كورونا .. وصرخة الشّهيد القائد .
إب نيوز ١٦ مارس
أما آن للعالم أن يصرخ في وجه الشّيطان الأكبر ( أمريكا ) بالموت لها فهي من صنع الموت في آخر موضة له فسمّته : كورونا ، و قد صدّرته للعالم مع سبق الإصرار و الترصد لإهلاكه ، و إزهاق روحه ؟
أمريكا التي سبق و صدّرت فيروسا قاتلا أيضا لكنّه فيروس فكري و وزّعته على العالم بذراعاتها الأخطبوطية فكان ذراع من داعش و ذراع من النّصرة و ذراع من القاعدة و كلّها بنات الوهابيّة و الإخوان المسلمين ، و كلها تعتنق التّكفير و كلّها منتج أمريكي ، و قد آن الأوان للعالم كلّه أن يفعل مافعله رجل من هذا العالم منذ 2002 حين أصدر قرارين بحقّ أمريكا أولهما لغوي نفسي معنوي يضرب أمريكا بشدّة ضربة نفسيّة معنويّة ، و يواجهها بتلك اللغة و الشّعار كما يواجه الأمنيُّ مجرما بحقيقة إجرامه فيقول له في وجهه : أنت مجرم ..قاتل ..إرهابي ..مستعمر .. فالموت لك ، نعم قالها الشّهيد القائد / حسين بن البدر الحوثي في 2002 و صرخ بوجه أمريكا رأس دمار العالم ، قالها : الموت لأمريكا ؛ فأمريكا من ضربت هيروشيما ( قبلا) ، و من تناور كوبا ، و من أفسدت في أفغانستان ، و من حاولت استعمار الصّومال ، و من أزهقت روح العراق و أدخلتها عبر عميلها صدام حسين فحاربت إيران لتضرب عصفورين بحجر فتتخلص من عميلها صدام بعد الاستفادة منه و تدمر إيران كدولة إسلامية حرة مستقلة ذات سيادة لاتؤمن بأمريكا إلّا كندٍّ لو صدقت معها ، و لكنّ أمريكا كذيل الكلب الأعوج و الذي لن يستقيم ، فلازالت أمريكا تحاصر إيران مدة الأربعين عاما عقابا على حريتها ، كما عاقبت صعدة في ستة حروب و كان عميلها الذي حارب بالوكالة عنها عفّاش و الإخوان المسلمون في مملكتهم ( بني الأحمر ) . .عفّاش و الإصلاح اللذان لازالا وجهين لعملة واحدة كما أثبتته و توثّقه الأيّام التي كشفت القناعات فسقطت و رأى الشّعب اليمني و العالم أنّ من باع اليمن هم الأحمريّون و معاونوهم أو خبزهم و عجينتهم ،
عفّاش الذي أراد تفكيك الوحدة في 1994 فخاض حربا على الجنوب ليمهّد و يهيئ الشّعب لكره بعضه ، و الحقد على بعضه ، ليكون الانفصال الخيار المرّ هو الحلّ الوحيد بين الشّمال و الجنوب ، و كما فصلت أمريكا شمال السّودان عن جنوبه فقد كان لليمن نفس السّيناريو .. نعم : أمريكا رأس الأفعى الماسونية ، أمريكا معقل الإرهاب ؟
أمريكا من تهندس عقول الدّواعش و الوهابيّين و الإخوانجعفاشيّين ، و هاهي اليوم قد هندست فيروسا لتقتل العالم الذي رفضها في الصين و كوريا و اليابان بتصنيعه و تفوقه عليها ،،
أمريكا التي تحتلّ فلسطين و تبيعها لبني إسرائيل و حكام العرب لديها متطبّعون قد طُبع على قلوبهم الذّلّة و المسكنة كاليهود فمن اتخذ قوما أولياءه صار منهم و قد اتخذ الإخوانجعفاشيّون من اليهود أولياء فصاروا مثلهم ، بل إنّ العرب مجرد نعال لأمريكا ،
أمّ إسرائيل حيث إنّ أباها هو بريطانيا كثالوث شيطاني استعماري أرقم ، أمريكا من تحلب السّعودية و الإمارات ، و تبني قطر قاعدة لها ، و تتحكّم في البحرين ، و تدرّب الدّواعش على يد أردوغان في تركيا ؛ لتقتل سوريا التي تهزم داعش و تنتصر بجيشها الأسدي على أمريكا و أردوغان و إسرائيل،
أمريكا من وجّهت إسرائيل فحاربت لبنان فكسر يدها سيد المقاومة السيّد / حسن نصر اللّه ، و هزمها هزيمة نكراء ، و دحر جيشها الذي لا يُقْهَر في 2006 .
أمريكا من دمرت ليبيا .
أمريكا التي أرعبها التّقدم و التّطور الصّناعي للأسلحة في إيران المحاصرة ،
أمريكا التي احتلت العراق و نسفتها و لازال جنودها على أرض العراق لأنّها غرست الفرقة بين أهل البلاد فجعلت من وهّابيتها سكينا تذبح محبّي آل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ، و قد أرادت أن يحصل في اليمن نفس سيناريو العراق فأوحت إلى شياطينها أنّ الحوثي سيغيّر قرآنكم فإذا به يثبّت القرآن و يستنطقه سلوكا و تطبيقا ، بينما أماتت الوهّابيّة القرآن كلام اللّه و أحيت كلام البشر بتضخيم قيمة ما يسمّى السّنة التي أكثر صحيحها مكذوب على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) .
أمريكا التي حذّر الشّهيد القائد / حسين بن البدر الحوثي من دخولها اليمن عبر بوّابة محاربة القاعدة التي على هرمها ( أسامة بن لادن ) المصنوع أمريكيّا ليفجّر أبراجها فيكون العذر لدخول اليمن بعد تأسيسه القاعدة في حضرموت عام 1996_ 1997 على يد عفّاش الذي أعطى رايات القاعدة و وزّعها على فرق منها وضعها في يد ابن أخيه طارق ، و منها في يد الجنرال العجوز ( علي محسن الأحمر ) ، و المطوّرة ( داعش ) في يد الدّنبوع ( أمينته ) عبر بوّابة المبادرة الخليجيّة التي كانت تقضي بتمزيق اليمن باسم أقلمته إلى ستة أقاليم لتسهيل دخول أمريكا بجدارة و ثقة بعد التّمهيد لذلك بتفجير منظومة الدّفاع الجوّي اليمني أيضا على يد عفّاش في 2005، و 2009 ، و بعد السّتة حروب على صعدة حيث و لازالت أمريكا و رغم تلك الحروب إلّا أنّها لم تفلح في نزع الفكر القرآني الذي رواه الشّهيد القائد حسين بن البدر الحوثي بدمه الطّاهر و دماء رجاله ، فصعدة لازالت مخيفة لأمريكا و أزلامها ( عفّاش و شركاه ) بل إنّ حروب صعدة و قتل الشّهيد القائد قد أشعلت الثّورة القرآنية اليمانية من جديد في نفوس أحرار هذا الشّعب الأبيّ الحرّ فبات من الضّروري التّمهيد لحرب كبرى على المسيرة القرآنيّة بمبرّر تطهير اليمن من الحوثي الانقلابي ، و إعادته للشّرعية العفاشيّة الإخوانجيّة الدّنبوعيّة فهؤلاء هم عملاء أمريكا بينما عدوّ أمريكا أنصار اللّه بقائدئهم السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي الذي أخذ الراية عن أخيه الشّهيد و واصل مسيرته القرآنية التي وصلت إلى كلّ فكر و عقل و لبّ و قلب حرّ ، و اشتعلت اليمن ثورة قرآنيّة تصرخ في وجه أمريكا و تكشف زيف حضارتها ؛ و لأنّ أمريكا تدرك خطورة حركة ( أنصار اللّه ) فهم المكوّن اليمني الوحيد الذي لم يقبل و لن يقبل احتلالها ، أمّا من فجّر سلاح بلاده ليسهل للمحتل أخذ بلاده فلا تسميه القوانين و الشّرائع إلّا خائنا عميلا مرتزقا .. و في الجانب الحرّ المشرق من اليمن ظلّ بركان المسيرة القرآنيّة هادرا في كل اليمن الشّمالي ، و ما اسطاع إيقافه زيف أو خداع فخيرة الرّجال تركوا عفّاش و بقيّة الخونة و المرتزقة ، و عرفوا الحقّ و التحقوا بهذه المسيرة الغرّاء ، و هنا ازداد الأمر خطورة على أمريكا التي جمعت تحالفا من ثمان عشرة دولة لتحارب الشّعب الرّافض للاحتلال ، و احتفظت بعملائها في فنادق و شقق الرياض و مصر و… لتعيدهم إلى اليمن حال حاجتها إليهم بعد حلمها الواهم بأنها ستتخلص من أنصار اللّه ،
جاءت أمريكا تنتعل مرتزقة اليمن لتقتل الإيمان و الحكمة اليمانيّة، و تمنّي عملاءها بعودتهم زعماء و رؤساء لتكرّر ملهاتها العملائيّة ، و لكنّها فشلت و انهزمت أمام رجال المسيرة القرآنية الذين ثبتوا و صمدوا و انتصروا في خمسة أعوام .. انتصروا فجن جنون أمريكا المنهزمة و قد أتت بلفيف أسلحة عظمى الدول و قصفت هذا الشعب بالفسفوري و النيتروني و الجرثومي و الفراغي و العنقودي و… و اليوم تقصف العالم و تخرج حقدها الدفين على البشرية فتقصف العالم بفيروس كورونا ،،
أمريكا و عقليتها الاستعمارية الميكافيلية التي لا تؤمن إلّا بـــ : ” الغاية تبرر الوسيلة “؛ فهدفها استعمار العالم ، و قد سكنها الإحباط تماما خاصّة في انتصارات محور المقاومة الذي تتبنّاه : اليمن ، إيران ، سوريا ، لبنان ، العراق ،
أمريكا التي تحرّض الهندوس على المسلمين في الهند، و تبني الكنائس و تشرف على المراقص في السّعودية التي حظرت العمرة و غدا ستحظر الحجّ لتهدم أركان الإسلام ركنا ركنا فاليوم تبيع الأقصى و غدا تهدم الكعبة ، أمريكا من تخاف الأحرار و ترى الحمقى و المنافقين و المحايدين و العملاء و الخونة و المرتزقة بأنّهم لا يساوون جناح بعوضة لديها ، ولا تستغربوا حين ذكرت الحمقى و المغفلين و المحايدين و المنافقين مع المرتزقة و الخونة فهم جميعا دياثى و مشاعرهم متبلدة عقائديا و وطنيّا و أخلاقيّا و إنسانيّا ، وجميعهم يظنّون أنّهم يستعطفونها بعمالتهم أو حيادهم ، و يرون أنّهم يخطبون ودّها بينما أمريكا تراهم مجرد أحذية تصل بارتزاقهم وصمتهم و حيادهم إلى أوطانهم و هم لا يشعرون ، و لا فرق بين المرتزقة دمى أمريكا التي قصفت صغارهم بنيران صديقة في الجبهات حين لم يحقّقوا نصرا بل هزموها بينما تحتفظ بالنّسخ الارتزاقيّة الكبيرة لديها في مستعمراتها و شققها و إن تأكّد لها عدم فاعليتهم ستجد طرقا ناجعة للتّخلّص منهم بكلّ هدوء ، و ” سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون ” ، و كلّ مرتزق عميل خائن ظالم ، و مثله الصّامتون المحايدون الذين يقلّلون من شأن الصّرخة التي كانت بمقام الضّربة المعنويّة المدويّة، و الصّاعقة التي صعقت مسمع أمريكا قولا و حربا معنويّة تبعتها حرب ميدانيّة قهر فيها جيش الأنصار أقوى ترسانات الأسلحة العالميّة؛ فكانت الصّرخة شعارا و موقفا صرخ به سيّد الشّهداء في هذا العصر الشّهيد القائد و الذي توقّع من أمريكا حتّى حربنا بيولوجيا !! و لكأنّه حاضر بيننا ففي ملازمه حذّر من أمريكا و توقّع حربها الجرثوميّة هذه ،
أمريكا التي حان أن يصرخ العالم كلّ العالم في وجهها ، و بصوت واحد : اللّه أكبر _ الموت لأمريكا _ الموت لإسرائيل _ اللعنة على اليهود _ النّصر للإسلام .
أشواق مهدي دومان