بدايات عام النصر.. يا الله .
إب نيوز ٥ مارس
عبدالملك سام
هذا العام بدأ بعدد من الإنتصارات بفضل الله وعونه، وها نحن نشعر بسرور في أنتظار الفرحة الكبرى بأنكسار العدوان الغاشم على بلدنا، طبعا هذا سيؤدي بالتأكيد إلى عودة الكثير من المرتزقة والمخدوعين إلى صف الشعب، وهو ما سيكمل فرحتنا بلم الشمل ويأس العدو من إيجاد ثغرة في بنيان شعبنا، وعندها لا أمل لأقوى وأعتى الطغاة في أن يفكر بموطئ قدم في اليمن، ولا يبقى لنا بعدها سوى التفكير بدولتنا وراحة شعبنا الذي أستطاع أن ينتزع حريته وسيادته من براثن العملاء ومن خلفهم من قوى استعمارية..
بدأت قبضة المجرمين تتراخى بفعل صمود الشعب الذي يستشرف عامه السادس على أمل أن يكون عام الحسم، فالذين كانوا منخدعين بالعدوان رأوا بأنفسهم كيف كان يعاملهم كعبيد، وأدركوا نواياه التي لا يمكن أن تكون مساعدة بأي حال، فدول العدوان كشرت عن نواياها الخبيثة بالسيطرة على ثروات ومقدرات وجزر اليمن، وبعد سقوط نظام العمالة أدركوا أن هذا الشعب سيسعى للأفادة من ثرواته ليرتقي بوضعه الأقتصادي والسياسي، وهذا ما كان هؤلاء يخشونه، فهم لا يريدون لليمني أن يكون مرتاحا وغنيا ومستقلا! ويعتقدون أن هذا كفيل بأبراز السوء الذي هم عليه، فهم برغم كل تلك الثروات التي استخرجوها لم يستطيعوا أن يكونوا دولا بما تعنيه الكلمة، فلا بنوا أمة ولا ازدهار ولا استقرار ولا رقي، بل أنهم أسواء النظم والشعوب سمعة في العالم أجمع.
من جهة أخرى فإن رجوع الجوف يعتبر رجوعا لأرض يمنية عزيزة علينا كباقي المحافظات، ألا أن السيطرة عليها له معنى آخر، ألا وهو أنها تعطينا مرمى حجر قريب نوعا ما من عاصمة الطغاة في حال رفضوا أن يجنحوا للسلم ويكفوا عن أذاهم لليمنيين، كما أنها محافظة واعدة بالخير الذي سيعم كل الشعب بأذن الله. طبعا نحن لا نحمل لشعب نجد والحجاز أي ضغينة، ويجب أن يفهموا أننا رغم ما عانيناه من نظام آل سعود على مدى خمس سنوات فأننا لم نؤذي أي مدني مع قدرتنا على ذلك، وهم مازالوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي رغم أن جيرانهم عانوا من القصف والتدمير بل والإبادة بأحدث أسلحة الدمار التقليدية والمحرمة، وعتابنا الوحيد عليهم هو السكوت على نظامهم العميل وما يفعله بشعب عربي مسلم كريم لا يحمل لهم سوى الخير، وهاهم يرون كيف انه نظام يسيئ معاملة المؤمنين، بينما هو خانع وذليل أمام أمريكا وإسرائيل!
مما أحب أن الفت نظر الجميع أليه هو منشور الدكتور أحمد الشامي الذي اكد فيه أننا عندما نسمع عن هذه الأنتصارات يجب ان نسبح ونستغفر الله كما أمرنا، وان نشكر الله على ما من به علينا، والفائدة كما قال نقلا عن السيد القائد – حفظه الله – هو ألا يعتاد الناس هذه المشاعر وينسون رعاية الله لنا كشعب مظلوم، فكلما تحقق هو بفضل الله الذي أيد جنوده المستضعفين. فكلنا يعرف أننا كنا في وضع مؤسف نتيجة تواطئ نظام العمالة مع مخططات الخارج الطامع في بلدنا وثرواته، وكنا بلا حول ولا قوة، فمن الله علينا بالصبر والتأييد في كل خطوة قمنا بها، وها نحن نتمتع بقوة ندافع بها على بلدنا، وأستطعنا تطوير أسلحتنا ومازلنا، بعكس اولئك المعتدين الذين بدأوا عدوانهم وهم منتشين بما لدى أمريكا وإسرائيل، وها نحن نراهم يتخبطون وقد نكس الله رؤوسهم، بل وأصبحوا متخوفين مما ستأتي به الأيام القادمة.
فأذكروا الله يذكركم، واشكروه على فضله يزدكم، وأستنصروه ينصركم، وأصلحوا ذات بينكم، وأعتصموا بحبله المتين. أصبروا وصابروا، وليقدم كل واحد منا ما يستطيع في سبيل الله والمستضعفين، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحميد.. عاش اليمن حرا أبيا كريما، ولا نامت عيون الجبناء.