ما دور واشنطن و«إسرائيل» في إيجاد كورونا ونشره .
إب نيوز ٩ مارس/متابعات:
رأى مقال نشره موقع «استراتيجك كالتشر فاونديشن» أن فيروس كورونا ربما لم يحدث بشكل طبيعي من خلال طفرة جينية بل تم إنتاجه في المختبر، كعامل للحرب البيولوجية.
وأوضح المقال أنه ليس من المستبعد أن تكون واشنطن قد أوجدت الفيروس ونشرته في محاولة لتخفيض مكانة الاقتصاد والقوة العسكرية للصين بضع درجات، وخاصة أن إدارة ترامب تثير باستمرار مسألة القدرة التنافسية العالمية الصينية المتزايدة وتعد ذلك تهديداً مباشراً للأمن القومي الأمريكي والهيمنة الاقتصادية.
وأكد المقال أن هذا ليس احتمالاً بعيداً، فبين عامي 2005 و2009 طورت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية سراً فيروس «ستوكسنت» الذي كان يهدف إلى اختراق وإتلاف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالقطاع النووي الإيراني، وفي حين أنه من المسلم به أن «ستوكسنت» كان يهدف إلى إتلاف أجهزة الكمبيوتر، وليس إصابة البشر أو قتلهم، ولكن المخاوف من انتقاله خارج إيران قد أثبتت دقتها، حيث اخترق آلاف أجهزة الكمبيوتر في بلدان بعيدة مثل الصين وألمانيا وكازاخستان وإندونيسيا.
ولفت المقال إلى أن المزاعم الإسرائيلية الأخيرة المرتبطة بفيروس كورونا جديرة بالتوقف عندها، حيث زعم باحثون طبيون إسرائيليون أنهم سيحصلون على لقاح ضد فيروس كورونا في غضون أسابيع قليلة بعد أن تمكنوا من إيجاد لقاح لفيروس مشابه يصيب الدواجن، وعلى فرض أنه من الممكن أن يكون للولايات المتحدة يد في إنتاج الفيروس التاجي، فمن المرجح جداً أن تكون «إسرائيل» شريكاً متواطئاً في المشروع، فمن شأن المساعدة في تطوير الفيروس أن توضح أيضاً كيف استطاع باحثون إسرائيليون أن يدعوا نجاحهم في إنتاج لقاح بهذه السرعة، وهذا يشير إلى احتمالية أن يكون الفيروس وعلاجه تم تطويرهما في وقت واحد.
وقال المقال: على أي حال، هناك تداعيات سياسية محددة لظهور فيروس كورونا، ليس فقط في الصين، بل أيضاً في الولايات المتحدة، حيث يتم بالفعل إلقاء اللوم على الرئيس دونالد ترامب بسبب أكاذيبه بشأن الفيروس، وهناك سيناريوهات مختلفة حول التأثير المحتمل لذلك على الانتخابات الرئاسية للعام الجاري، مضيفاً: وفي حال انهار الاقتصاد وسوق الأوراق المالية، فسوف ينعكس ذلك سلباً على ترامب سواء كان مذنباً بالفعل أم لا، وكذلك إذا لم يتم احتواء وعلاج كورونا في الولايات المتحدة بشكل جيد، فقد يكون هناك رد فعل عنيف وكبير، وخاصة أن الديمقراطيين يعولون على مسألة تحسين الرعاية الصحية.
وتابع المقال: من جهة أخرى، من الصعب توضيح سبب انتشار فيروس كورونا ببلد آخر بعينه غير الصين، وهو إيران، الدولة التي تصنفها «إسرائيل» والولايات المتحدة أيضاً كعدو لها، وفي الواقع يهلل البعض في واشنطن بوقاحة لانتشار فيروس قاتل في إيران ويستمتعون لرؤية الإيرانيين يعانون من جراء ذلك، بمن فيهم المدير التنفيذي لما يسمى «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن مارك دوبويتز الذي قال: «فيروس كورونا فعل ما لم تستطع العقوبات الاقتصادية الأمريكية فعله؛ أي إيقاف الصادرات غير النفطية الإيرانية».
وختم المقال: إذا تم تصنيع فيروس كورونا من «إسرائيل» أو الولايات المتحدة، فمن الواضح أن القصد من ذلك هو صنع سلاح بيولوجي من شأنه أن يلحق الضرر بدولتين تم تصنيفهما كأعداء لهما.