مهلا ًكورونا قبل أن تغزونا !؟

 

 

إب نيوز
2020/3/6

الكاتب محمد صالح حاتم.

وانا اتابع اخبار العدو الذي اصبح يغزوا العالم،لا يفرق بين دولة عظمى ودولة صغيرة مستعمرة ،لايعرف حق النقض الفيتو،ولا هذة دولة لديها سلاح نووي،او دولة قد طلعت للفضاء.
واقراء كم قد بلغ عدد ضحاياه موتى او مصابون بين الحياة والموت.
بدأت اسأل هذا الفيروس الصغير كورونا الغازي الجديد للعالم.
قلت: له مهلا ًكورونا !!
لا يهمني هل ان كنت فيروس سياسي او انت جزاء من الحرب البارده ،او كنت فيروس بيولوجي اطلقتك امريكا ضد الصين في حربهما الاقتصادية ،او انت فيروس صيني،او روسي،كل هذا لا يهمني!
لايهمني كم قتلت وكم عدد ضحاياك المصابون!
لايهمني كم عدد الدول التي غزيتها!
لايهمني اغلاق المطارات،ومنع السفر والرحلات !!
لايهمني اغلاق البورصات ومنع اقامة المباريات،والمهرجانات والاحتفالات،او حتى اغلاق الكعبة وبيت الله الحرام ومسجد رسول صلى الله علية وسلم بحجة كورونا!!
كلما يهمني أن اخبرك عن بلدي قبل أن تغزوها او تفكر بغزوها؟
بلدي يتعرض لحرب وعدوان عالمي منذ خمس سنوات، قتل عشرات الألاف من ابنائة، ومئات الألاف جرحى، اكثر من 20 مليون من سكانة محتاجون لمعونات غذائية، بسبب الحصار الذي يفرضة تحالف العدوان.
يموت كل دقيقة 8 من اطفاله،الاف النساء يموتن سنويا ً،اثناء الحمل والولادة ،عشرات الالاف من المرضى محتاجون للسفر للعلاج في الخارج.
مطاراته مغلقة،حدودة البرية والبحرية محاصرة وممنوع السفر على ابنائة،ولايُسمح بدخول المواد الغذائية الى موانئة.
شعب تفتك به الأوبئة والأمراض القاتلة، والتي قد عفى عليها الزمن واصبحت عند دول العالم امراض غير موجودة (الكورولا ،الملاريا،وحمى الضنك ،امراض الطفولة الستة القاتلة)!
بلدي لايملك بنية تحتية طبية متطورة ،وليس لدية الامكانيات لمواجهتك، مستشفاياته بأجهزتها ومعداتها الطبية عمرها الافتراضي انتهى ،نظرا ًلقدمها وسوى استخدامها،والحرب والعدوان دمر معظمها،الأطباء والممرضون بدون مرتبات،لعدة اشهر نتيجة الحرب كذلك!
بلدي لايتحكم بحدودة وممراته ومنافذة ومطاراته،كلها بيد اعدائة !.
بلدي كل استعدادات الجهات المعنية منقسمة مابين صنعاء وعدن ،ولايوجد حتى تنسيق وانت عدو ٍلاتفرق!!
تجهيز مستشفى في عدن لاستقبال المرضى من دول العدوان ،وفي صنعاء هنجر تم تجهيزة كمحجر صحي،
بلدي لم يعد لدية ما يخسرة اقتصاديا ًكل شيئ دمره العدوان ،وتوقفت عجلة الحياة منذ خمس سنوات!
وهل يكفي ابنائة ما يعانونه،وما يكابدونه ويلاقونه يوميا ً،حتى تغزوهم ياكورونا !؟
وماذا ستعمل في بلد ٍدمرته الحرب والعدوان وانهكت ابنائة وجعلت منه افقر بلد ٍفي العالم ومعرض لأسوى كارثة انسانية عالمية؟
وماذا ستستفيد عندما تغزوه ؟
عليك أن تفكر كثيرا وتتمهل قبل أن تغزوا اليمن.
وفي الأخير بعد أن طرحت على كورونا هذة الاسئلة، لازلت منتظر للأجابة .

You might also like