مهن ومحن وأختبار رباني .

 

 

إب نيوز ١١ مارس
زينب الرميمة

بينما كنت أمشي اليوم في السوق رأيت مهن من جميع الأشكال رأيت بائع الخضار ورأيت بائع الفواكه، ورأيت العديد من المهن..
كان هناك إيضاً من أبسطِ المهن سائق، طباخ، بائع علب المناديل ، بائع الورد ، وبائع الفل..
كان في أعينهم أشتروا مني فاأنا لا أمتلك سوى هذه المهنه البسيطة أشتروا مني وسأساعدكم بالسعر فأنا لدي أسرة جائعة في المنزل أريد أن أطعمها..
شاهدت أيضاً ذلك الشيخ المهموم والمكروب وفي عينيه صمت لاأعلم ماالذي به ولكنه كان يتألم وهو في حال يرثى لها
تأثرت في داخلي، وحزنت، وتمنيت أن أكون بطلاً خارقاً لأساعد كل محتاج، تمنيت أن لايبقى إنسان حزين، أو إنسان يحتاج للمساعدة..
ولكنني ضعيفة جداً، وليست لدي هذه القوى الخارقة.
لكن لم أستسلم وقلت سأكتب عن حل يمكن أن يساعد..
فقلت ماذا لو تفقدت جاري وصِلت رحمي… واتصلت لتلك الصديقة البعيدة المنقطعة أخبارها ماذا،وماذا!!؟
إذا عمل كل شخصٍ منا نفس هذا الشيء هل سيبقى مسكيناً أو محتاجاً لا..
لكن الله سبحانه وتعالى جعل هذه الدنيا للإختبار هل هناك من سيجد بها وهل هناك من سيغش ويتكاسل؟؟؟
فجاءت هذه الحرب،وميزت الكثيرين فمنهم من وقف مع الظالمين، وتأثر لهم فلقد كانوا يسرفون المليارات قبل الحرب والأن صاروا يسرفوا الملاييين فقط…هل هولاء يستحقون أن نتأثر لأجلهم؟؟؟
ماذا عن الفقير قبل الحرب وبعدها كيف صار حاله؟؟ماذا عن ذلك النازح الذي ترك أرضه، وبيته، وهرب لينجو بحياته ماذا عنه؟؟
كيف صار حاله لقد أصبح مشرداً جائعاً بالشوارع هو وأهله وطفله الذي يبكي بكاءً يريد حتى قطرة ماء ماذا عنهم هولاء!!!
ألا يستحقون الوقوف معهم؟؟؟
ماذا عن العزيز الذي كان، ولازال ببيته لايمكنه أن يطلب من جاره حتى لقمة خبز يابس ماذا عنهم؟
لماذا ننساهم؟ نأكل ونشرب ونرمي البقية وهذه البواقي لوكنا قسمناها قبل أن نأكل وأعطينا الجار ماكنا رميناها فترمى ليأكلوها المساكين بتلوثها فيمرضون، ومعظم الأيام يموتون والحل؟؟؟
علينا أن نتحد جميعاً لنبحث عن كل محتاجً وهاهو رمضان سيأتي وهناك من يصومون طوال السنين بسبب جوعهم إجعلوا الأيدي متحده ولاتفرقوها ابحثوا بقدر المستطاع وأعطوا بقدر ماعندكم ولاتكلفوا أنفسكم…

You might also like