هو من ؟!
إب نيوز ١٠ مارس
روان عبدالله
إنهُ في منزلة الأخ لمن جاء بعقيدة الإسلام التي تحييّ القلوب والعقول ، وتطلقها من أوهاق الجهل والخرافة ، ومن ضغط الوهم والأسطورة ، ومن الخضوع المذل للأسباب الظاهرة والحتميات القاهرة ، ومن العبودية لغير الله والمذلة للعبد .
إنه صديق المصطفى من سار على نهجه في الدعوة إلى القوة والعزة والإستعلاء بعقيدتهم ومنهجهم ، والثقة بدينهم وبربهم ، إنه من علّمنا بأن نستوجب اليقظة الدائمة ، والحذر الدائم والإحتياط الدائم ، اليقظة لخلجات القلب و خفقاته ولفتاته ، والحذر من كل هاجسة فيه وكل ميل مخافة أن يكون انزلاقا ، والإحتياط الدائم للمزالق والهواجس ، علّمنا التعلق الدائم بالله -سبحانه- فهو كتاب كبير وجامع إنساني، نغترف منه حكمة الحياة وحكمة السلوك ، فهو ينبوعاً في الجريان الروحي ، والتجليّ كروح هفافة رقيقة بلغت شأنا من النور لتكون ملائمة في مستوى الإنسجام مع الكون الروحاني الذي خلقه الله ليحيا فيه الإنسان .
إنه فتى الإسلام الأول بدون منازع ، من له بطولات وتضحيات كبيرة وضخمة للإسلام وللرسول الكريم ، لم يستطع أي أحد غيره أن يقدم عشر معشارها على مر الأجيال ، فيه تجسدت أسمى معاني التضحية والفداء والشجاعة والصبر والبطولة والإيثار والحق ، تجسدت في شخصيته الفذة التي قلُّ نظيرها إن لم نقل إنعدم مثيلها في التاريخ عدا شخصية الرسول الكريم محمد -صل الله عليه وآله وسلم-
إنه النور الساطع الذي يضيء الدرب لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
وهو أنموذج الأمة وقرآنها السلوكي ، وضوئها الإنساني الوهاج في زوايا الجهل والتخلف والهوى وحب الإستحواذ والتسلط .
وهو الأنموذج العالي في الحكمة والعلم والكلام وله من الأسرار الكونية والعلوم المخبوئة ، والنظرة المستقبلية المستشرقة للمستقبل البعيد والقريب ، فهو رسالة كبيرة وواضحة لنرى كيف نكون أناس بحق ، وكيف يريد الله أن يكون الإنسان في الحياة عامل وكآفل وخليفة .
وعلى الرغم مما قام به الأعداء الكثيرون له من محاولات كثيرة لطمس شخصيته وعدم إظهارها بوجهها الحقيقي على مدى التاريخ ، لكن مهما عملوا في طمس الحقائق إلا أننا نزداد تمسكا به وبمنهجه الذي خطه المسلمين أجمع ، فها نحن نحييّ ذكرى ولادته المباركة ، و نضع نصب أعيننا المبادىء والقيم التي عاش ودافع من أجلها أمير المؤمنين ، لنقيم إعوجاج الحق وننتصر للمظلومين ونهز عروش الجبابرة والطغاة بنفس روحيته الطاهرة القوية والشجاعة .
عرفتم من هو بلا شك ، إنه ولييّ وإماميّ علي بن ابي طالب عليه السلام .
#اتحاد_كاتبات_اليمن