مأرب ومكر الثعالب .

إب نيوز ١٣ مارس

بقلم/منير إسماعيل الشامي

كانت محافظة مأرب وما تزال هي المحافظة الأولى التي سعى أعداء اليمن للسيطرة عليها من قبل العدوان بسنوات، ولا زالت هذه المحافظة حتى اليوم هي الورقة الرابحة اﻷخيرة المتبقية له، وأهم محافظة استراتيجية من المحافظات الشمالية التي تمثل سيطرته عليها عامل رئيسي في استمرار عدوانه وفي مفاوضاته وفي تعزيز قوته ووجوده وهذه حقيقة أكيدة لا ننكرها.

فهي أول محافظة قام مرتزقة الإخوان بالتحشيد إليها من عام 2012م تنفيذا لتوجيهات سعو امريكية والهدف فرض سيطرتهم عليها بخطوة استباقية واحترازية، كونها تمثل أهم رافد للإقتصاد اليمني من بين جميع المحافظات الشمالية وتليها محافظة الحديدة، وتعتبر قلعة اﻹنطلاق العسكري جنوبا، وشمالا وغربا.

فقوى العدوان تدرك جيدا أن تحرير محافظة مأرب من سيطرتها وعودتها إلى حضن الوطن يعني السقوط السريع لمشروع العدوان وأهدافه، وستكون أول نتائجه سقوط كل جبهات العدوان في مختلف المحافظات اليمنية من المهرة إلى الحديدة، ومن الساحل الجنوبي حتى عسير ونجران وجيزان سيمثل هذا الحدث بحد ذاته إعلان رسمي بهزيمة التحالف وانتصار إرادة الشعب اليمني وقيادته انتصارا ساحقا أمام العالم ولن يتبقى لقوى العدوان بعد ذلك سوى اﻹذعان اﻹجباري لشروط قيادتنا الثورية والتوقيع عليها رغما عن أنفها كون تطهيرها يعني بإختصار القضاء على أخر قوة عسكرية لهم في الارض اليمنية كلها،وهو ما سيحدث إن شاء الله تعالى

كما أن بقاء هذه المحافظة تحت سيطرة قوى العدوان باختصار يعني لهم استمرار وجودهم وبقاءهم على الأرض فهي بوابتهم لاسترجاع محافظة الجوف، وهي الحصن الحامي لبقاء سيطرتهم على المحافظات الجنوبية، واستمراره

وهذا هو ما يفسر مكر الثعالب على محافظة مأرب المستمر من بداية مؤامرتهم الخليجية وحتى تحركاتهم الأخيرة من بعد سقوطهم في نهم وحتى سقوط آخر معاقلهم في محافظة الجوف بداية من الوساطة القطرية، ومرورا برسائل العدوان التصعيدية وتهديداته وحتى تحركات المبعوث الأممي إلى مأرب ثم إلى صنعاء وعودته مرة أخرى إلى صنعاء في محاولات يائسة لوقف تحرك الجيش واللجان الشعبية نحو مأرب.

الرد من قيادتنا الثورية والسياسية على تلك التحركات كان قويا واضحا خصوصا بعد رفض المرتزقة للشروط التي طرحتها قيادتنا امامهم لتجنيب مأرب الخيار العسكري، والذي ظهر برفض استقبال فخامة الرئيس المشاط لغريفث في زيارته الآخيرة، واجباره على لقاء وجهاء ومشائخ محافظة مأرب عقب لقائه بعضو المجلس السياسي الأعلى ومحافظ مأرب ففي ذلك رسالة واضحة مفادها مطالب وجهاء مأرب حق لهم يجب أن نحققها لهم مهما كانت التضحيات

You might also like