غرست فينا مشروع يسري في ضمائرنا .
إب نيوز ١٢ مارس
ريـهـام الـبـهـشـلـي
في زمن الذل والهوان والإستعباد والقهر والظلم والهيمنة الأمريكيه والتحكم والسيطرة المباشرة وغير المباشرة للصهاينة على بلادنا وعلى الشعوب العربية بشكل عام ، كانت عَمالة وإجرام النظام السابق ليس لها حدود ، كان عنواناً في النهب والقتل والظلم لشعبه في سبيل أن يرضي أمريكا ، في سبيل أن تحفظ له منصبه ، كانت أيام جهل وتدجين واستحمار يعيشها شعب هو من أساسه أصيل ، حر ، لايقبل الهيمنة للطواغيت .
لكن على الرغم من كل ذاك الإستنزاف والزيف والتدجين ، لم نسمع صوت يصرخ من ذاك الظلم ، لم نرَ شخص يقف أمام تلك الأحداث والإنتهاكات الباطله لحقوق الإنسان وحريته في العيش حرً مستقل عن قرارات الصهاينة الأنجاس وعملائهم ، الكل كان في صمتً عجيب ، في غفلة مريبة ، راضون ومقتنعون ، بعيدين عن الدين والإسلام والعروبه والقرآن ، راضون بتلك الهمجيه والغطرسه .
ولكن من بين كل هذا ، صدح رجل بالحق الجلي غير مبالياً بتلك الأنظمة الذليلة ، خرج من محافظة صعدة رجل حيدري الهوية ، قدم للناس المشروع الإلهي العظيم الذي يجب أن يسيروا عليه ، قدم لنا القرآن بكل حذافيره ، وأخرجنا من حالة الجمود والاستحمار ، فك لنا قيود ماضٍ مرير كنا نحسبه جميل وعزيز ، كشف لنا حقائق وزيف أقنعة النفاق والكفر ، علمنا من هم أعداءنا ومن يجب علينا توليهم والسير على خطاهم .
إنه السيد حسين بدر الدين الحوثي -عليه السلام – صاحب المشروع القرآني ومسيرة القرآن والعترة الأطهار ، صاحب شعار وهتاف الحرية الساخط للأعداء ، هو صاحب ملازم ونور الهدى والقرآن الذي بنى أمة إسلاميه ، ترفع راية الإسلام عالياً ، إنه صاحب المشروع الذي غرسه في ضمائرنا ، لنرى اليوم العزة والكرامة والتأييدات الإلهيه ، نرى اليوم ثمار تلك الجهود والتضحيات الجسَام ،،،
بمشروعك ياسيدي عاد زمن الفتوحات والجهاد ، فمشروعك ياسيدي كشف المنافق عن نفاقه والكافر عن كفره ، إنه مشروع عظيم ، لايمكن أن يفنيه أحد ، بات جزءً من حياتنا ، بات من العار أن نترك تلك الدماء تذهب سُدى ، أبشر ياسيدي فإنك بنيت أمة تعشق الشهاده ، بنيت شعب أسقط كل رهانات الأعداء ، سيبقى بإذن اللّٰه مشروعك قائمً من جيل إلى جيل ، وسيبقى ثراك وذكراك حيه فينا وتسري في عروقنا ، فسلام ربي عليك يامولاي يوم ولدت ويوم أستليت ذو الفقار ويوم أرتقيت إلى السماء نجماً ساطعاً ، فهنيئا لك الخلود حيث الخالدين .
#ذكرى_إستشهاد_الشهيد_القائد