“فأمكن منهم ” تتويج من الله لذكرى الشهيد القائد .
إب نيوز ١٨ مارس
منير إسماعيل الشامي
تتزامن ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله على روحه مع أحداث عظام وعمليات ربانية يلوح فيها الإعجاز وتظهر فيها معالم الهوية الإيمانية لأبطالنا العظماء المرابطين من الجيش واللجان الشعبية في أبهى صورة وأوضح بيان
فمن عملية نصر من الله إلى عملية البنيان المرصوص وأخيرا عملية” فأمكن منهم ” ففي هذه العمليات تبرز الهوية الإيمانية للجيش واللجان الشعبية في كل خطوة من خطواتها، وتتجسد هذه الهوية بإلتحام جند السماء مع جند الأرض ليبدوا اصطفافهم كالبنيان المرصوص وجنبا إلى جنب في نتائج هذه العمليات السريعة وسنختصر المشهد في عملية فأمكن منهم بإعتبارها أكبر وأوسع من كل العمليات السابقة لها، من حيث المساحة الشاسعة لمحافظة الجوف واهميتها لقوى العدوان و كونها مثلت أكبر مسرح عمليات عسكرية خاض فيها أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية أعنف المواجهات ضد جحافل المرتزقة وترسانتهم الهائلة من مختلف الأسلحة واحدثها ، بأعدادهم المحدودة وعتادهم المعلوم من الأسلحة الخفيفة، ما يجعل انتصارهم وفق الحسابات العسكرية من سابع المستحيلات !
فكيف تمكنوا من التفوق فيها على عدوهم وتغلبوا على سابع المستحيلات ؟
والحقيقة أنه لا يوجد أي تفسير عسكري لما حدث فالنتيجة تخالف كل المعادلات العسكرية وتتنافى مع كافة الموازين الحربية ما يعني ويؤكد أن هناك قوة خفية قاتلت معهم جنبا إلى جنب تمثلت بجنود السماء من ملائكة الله وهو ما يؤكد اكتمال هويتهم الإيمانية وبلوغهم المستوى الايماني الذي استوجبوا فيه مساندة ملائكة السماء لهم كما ذكره الشهيد القائد رضوان الله عليه في محاضرته “الهوية الايمانية”، وهذا أول دلالة لهذه العملية المباركة
هذه العملية “فأمكن منهم ” تضمنت أيضا دلالات أخرى ولها أبعاد استراتيجية هامة ولها نتائج ورسائل كبيرة وقوية فمن دلالاتها أنها تعكس تضاعف قدرات وإمكانيات القدرات العسكرية لجيشنا ولجانه بفضل الله وتأييده، تخطيطا وتكتيكا وتنفيذا، ومستوى نجاحهم العالي في تحرير مساحة ربما تتجاوز 44 الف كم مربع ما يعاظم يأس تحالف العدوان ويبدد أحلام نظام الرياض في تحقيق مطامعها في هذه المحافظة ليتخلى عنها وهو يعض على أنامله من الغيض
ومن نتائجها المباشرة تحرير أكبر محافظة من حيث المساحة، وأهم محافظة بالنسبة لنظام الرياض كان وما يزال يراها اكبر احلامه واغلاها لثرواتها النفطية العظيمة ، إضافة إلى القضاء على أكبر قوة عسكرية أنفقت عليها مملكة الاجرام أموال طائلة خلال الخمسة أعوام
ومن أهم رسائل هذه العملية العسكرية النوعية الكبرى ما يلي:
– ثروات اليمن لليمنيين ويستحيل أن تكون لغيرهم
– لا ركون ولا اعتماد للسعودية على المرتزقة بعد اليوم
– على نظام الرياض ان يدرك أن تحرير مأرب سيكون أسرع من تحرير محافظة الجوف
هذه العملية المباركة تمثل نعمة عظيمة من الله بها على الشعب اليمني في ذكرى الشهيد القائد وتوج بها هذه الذكرى العظيمة تكريما لصاحبها الذي جاهد في الله حق الجهاد وضحى بنفسه وماله وكل ما يملك في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله ولو كره الكافرون