دعوة عوده لمن اتخذهم العدوان مطية .
إب نيوز ٦ مارس
م/محمد فؤاد يحيي مفلح الزنداني
ونحن لا تفرقنا سوى أيام قليلة من عتبات السنه السادسه وإنتها السنه الخامسه من عدوان غاشم مجرم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ففيه دماء اليمنيين سفكت و منازل دمرت وحرمات انتهكت وأعراض هتكت وأسر شردت وفي سنوات العدوان هذه دعوى لقراءة الواقع لكل متفرج لبيب.
دعوة لأولئك الذين ادرجوا أنفسهم تحت راية ورثة الأنبياء وهم مرتمين في حضن العدوان و تسابقوا في فتواهم بتأييد العدوان واتوا لنا بظاهرة تغليب المصلحة على المفسدة وافتوا بسفك دماء ملايين اليمنيين مقابل ان يعيش من كان على نهجهم وملتهم متناسيين لما تعلمناه عن أخلاق رسول الله في الحروب فهو الذي كان يأمر أصحابه أن لا يقتلوا أعزل ولا شيخ أو امرأة اوطفل، فمن أين أتيتم لنا بمبدأ تغليب المصلحة على المفسدة مهما كانت الحرمات التي تنتهك .
إلى أولئك الذين يقرأون قوله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) هلا شككتم في أنفسكم ولو للحظة انكم في نفس الاتجاه مع أعداء الله وقد اعلنوها صراحه في أول أيام العدوان متمثل بما قاله رئيس حكومة الكيان الصهيوني الغاصب نتنياهو في قوله نحن والسعودية في اليمن في خندق واحد.
الى أولئك الذين سارعوا إلى دول العدوان بحجة ابتغاء العزه وعدم التبعية والعبودية ، نقول لهم عن أي حرية تتكلمون وقد صرتم عبيدا واذيالا لمن هم بالاصل اذيال لأعداء الله وصارت مشيئتكم من مشيئتهم ، عن أي عزة تبحثون والله يقول ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا )
الى تلك الأبواق المأجورة التي تتسابق إلى قنوات إعلام تحالف العدوان تحلل لهم وتبرر مجازرهم بحق الشعب اليمني وما أن يتلقى تحالف العدوان الهزائم في الجبهات حتى يخوّن بعضهم الآخر.
الى أولئك الذين انحازو ضد أبناء شعبهم بحجة إعادة اليمن إلى الحضن العربي والحفاظ على الهوية العربية عن أي حضن وعن أي هوية تتشدقون بها وها أنتم ارتميتم بحضن من انسلخ عن هويته وقوميته والدلائل واضحة متجلية في حياتهم وثقافتهم و نهجهم .
الى كل أولئك الذين يقتلون أبناء جلدتهم بحجة قطع يد التدخل الخارجي في اليمن مثال الامتداد الإيراني عن أي تدخل وامتداد تتحججون به وأنتم قد استجلبتم المرتزقة ليقتلوا أبناء اليمن أمثال مرتزقة بلاك ووتر ومرتزقة الجنجويد لولا أن مشيئة الله جاءت عكس مبتغاكم وعلى يد صناديد الجيش واللجان الشعبية الذين لقنوهم دروس في البأس اليمني .
الى الذين يؤيدون تحالف العدوان ويقاتلون معهم بدعوى إعادة الدولة والأمن الى مناطق العصابات وحكم المليشيات نقول لهم قارنوا بين أمن صنعاء وأمن المناطق المحتلة و قارنوا بين كيان الدولة وحكومتها في صنعاء وبين حكومتكم ( حكومة الفنادق ) .
الى كل من ذكرناهم سابقاً وغيرهم نقول لهم أليست خمس سنوات كافية لإعادة النظر وقراءة الواقع بوقائعه خلال هذه السنوات الخمس ، أليست كافية للعودة والإنابة إلى بلدكم وأبناء بلدكم ، أليست كافية للاستجابة ليد السلام الممدودة من القيادة والحكومة في صنعاء، أليست كافية للتفكر والتأمل في النصر والتمكين الإلهي في الجبهات رغم فارق العدة والعتاد والذي تميل كفته نحوكم.
أليست خمس سنوات كافية لتوضح لكم الفارق الأخلاقي بين قادتنا وقادتكم فقادتنا لا يطغوا ويزهوا بنشوة الانتصار في الجبهات بقدر ما ان اكفهم لا تزال ممدودة للسلام.
دعوة لكل لبيب أدرك مجريات الأمور واعاد النظر كرتين عودوا فما زال بلدكم وأبناء بلدكم بانتظاركم .
قال تعالى ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
م. محمد فؤاد الزنداني .