الشجرة عنوان الحياة
إب نيوز 2020/3/18
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
الشجرة سر الوجود..اصل البقاء…عنوان للحياة.. رمز للمستقبل… شعار للبناء،فلا حياة بدون شجرة…
من الشجرة نأكل ونلبس ،ونعمر ونشيد المباني،من الشجرة نستنشق الهواء لأنها تعطينا الأكسجين وتأخذ ثاني اكسيد الكربون.
عُرفت اليمن على مر العصور ،بالعربية السعيدة،واليمن الخضراء،وذكرها الله في كتابة الحكيم بالبلدة الطيبة،وارض الجنتين، لأن ارضها كانت تجود بأجود انواع الثمار،فكانت جبالها تكسوها الخضرة،وسهولها ووديانها بساط اخضر .
وبما أننا في بداية فصل الربيع،فيجب علينا الاهتمام بالشجرة ،والعناية بها،من خلال زراعة أشجار اللوز،والفرسك والمشمش، ،وأشجار اللبن ،وأشجار العنب،في المناطق التي تشتهر بزراعة هذة الأشجار الزراعية بعتبارها من اهم الأشجار وأهم المحاصيل التي تشتهر بزراعتها اليمن،نظرا ًلتنوع مناخها وتضاريسها،فأشجار اللوز تشتهر بزراعتها مناطق خولان الطيال وبها سمي جبل اللوز،وفي بني مطر والحيمة ،وشجرة اللبن التي أشتهرت اليمن بها قديما ً،و تشتهر بزاعتها حراز وصابين وعتمة وبني حماد،وصعدة،وبني جبر في خولان الطيال ،وحجة والمحويت،وغيرها من المناطق،فيجب دعم المزارعين بشتلات من هذة الأشجار،وكذا يجب الاهتمام بتشجير الجبال المحيطة بالمدن لتكون متنفسات عامة للمواطنين،وحماية الجبال من الانجرافات.
وزراعة الأشجار في الحدائق العامة، والشوارع والجزر الوسطية والجولات،وامام المحلات التجارية ،اوحواش المنازل،بألزام مالكيها بتشجيرها والاهتمام بالشجرة.
وان يرافقها توعية عامة بأهمية الشجرة،وضرورة الحافظ عليها والعناية بها،على مدى العام،وان يتم اختيار الشجرة التي يتناسب معها مناخ المدينة،ومنع اصحاب المواشي والاغنام من رعي اغنامهم في الشوارع العامة للمدن وخاصة ًأمانة العاصمة،لأن هذا يعتبر عملية قضاء على الشجرة،كما نطالب ان يتم اقامة محميات طبيعية في الجبال والوديان،ومنع الأحتطاب الجائر منها،ومنع الرعي فيها خاصة ًفي مواسم الربيع.
فالمتأمل لشوراعنا بدون تشجير،وان وجدت فيتم رعيها بالاغنام،ورمي القمامة بجوارها، وتكسيرها من قبل الاطفال.
والحدائق العامة عندما تشاهدها،تصاب بالكئابة واليائس، اشجارها يابسات،مكسرات،غير منظمة،تحس وانت في الحديقة،وكانك في مكان مهجور وموحش.
فالأشجار والاهتمام بها دليل العمل لبناء المستقبل،والحفاظ على البيئة والحياة.