آل سعود يغلقون الحرمين الشريفين.. ويمنعـــون المسلمــــين من العمــــرة
إب نيوز ٦ مارس
هكذا بدا بيت الله الحرام خاليا من المصلين والطائفين ومن الرُّكَّع السجود
هكذا بدا بيت الله الحرام خاليا من المصلين والمعتمرين ، بعدما قرر النظام السعودي إغلاق الحرمين الشريفين من بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة ثم إعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة واحدة، كما أعلن عن منع المحرمين والمصلين من دخول صحن المطاف أو الطواف حول الكعبة المشرفة والمسعى بين الصفا والمروة ، وحصر الصلاة داخل المسجد فقط وخلال ساعات محددة ، وقرر النظام السعودي منع دخول المحرمين إلى المسجد الحرام والساحات المحيطة به ، كما قام بمنع الإعتكاف وإغلاق مشارب زمزم ، وأعلن عن إجراءات مماثلة في الحرم النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم ، وقام بإغلاق المسجد القديم ، والروضة الشريفة التي يوجد بها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، وغلق مقبرة البقيع التي دفن فيها صحابة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، وأهل بيته.
الثورة/..
في بيان أصدره النظام السعودي قال «تقرر إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة»، وأضاف «سيتم إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط ، ولن يسمح للمحرمين بدخول المسجد الحرام والساحات المحيطة به ، كما أنه تقرر عدم السماح بالاعتكاف والافتراش، ، وسيتم إغلاق مشارب ماء زمزم»، مضيفا بأن ما وصفها بالإجراءات تشمل إغلاق المسجد القديم في الحرم النبوي الشريف، بما فيه الروضة الشريفة، وغلق مقبرة البقيع».
وظهر مصلى الحرم وصحن الطواف والصفا والمروة، خاليين تمامًا من المصلين والمعتمرين، بعد أن طبّق النظام السعودي قرارًا يمنع العمرة ، وأعلن يوم الأربعاء 26 فبراير منع الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي.
ويبرر النظام السعودي منعه دخول المسلمين إلى أراضي المملكة لأداء العمرة ، وإغلاقه للحرمين الشرفين أمام المصلين وآمين البيت ، بأنها إجراءات احترازية لمواجهة كورونا ، غير أن حدود المملكة مفتحة الأبواب أمام غير المعتمرين ، من المطربين والمغنين والرقاصين والمشاهير الذين يجلبهم من العالم.
وبالتوازي مع قيام النظام السعودي بإيقاف تأشيرة العمرة ، وإغلاق الحرمين الشريفين ومنع المسلمين من الوصول إلى المشاعر المقدسة ، يقوم ابن سلمان بتشريع غناء المحجّبات في فنادق المملكة ، تطبيقًا لسياسته الماسخة والتي يعمل من خلالها إلى تحويل السعودية إلى مركز للحفلات الغنائية والرقص وألعاب اللهو المحرّمة في الإسلام والشريعة الغراء.
منطق اليهود وتعدي آل سعود على البيت الحرام الذي جعله الله للناس مثابة وأمنا
(لقد ائتمنني الله على خدمة الحرمين الشريفين وأوكلني بهما!، وعلى الأصدقاء إعانتنا لحمايتهما من المخربين والثوريين والاشتراكيين والشيوعيين!) الملك فيصل بن عبد العزيز .. من خطابه 13/ 6/ 1970، في برلمان إندونيسيا.. انّه منطق الصهاينة في القدس عن وعد الله المزعوم للصهاينة في أرض المعاد من الفرات إلى النيل.. «تاريخ آل سعود.. ناصر السعيد»
منذ استيلاء عبدالعزيز آل سعود على حكم مكة البيت الحرام في العام 1924م ، قبل ما يقارب مئة عام، كانت ولا تزال أسرة آل سعود ، تقرّر من يدخل إلى مكة المكرمة ويخرج منها، وترتّب حصص الحجاج ، المسموح بقدومها من مختلف البلدان، وتتولّى تسهيل التأشيرات من خلال السفارات السعودية في الخارج، وقد كانت هذه الإجراءات واحدة من الطرق التي يستخدمها نظام آل سعود للتحكم في فريضة هي من أهم فرائض الإسلام وأكثرها دلالة وارتباطا بالأمة وضرورة توحدها في مواجهة اليهود والنصارى ، غير أن النظام السعودي المارق استغل وجود المناسك المقدسة تحت سيطرته لفرض سياساته اليهودية ، سواء بالترويج ونشر الوهابية أو من خلال حرمان حجاج هذه الدولة أو تلك من أداء الحج والعمرة ، إذا ما رفضت تلك الدولة الانصياع لما يريده، وها هو يقرر منع العمرة عن المسلمين وإغلاق الحرمين الشريفين أمام المصلين.
لا حصر لجرائم آل سعود بحق الأمة الإسلامية وجناياتها الجسيمة بحق المسلمين ، أما وقد أعلنوا منع المسلمين من العمرة ، وحرمان الأمة من المقدسات وإغلاق الحرمين الشريفين في وجوه الآمين والمصلين فقد وصلوا إلى ذروة الإجرام والكفر ،. قال تعالى في سورة الحج: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ» ، ويقول سبحانه وتعالى ، (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا). تأمل كلمة البيت وكلمة مثابة.. بيت مأخوذ من البيتوتة وهو المأوى الذي تأوي إليه وتسكن فيه وتستريح ولذلك سميت الكعبة بيتا لأنها هي المكان الذي يستريح إليه كل عباد الله ، ومع ذلك، يتجاهل آل سعود ويكفرون بالقرآن ، ويزعمون كذبا أنهم يؤمنون بالقرآن ، ويردونه بفتوى من علماء البلاط تبيح له إغلاق الحرمين الشريفين ومنع المصلين والمعتمرين والحجاج من الطواف والسعي والصلاة فيه.
لم يدع النظام السعودي جريمة يمكن تخيلها إلا وارتكبها بحق المسلمين والأمة ، وإضافة إلى ما يرتكبه في حق الشعب اليمني ، ما برح أمراء النظام المارق من آل سعود يعملون يداً واحدة مع الأعداء الأمريكيين والصهاينة الأمريكان والإنكليز ، كل ذلك للمحافظة على مفاسد وجهالات ومصالح آل سعود وإسرائيل والأمريكان والإنكليز المشتركة ، والتي تعود إلى أصل يهودي واحد ، وقد عبر الهالك عبدالعزيز عن ذلك في تعهده للبريطانيين بشأن الحرمين الشرفين بأن يكون مفرغا من دوره ، كما يروي المؤرخ الراحل ناصر السعيد.
بيت الله…جعلوه »حراما« على المعتمرين والمصلين والركع السجود!
هكذا بدا بيت الله الحرام خاليا من المصلين والمعتمرين ، بعدما قرر النظام السعودي إغلاق الحرمين الشريفين من بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة ثم إعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة واحدة، كما أعلن عن منع المحرمين والمصلين من دخول صحن المطاف أو الطواف حول الكعبة المشرفة والمسعى بين الصفا والمروة ، وحصر الصلاة داخل المسجد فقط وخلال ساعات محددة ، وقرر النظام السعودي منع دخول المحرمين إلى المسجد الحرام والساحات المحيطة به ، كما قام بمنع الإعتكاف وإغلاق مشارب زمزم ، وأعلن عن إجراءات مماثلة في الحرم النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم ، وقام بإغلاق المسجد القديم ، والروضة الشريفة التي يوجد بها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، وغلق مقبرة البقيع التي دفن فيها صحابة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، وأهل بيته.
أي جريمة يرتكبها النظام السعودي بإغلاق الحرمين الشريفين ومنع المسلمين من العمرة ، فمنذ أن أقام إبراهيم الخليل مع ابنه إسماعيل عليهما السلام دعائم البيت الحرام والناس يتوافدون إليه من مختلف أصقاع الأرض ، يقول تعالى: «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍّ عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معدودات››.الحج 27.
في الجاهلية وبالرغم من اختلاف أديانهم وإيمانهم فمنهم الوثنيون ومنهم الأحناف ، لم يجرؤ أن تمنع أية قبيلة أحداً من الحج إلى بيت الله الحرام، وحتى المسلمون في عهد الرسول (ص) في بداية انتشار الإسلام جاؤوا إلى مكة لأداء العمرة، وكانت مكة بيد المشركين من قريش لم يجد المشركون حجة لمنعهم، وتم الاتفاق بعد صلح الحديبية على أن يعود المسلمون في العام التالي لأداء مناسكهم. حتى المشركون في الجاهلية قبل الإسلام لم يمنعوا أحداً من الحج، وكانت قريش سيدة مكة، وقبلها خزاعة، تستقبل الحجاج بحفاوة وسخاء وكان بنو هاشم بن عبد مناف يقومون على خدمة الحجاج وإطعامهم على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم وأطيافهم، وأيام الحج منذ الجاهلية هي أيام حُرم لكونها أياماً دينية ينصرف فيها الإنسان إلى أداء مناسك الحج، ولذلك تعدّ أعياداً، يعمد فيها الناس، بعد إقامتهم الشعائر الدينية المفروضة وبعد أدائهم القواعد المرسومة، إلى الفرح والسرور وتعييد بعضهم بعضاً ، لكن النظام السعودي تجاوزت جرائمه جرائم كفار الجاهلية ، وزادت جاهليته عن جهل الجاهلية الأولى!
كان رجال مكة يقومون بالإنفاق على المحتاجين، وعدّوا ذلك ديناً ومروءة وشهامة، وجعلوا الصدقة وإطعام المحتاج من أمور الدين، وقد اختص بنو عبد مناف سدنة الكعبة المشرفة برفادة الحجاج، أما اليوم فيتخذ سدنة الكعبة ممن يسمون أنفسهم خدام الحرمين وسيلة للكسب وإرهاق حجاج بيت الله الحرام بالضرائب والمكوس وقد خلطوا الدين الحنيف بالسياسة واعتبروا الكعبة المشرفة ملكية خاصة للدولة، وزادوا على ذلك السماحَ لمن يريدون ولمن يمالئهم سياسياً بالحج، والمنعَ لمن يكرهون ممن يبتغون فضلاً من الله بتأدية واحد من أهم أركان الإسلام ، واليوم منعوا الجميع وأغلقوا بيت الله الحرام أمام الآمين والركع السجود.
يقول الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه في الدرس الثامن من دروس رمضان في العام ١٤٢٤هجرية ٢٠٠٣م عن أساليب الأمريكيين في محاربة الحج والمشاعر المقدسة:
( إذاً ليست المشكلة أن هناك ثلاثة ملايين، مكان يزدحمون فيه نتيجة عدم وعي نتيجة قلة رحمة بين المسلمين أنفسهم يأتي أناس يتجمعون ويتكتلون قد يصلون إلى حدود خمسين شخصا أحياناً ثلاثين شخصا عشرين شخصا وشكلوا زحمة وضروا الذين قبلهم وليس هو من أصله، الإشكالية لديهم هم وليس من أجل كثرة العدد، إذا كان الزحمة قد تحصل بحضور ألفين في ذلك المكان لا يؤدي إلى أن تقول يجب أن نقلل عدد الحجاج وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين ثم يرفعون تكاليف الحج، هذه خطة يبدو أمريكية ترويض للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً، فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام ، إذاً قللوا العدد قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه).