“وليد الكعبة ..”
إب نيوز ٨ مارس
خلود محمد
كان ناصراً للمستضعفين وعوناً للمظلومين ، فسلام ربي عليه وعلى من يقتدي به .
فشخصية عظيمة كالإمام علي يجب ألا تغيب في ثقافتنا ومجتمعنا ، وذلك لما لها من أثر هام في حياة الفرد المسلم والأمة الإسلامية .
باب مدينة العلم كانت حياته مليئة بالجهاد والعطاء والتضحية ، فلقد أثبت ببسالة في جميع غزوات النبي صلوات الله عليه وآله ، فكان عليه السلام الشجاع المنقذ والمساعد على تجاوز الصعاب ، فهو السيف المسلول ، والقوي المرعب للكفار في جميع الغزوات ، وأبرزها خيبر بشهادة من الملائكة ، وهو الإمام الذي ستظل حياته خالدة وحاضرة في نفوسنا مهما اشتد غيض المنافقين .
فمحبته عليه السلام هي براءة من أهل النفاق كما قال له الرسول الأعظم (يا علي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) فنستلهم منه كل سمات الشهامة والأخلاق والقوة الناتجة من حب الله ورسوله ، فرغم ماتعرّض في حياته من ظلم من قبل القوم في بيعة السقيفة ، إلا أنه واجه كل صعوبات الحياة بصبر وثقة عالية ، لاسيما أن معركته عليه السلام كانت بين نفاق وإيمان أي معركة كلها باسم الدين ، فكان الثابت المرابط بإخلاص تام ، فالإخلاص والحكمة والأخلاق والشهامة هي أجمل ما تركه لنا في قلوبنا ، ومهما حاولوا المنافقون من محو شخصية عظيمة ومهمة للمجتمع المسلم ، فستظل بطولاته مدوّنة داخل نفوسنا ، فنحمد الله على نعمة البصيرة والوعي .