حــكايــة شهــــيد .
إب نيوز ١٦ مارس
فاطــمــة الورفي
هكذا هم أبطالنا لايخشون أي شي يتحركون من دافع إيماني ويبذلوا كل غالي بأقدامهم الحفة يصنعون نصراً ويسطرون أروع البطولات، ويكتبونها على الجبال ،والوديان بالوفاء ،والإخلاص، وإيمانهم بالله ، وبثقافة القرآن.
عرفوا الجهاد فأحبوه فجاهدوا فأخلصوا لله حتى ارتقوا شهداء
فالحمد لله على هذا الفخر وهذا الشرف.
الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله
فالشهادة شرف عظيم فهيئاً لم أخلص لها ونالـ شرف الشهادة.
قد أراد الله واختـارك شـهيد ، كرمك في مـنزلة وصـنفك من خيـر الجـنود. ..
في سبيل الله ماخفت العدو …قد بـذلت الدم والروح رخيـص لأجل هذا الشعـب يحـيى في كـرامة ، ياشـهيد ارتقيـت للجنان ، عطرك الفواح زاد الاشتياق ، فالشهادة شرف من ربي عظيـم ، فيهبها للذي أخـلص في المسـير.
ياشـهيد قد غرسـت حـب الجـهاد فيـنا فمتى نصبح شهداء مثلك ونصير في جنة الخلد نـنعم في النعيم .
*بيـانـات الشـهيد*
الاسـم / خالد محمد يحيى شرف الدين
الـعمر / 22
الاسـم الجهادي/أبو الكرار
تاريخ الاستـشهاد/ (2020/1/31)م
*نـبذة عـن حـياة الشـهيد*
ولد شهيدنا في ( 3/رجب/1419)ﻫ
الموافق ( 1998)م في مديرية الشاهل بمحافظة حجة
عرف شهيدنا بتواضعه ،وطيبته، واحترامه ،وأخلاقه الرفيعة مع جميع من يعرفهم ، كان طيب القلب حسن الكلام خجولاً، أدوباً كانت أخلاقه أخلاق قرآنية فكان لايتكلم إلا بالكلام الجميل الذي كان يجذب الجميع إليه ، كن كلما يأتي لزيارة أهله كان يجمع الأولاد ويعلمهم كيف ينطلقون للجهاد من دافع إيماني ،وكيف يطبقوا برنامج رجال الله.
وكان شديد الحب للجهاد فقد غرس حب الجهاد في قلبه ،وآنبته نباتاً حسناً فقد تعلم من مدرسة الحسين ،ومسيرة الهدى ،وعرف كيف هي ثقافة القرآن.
*إنـطلاقـة الشـهـيد*
انطلق من بداية العدوان على الرغم من الاعتراضات الذي تعرض لمنعه من الجهاد ،ولكنها لم تكن مانع له وانطلق في مسيرته قدماَ قدماً وهو يحمل في قلبة حب الجهاد، وقد تحرك إلى جبهات متعددة منها
حرض وقد كان مشرف ،وقد أخلص في عمله وأداء واجبه بكل إخلاص ووفاء ، وإلى الحدود وجيزان وتعز ،ونهم ،وخب الشعف ،الساحل الغربي ،وتهامة، بكيل المير ،وكان آخر محطة له جبهة ميدي الذي نحت فيها جميع بطولاته على أرضها ،وقدم للأعداء دروس لن ينسوها جاهد ،واستبسل حتى ارتقى شهيدا عزيزاً كريماً .
*وصـيتـه*
كان كلما يأتي لزيارة أسرته كان يوصيهم بالجهاد في سبيل الله، وكان يحثهم على البذل ،والإنفاق في سبيل الله ،وأن لايسكتوا كلمة الحق ،ولا يتخاذلوا ،ولايتوقوا عن الإلتحاق بالمسيرة القرآنية ، وقد أوصى والدته بأنه إذا استشهد فلتستقبله بالحمد والشكر ،وتفتخر بأنه شهيد في سبيل الله .
*استشهاده*
قبل استشهاده بفترة قصيرة كان جريح وآتى لزيارة أسرته ،ولكن جرحه لم يكن عائق أمام واجبه الجهادي فقد انطلق ليأخذ دورة وبعد أن أنهى الدورة انطلق إلى جبهة ميدي حيث ارتقى شهيدا شامخاً عزيزاً فسلام الله عليكم يامن تبذلون أروحكم من أجل النصر وسلام الله عليكم أيها الوفياء. العظماءً الشرفاء .
سلام الله عليك يوم ولدت ،ويوم جاهدت ،ويوم استشهدت ، ويوم تلقى الله حيا، سلام سلام على روحك الطاهرة ،ونفسك الزكية ،وهنيئاً لك الشهادة والفوز العظيم.
*مـاقالـت أُخـت الشـهيد عنـه*
الشهيد سلام الله كان حنون ، ويعطف على الكبير قبل الصغير كان كلامه كله قرآني ،وحديثه، وجلسته مع الأهل أو الأصحاب كلها جلسه قرآنية ،وكان يزومل مع الأصحاب ،وكان إذا آتي لزيارة لايستطيع أن يجلس أكثر من يوم يومين فقط يحس بأنه مقصر وعندما كنا نقول له لاتذهب لأنناً لم نشبع منك كان يقول ماهو سابر أجلس وسبيل الله محتاج لي. كان لاتغمض له عين حتى يغادر كان يقوم قبل الفجر لتطبيق البرنامج ويصحي الأطفال لتطبيق البرنامج معه وكان يفرحون حين يأتي لزيارة لأنه دائماً يجعلهم يجلسون بجانبه ويستمعون له وكان لايرفع صوته على أحد مهما فعل كان من الكاظمين الغيظ ،والعافين عن الناس شهيدي كان كل كلامة ، وجلسته كلها قرآنية
لقد ارتوى من الثقافة القرآنية، وعمل بإخلاص في هذه المسيرة
فسلام الله عليه ،وهنيئاً له الشهادة ونحن على نفس الدرب والنهج، وسنمضي على خطاه حتى النصر أو الشهادة.
#عشاق_الشهادة.