الفحص مهم لكل القادمين من الخارج الى مطار صنعاء الدولي .
إب نيوز ١٣ مارس
كخبير إستراتيجي وعسكري وباحث أكاديمي اقول وفقآ لقاعدة توقع الأسواء لتحصل على الأفضل…إن مطالبة غريفت بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية قد يستغل من قبل العدوان الخارجي على اليمن في نقل فيروس كورونا عبر بعض الحاملين للفيروس سواء عبر موظفي الأمم المتحدة أو غيرهم من موضفي الشركات والرحلات التجارية او بعض المسافرين القادمين إلى اليمن مستقبلآ عبر مطار صنعاء…أقول مطار صنعاء الذي يقع تحت سلطة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ والقوى الوطنية المناهضة للعدوان والذي تقف سدآ منيعآ وقوة جبارة في إفشال مخططاته والتصدي له وهزيمته وقد هزم إستراتيجيآ وسياسيآ وعسكريآ وقانونيآ….وهذا الفيروس السريع الإنتشار والقاتل والمدمر للإنسان في حالة وصوله إلى اليمن وإنتشاره سيصبح أخطر من العدوان الخارجي على الجبهتين الداخلية والخارجية…..
الإجراءات الوقائية…..
على وزارة الصحة أن تستعد من الأن بتجهيز مستشفى ميداني في مطار صنعاء الدولي لفحص كل المسافرين القادمين من الخارج بما فيهم موظفي الأمم المتحدة كإجراءات وقائية مشروعة وضرورية لهم وللوقاية منهم…..
وأن يتم تجهيز غرف للعزل والحجر الصحي في المطار لمن يثبت إصابتهم بهذا الفيروس حتى يتم إعادتهم من حيث أتوا ولا يسمح بخروج أيآ كان وتحت أي مبرر خارج المطار أو الاختلاط بموضفي المطار اذا كان حاملآ للفيروس….
وأي تهاون أو تقاعس أو إهمال ممن يكلفون بهذه المهمة الوطنية والإنسانية من وزارة الصحة وغيرهم من الجهات ذات العلاقة يعتبر خيانة وجريمة كبرى في حق الشعب اليمني بأكمله وفي حق الإنسانية والإنسان…..
وعلى حكومة الإنقاذ ووزارة الصحة والجهات ذات العلاقة توفير كل المتطلبات لمن سيكلفون بهذه المهمة الوطنية الأمنية والصحية والإنسانية وبأسرع وقت..وتوفيرها بالزيادة ودعمهم بكل قوة بأعتبارهم مدافعين عن الشعب اليمني في جبهة من أخطر الجبهات..العدو فيها غير واضح وينتشر بسرعة الضؤ ويستهدف الإنسان بشكل عام….
نحن كخبراء وباحثين ننبه ونوضح أسواء الإحتمالات للإستعداد لها والعمل على مواجهتها والقضاء عليها قبل حدوثها إن شاء الله وبحوله وقوته…فالأمن الوقائي والضبط الإداري أفضل مليون مرة من تتبع الجريمة بعد وقوعها ومحاسبة مرتكبيها عبر الضبط القضائي……
الحرب البيلوجية الجرثومية الفيروسية قادمة لامحالة بفعل الإنسان أم بتطوير وتحديث أبحاثه ومراكز بحوثه وقد تكون هذه الفيروسات والجراثيم تسربت بقصد أو بدون قصد من مراكز أبحاث بقرار سياسي أو إستخباراتي أو بدونه نتيجة خطاء أو إهمال…فحصلت الكارثة فأصبح العالم كله مهدد ونحن جزء من هذا العالم….ومشكلة هذه الجراثيم والفيروسات إنها لاترى بالعين المجردة ويصعب إكتشافها بسهولة….والأخطر. من ذلك إنها لاتفرق بين صديق وعدو مطلقآ…..وأذكركم بحادث تسرب إشعاعات قاتلة من مفاعل تشرنوبل النووي في الاتحاد السوفيتي سابقآ في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي…..
أخيرآ تحذيرنا وتوقعنا لايحمل التهديد والوعيد والتخويف والمبالغة مطلقآ بل الحرص والمسؤلية والأمانة العلمية وإرضاء الله عزوجل وإراحة الضمير… فالوقاية دائما ودومآ خير من العلاج .والله من وراء القصد
ودمتم واليمن بألف خير…..
بقلم/العميد ركن دكتور/ عبده فازع الصيادي خبير استراتيجي وعسكري وباحث اكاديمي