ذكرى المجد والخلود. .

 

إب نيوز ٥ مارس

منير اسماعيل الشامي

ما من يوم يشعشع فجره إلا ونرى فيه أنوار القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه تزداد ضياءً وانتشاراً، وتبدد الظلمات من قلوب حالكة، عشعش فيها الظلام ردحا من الزمن فتستنير بنور مشروعه، وتستضي بقبس مسيرته، فتزيد معها مكانة حسين العصر وتعلوا منزلتهًً، وتتعاظم معها سيرته ومسيرته، فتشع مسيرته نوراً وبهاءً، ويتضاعف مشروعه اتساعا وانتشارا .

وما من عام يمضي منذُ لحظة عروج روحه الطاهرة إلى ربها لتحيا في مقام كريم ورزق عظيم عند ربها بجوار النبي وعترته الأطهار إلا ويقبل عامٌ جديد يتضاعف فيه مجد قائدنا الشهيد وخلودهً، ويعلواً فيه مقامه ومنزلته.

هاهي الذكرى السنوية لإستشهاده رضوان الله عليه تطل علينا هذا العام متزامنة مع انتصارات ربانية عظيمة ، يلوح فيها إعجاز التأييد، وتتحقق فيها وعوده والوعيد
فيتعالى معها الحق وكلمته، ويتهاوى فيها الباطل واحزابه،
ونرى مشروعه الحق الضعيف قد صرع الباطل القوي وتحالفه
وتبدل فيه صراخ جحافله من قادمون يا صنعاء إلى هاربون يا مارب ، وصرخة الحق لم تتبدل إلا أن دويها ينقلب رعباً عظيماً يقتحم اسماع حشود الكفر والنفاق ويتغلل في قلوبهم فيمزق أوصالهم ويفرق جمعهم ويخالف بين قلوبهم فينقلبوا خاسرين، ويجعلهم بين ليلة وضحاها مبلسين .

تطل علينا الذكرى السنوية للقائد الشهيد السيد حسين رضوان الله عليه هذا العام لتغدوا محطة داخل قلوبنا يمتزج فيها حزن الرحيل ومرارة التفريط بفرح النصر وحلاوة الانتصار، لمشروعه وأنصاره، ويختلط بداخلها ألم المصاب برحيله بأمل الغد المشرق من جنى ثماره، وتبعث في أعماق قلوبنا مآسي الزمان من كربلاء إلى مران وتنمي في جنباتها أحلام العزة والأمان ، فنجدد فيها العهد والولاء والبيعة والوفاء بالمضي على النهج الذي امتد من كربلاء الماضي إلى كربلاء العصر التي صنعها حسين الزمان وصنعت في كل يوم كربلاء خلال خمس أعوام من تحالف الإجرام والعدوان بحق شعب الحكمة والإيمان.

هاهي ذكرى استشهاد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه تقبل علينا هذا العام وكأنها أذانٌ ملائكي يفيقنا من غفلة الزمن ويحثنا لنتحرك في المسارات العملية التي تحرك عليها الشهيد القائد كما تحرك هو فيها فنشر هُدى الله وجاهد في سبيل الله حق جهاده، وصرخ بوجه الطغاة والمستكبرين وقاطع كل بضائعهم وسلعهم فلا ابقى لنا عذراً أمام الله ولا ترك لنا ثغرة نحتج بها او نتخذها ذريعة لنتهرب من مسؤوليتنا التي حملنا بها ورسم لنا مسارا عمليا لأداءها كاملة غير منقوصة كما فعل هو رضوان الله عليه.

فنحن في زمن كشف الحقائق كما اخبرنا، زمن يكون الناس فيه قسمين لا ثالث لهما أهل إيمان صريح وأهل نفاق صريح
ولكل شخص مطلق الحرية في اختيار موقعه وتحديد موقفه إما في صف الحق فيمضي على درب الشهيد القائد درب المجد والخلود، او في صف الباطل فيتبع خطوات الشيطان ويمضي في درب الذل والخضوع لطواغيت الأرض.

You might also like