لو لم أكن يمنيّة لوددت أن أكون يمنيّة .
لو لم أكن يمنيّة لوددت أن أكون يمنيّة .
إب نيوز ١٠ مارس
أم الحسن ابوطالب
فيما العالم أجمع يحتفل باليوم العالمي للمرأة أحتفل أنا وكل النساء اليمنيات المجاهدات في ظل الحرب العالمية على وطننا الحبيب ولكن بطريقة مختلفة بصمودنا وثباتنا خلال سنوات خمس من العدوان.
لسنا مثل باقي النساء في العالم نعم فلا حياتنا كما حياتهن ولا واقعنا مثل واقعهن ولا حتى أحلامنا تتشابه إلا أننا ومع مرارة الواقع وصعوبة تحقيق الأحلام والأماني في الواقع الذي نعيشه صرنا نعيش في حالة من التصالح مع الواقع الأليم الذي رغم أنه فرض علينا فرضا إلا أننا أخترناه على واقعٍ آخر كان متاح لنا غير أنه أشبه ما يكون بالمتاهة والضياع والألوان الكاذبة والزينة الفانية وإن كان جميل المظهر غير أننا رأينا أن نعيش بعزة وفخر وكرامة وإباء في ظل مسيرة حفظت لنا كل ما أفسده المجتمع الغربي في حياة المرأة واعتقده البعض تحرر وتطور وحقوق لها.
ومع تمسكنا بهويتنا الإيمانية و إنعكاسها في ذاتنا اليمنية وأنسجامها التام مع فطرتنا الإنسانية وجدنا أنفسنا في حالة من الرضا والسكينة رغم ويلات الحصار وكثرة الدمار وشلالات الدماء ومعاناتنا الدائمة مع صعوبات المعيشة ومنغصاتها فكل ذلك كان أهون لدينا من ماقد كنا سنخسره إن نحن رضينا بالإستسلام أو فرطنا أو تخاذلنا أو بخلنا على بلادنا الحبيبة بكل ما يمكننا القيام به من تضخية وعطاء وتحمل في ظل تحالف آشر جعل من المرأة اليمنية هدفا له بالقتل والأستهداف تارة وتارة أخرى بالحروب الناعمة.
كم أشعر بالفخر والإعتزاز كوني أنتمي الى شعب عظيم كريم حرٍ شجاع آثر الحرب وويلاتها على الذل وخزيه وكما أرفع رأسي شموخا ومهابةً كوني أمرأة يمنية عاشت الوقائع وكان لها الشرف في القتال بسيف القلم في جبهتها الجهادية مع كل اليمنيات العظيمات في خندق الدفاع عن قضيتهن وأرضهن ومسيرتهن رافضات بأن يكون هذا حقا للرجال فقط فهن شقائقهم والاتي لولا ثباتهن وعطائهن وتضحياتهن بكل غالي ونفيس لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من إنتصار وتقدم.
فليحتفل العالم أجمع وليذكروا مأساتنا او فلينسوها وليغمضوا أعينهم أو فليعموها إن أرادوا فليسوا بضارينا بشيء مادمنا أخترنا خيار الصمود وسلاحنا الصبر وأتكلنا على من يملك الأمر من قبل ومن بعد، فلسنا بحاجة لشعاراتكم الزائفة ولن تخدعنا أساليبكم الملتوية ولن تغرينا عناوينكم البراقة عن حقوق المرأة فلسنا بحاجة لها فقد كفلها لنا ديننا الإسلامي من قبل آلاف السنين وأصبحنا بها سيدات على نساء العالم.