فضيحة لم يسبق لها مثيل بين شعوب العالم!
عبدالملك سام
إب نيوز ١٧ مارس
لولا ضعف نفوس البعض ما استطاع هؤلاء الأستمرار في عملهم الهدام يوما واحدا، فبالله عليكم ماهو التصرف الذي كان علينا اتخاذه أمام كل عميل نجده في الشارع او في جلسات المقيل؟! هؤلاء كانوا يحاولون أن يدخلوا قوات الأحتلال إلى مدننا ليفعلوا بنا ما يشاؤون! هؤلاء حاولوا أن يسلموا نسائنا للسعودي والإماراتي، وسعوا لبث الفرقة بيننا لنذبح بعضنا بعض، وسعوا لتدمير الأمن والهدوء الذي نعيشه في المناطق الحرة الخالية من وجود المحتلين فيها!
أعترافات خطيرة مخزية لأولئك العملاء الذين تم القبض عليهم في عملية (فأحبط أعمالهم)، وكل ما جاء فيها ينم عن أدراك هؤلاء لمدى دناءتهم وأنحطاطهم وهم يسعون لتدمير مجتمعهم. لا يوجد شك في أنهم فعلوا ما فعلوه وهم مدركون تماما لما ينوون فعله، ويعرفون تماما ماهي النتائج المترتبة على هكذا اعمال شيطانية. كذب وتدليس وشر وخبث وراء كل عمل اوكل لهم، فأستجابوا لتحريض الأنذال وباعوا شرفهم وطعنوا شعبهم بغدرهم مقابل أموال مدنسة. فأي خسة وأنحطاط وصل أليه هؤلاء؟!
ضباط ومدرسين وموظفين وأعلاميين لم يكفيهم ما يشاهدوه من مذابح وجرائم وتجويع بحق شعبهم المظلوم، فأنخرطوا في عمل دنيء لتدمير صمود الشعب بعد أن عجز المحتل عن مقارعة اليمنيين الأشاوس في أكثر من أربعين جبهة.. هؤلاء كانوا يعلمون ماذا سيحدث، فالعدوان وقوى الأحتلال قد أعطوا الجميع نبذة عما ينوون فعله بنا في اكثر من منطقة وموقف، وهؤلاء المنحطين عملوا على تسهيل وصول الغازي لمأربه بدم بارد وضمير ميت. لقد تعمدوا خيانة شعبهم، ونحن لا نطالب إلا بالعدالة في حقهم، وأتحدى أن يجد أكبر مدافع عنهم في أي محاكمة في العالم أي مبرر لما فعلوه! وبالتأكيد محكمة العدالة الألهية لهم بالمرصاد.
السعودية تحاصرنا فيسعون في اتهام المحاصرين! السعودية تقصفنا فيسارعون في اتهام المقتولين! السعودية تهاجمنا فيتهمون المدافعين! أي خبث وأي لؤم تربى عليه هؤلاء؟! حتى اللقطاء لا يمكن أن يصلوا إلى ما وصل أليه هؤلاء، وحتى الخيانة نفسها لا يمكن أن تفسر هذا السقوط الذي وصلوا أليه! ما من وصف يمكن أن يشرح جنايتهم بحق هذا الشعب الطيب الذي لم يصلهم منه إلا الخير والحب.. هذا الشعب الذي احتمل الظلم والقهر والأذلال والفساد والخيانة لعقود من الزمن، فكان حري بهم أن يقفوا في صفه حتى ينال حريته وأستقلاله ويسترد كرامته وعزته من براثن الأعداء الذين أستعبدوه طوال تلك السنين.
لطالما كان النظام السعودي العدو الأول لليمن، فماذا أستجد لكي يصدقهم هؤلاء؟! لطالما سعى لأستعباد الشعب اليمني وأنتهاك عرضه ونهب ثروته، لطالما سعى لذله وهوان كل يمني على مشهد ومرأى الجميع، لطالما تجنى وسعى في بث الفرقة والأقتتال بين أبناء اليمن، فماذا أستجد لكي يسعى هؤلاء لتسليم رقاب اليمنيين لهذا النظام الصهيوني العميل؟! وكيف هان عليهم أن يصبحوا عملاء ضد أرضهم وشعبهم؟! خاصة بعد أن رأوا الأمل في حريتنا بتساقط نظام العمالة، وعجز تلك الجيوش والأسلحة على كسر اليمنيين، فلماذا؟! لو أنهم سكتوا فقط وخلوا بين الشعب اليمني وأعداءه! لو أنهم تفرجوا فقط بدل هذه الوضاعة والنهاية المخزية! لكنها نفوسهم الشيطانية التي أبت ألا أن يكونوا جديرين بلقب أحقر الكائنات على وجه الأرض، ويا جهنم رحبي.