، وصاروا بكل ما معهم كغثاءً في سيل فتية توكلوا عليه فزادهم ربهم بأساً، وقوة وجعلهم كرماداً اشتدت عليه رياح رجاله وأنصاره في يوم عصفهم فصاروا هباءً منثورا.
لذلك سقطوا ولم تغن عنهم كثرتهم واسلحتهم من الله شيئا وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وولوا مدبرين مقسمين بين قتلى وجرحى في الشعاب والسفوح، و اسرى بيد انصاره ومن نجى نجى بخزي عظيم يجرجر اذيال الفضيحة والعار، والخزي والشنار.
سقطت جبهاتهم وتحررت الارض من دنسهم من نهم إلى الجوف ومأرب وسيسقط ما تبقى منها، وسيتحرر من دنسهم كل شبر في البيضاء والضالع، وتعز الساحل، وستتحرر من رجسهم كل محافظاتنا الجنوبية من عدن إلى حضرموت ومن المهرة إلى باب المندب بإذن الله قريبا بسبب ظلمهم وطغيانهم، وظلالهم وانحرافهم وما ذلك على الله بعزيز .