كلمة وتعريف .
إب نيوز ١٢ مارس
أمة الكريم الوشلي
لماذا؟ لماذا؟
علي عليه السلام سُمّي (إمام)
الإمام لغة / هو من يقتدي به الناس في أقواله وأفعاله .
واصطلاحاً / هو من يأتم به المصلون في الصلاة ، من ركوع وسجود وقراءة وتسليم .
لقد زادت الأسئلة حول شخصية الإمام علي عليه السلام .
والتي ولا أراها غريبة بل أهل الزمن وأهله هم الغرباء ، ولا حرج عليهم أن يسألوا أسئلة الغرباء عن ثقافة دينهم
التي غيّبها عنهم أهل التضليل قروناً من الزمن.
فإذا ما جاء زمن فيه الحق وأهله ، ولو كانوا قلة ، يكفي أن يزهق الباطل بكثرته .
قال تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
فيكفي مجيئ الحق ، ليذهب الباطل ،
فكيف لو كان الحق حياة فعلية ، وسمة شخصية ،وضمائر روحية !!
هذا هو ما تميزت به شخصية الإمام علي عليه السلام .
شخصية خالصة مع الحق ، وهذا ماوصفه رسول الله -صل الله عليه وعلى آله-
(علي مع الحق والحق مع علي )
ولنتأمل لقول رسول الله في هذا الحديث :
إن مضمون هذا الحديث
وصية عريضة لأمته ، اتبعوا جانب الحق الخالص ، ومنهجه الوقائي من آثار أهل الباطل .
ومن منطلق هذا الحديث ، لنتحاور مع نفوسنا ، ولنحكّم ضمائرنا.
إذا كان الإمام علي هو الحق ، والحق معه بوصف الرسول -صل الله عليه وعلى آله –
فمن يستحق لقب الإمام الذي يدل على الاتباع غيره !! (فعلي مع الحق) وأهل الحق هم أهل الإيمان ،
فليس من المعقول أن يكون أهل الباطل مؤمنين إلا بالاسم !!
وهذا ما وصف به الرسول -صل الله عليه وعلى آله – الإمام علي يوم برز لمقاتلة عمر بن ود العامري يوم الخندق بقول
(برز الإيمان كله للشرك كله)
لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله)
برز الإيمان ولم يقل برز علي المؤمن !!
وهذا يدل أن من هو في جانب الحق فهو في كامل الايمان .
وما وصف الله به المؤمنون بقوله :
(إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولائك هم الصادقون)
ألم تكن حياة الإمام علي عليه السلام تعكس ما وصف الله في الآية السابقة ؟؟!!
ألم ينعكس كمال إيمانه على نصرة الإسلام ، فكان أول الفدائيين ، وأول المسلمين ، وأول المجاهدين ، وأول المنكّلين بالكفار ، وأول الفاتحين لحصون اليهود (فتح خيبر) ؟؟!!
وكيف لا يكون كذلك !!!
وهو من تربى في بيت النبوة على يد معلم البشرية ، فاستقى من أخلاق الرسول وعلمه ، حتى نال شرف منزلة التربية والأخوية والصحبة والمصاهرة، كما قال رسول الله -صل الله عليه وعلى آله-
(علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي )
بهذا كله صار الإمام علي( إماماً) زمنياً لكل إمام ومؤتم
_ حياته القرآن ونهجه الإسلام ،
قال رسول الله -صل الله عليه وعلى آله- (علي مع القرآن والقرآن مع علي) فهو إمام قرآني .
_ إمام المتقين ، وسيد الزاهدين ،
وفيه نزلت سوره الإنسان :
(ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً )
_ أفصح البلغاء ، وأعجز الحكماء ، ومرجع للفقه والقضاء ، فهو إمام
قال رسول الله (علي فقيه الأمة)
فلو تمسكنا بإمام القرآن والإحسان ؛ فلن ينالنا الخسران
قال رسول الله -صل الله عليه وعلى آله-
(تركت فيكم ما تمسكتم به فلن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي )
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كم صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
#وليد_ الكعبة
