وأبى قلمي إلا أن يخط مأساة صعدة  

 

إب نيوز ١٨ مارس

_*كــوثـــر العـزي

عـاد رجب يـحمـل معــه نفس قضيـة محـرم لافرق بينهـم سوى الوقت والتـاريخ وتغير المكــان عـاد حسين عصرنـا وعادوا أنصار حسينناً ،عـادت مظلوميـة كـربلاء وتجـلى ذلك في صعدة .

حيـث بدأت السلطة حربُها الظالمة على أبناء محافظة صعدة، مطلع العام *الفين وأربعة* للميلاد مسجلة بتلك الحرب أبشع الجرائم الإنسانية بحق الأطفال والنساء والشيوخ على مدى ثلاثة أشهر متتالية، دون ما سبب يبرر عدوانهم سوى الأكاذيب المصطنعة التي تفرد بها الإعلام الرسمي وبعض الأحزاب المنضوية تحت لوائه وعلى نفس الطريقة الأولى ظل الخطاب التكفيري يوزع الفتاوى على أفراد الجيش لارتكاب جريمة ثانية وثالثة بحق أبناء منطقة نشور التي آوت من تبقى من عدوان السلطة الأول على مران، متجهين إلى سحل مجموعة من المدافعين عن أنفسهم في شوارع صعدة أمام أعين الجميع في الشارع العام بصعدة بعد أن عمدوا إلى قتلهم .

لم تتوقف السلطة عند هذه الجرائم فحسب بل عمدت إلى إشعال حرب رابعة وخامسة وسادسة لتثبت أن حربها على صعدة كانت حربًا بالوكالة عن الولايات المتحدة الأمريكية من حيث استهدافها لمخيمات النازحين في سفيان والطلح لتبقى هذه الجرائم وصمة عار في جبين السلطة الظالمة.

الأسواق والمدن في صعدة كانت هي الأخرى في مرمى قنابل طائرات السلطة الظالمة، في كل من مديرية حيدان ورازح وصعدة وسفيان طوال الحرب السادسة، حيث سقط على إثر ذلك القصف المئات من المواطنين بين قتيل وجريح، وظلت هذه الجرائم حبيسة صدور أهلها أعوم بسبب منع السلطة الظالمة، وسائل الإعلام تناول أي خبر بشأن تلك الجرائم طوال الحروب.

الإعلام بكل شقية الرسمي والحزبي كان له الدور الأبرز في اصطناع الأكاذيب والدعايات المشوهة لأبناء صعدة مستغلًا أكاذيبه في تأجيج نار الفتنة وتحفيز الجيش وتشجيعه على مواصلة قمعه لأبناء الوطن، وبين واقع المظلومية وحجم المأساة التي عاشها سكان صعدة خلال الحروب الماضية عليهم ظل الإعلام الرسمي المزيف يعكس الحقائق ويحول الضحية إلى جلاد، غير آبهين باليوم الذي يخترق فيه صوت الضحية كل الحواجز.

ففي بداية الحرب السادسة كانت مدينة حيدان على موعد من العدوان  حيث  تم قصف  سوق المدينة  بصورة همجيه بربرية  بالطيران، وهناك  تركت السلطة الظالمة بصمتها البشعة التي لم تكاد تفارق مخيلة أبناء وذوي الشهداء الذين فقدوا حنان أباءهم في الحادي والعشرين من شهر شعبان على إثر الجريمة التي أستهدفت سوق مدينة حيدان ومرتاديه من جميع عزل المديرية وحيث كان الأباء يعدون أغراضهم الرمضانية ليسعدوا بها أولادهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حينها لم يدركوا هؤلاء وأولادهم وذويهم ما تعده يد الغدر والعدوان من مفاجأة أحالت فرح الأطفال إلى حزن، ومن كان في السوق إلى أشلاء متناثرة، معلنين بهذه الجريمة البشعة عدوانهم السادس على أبناءالمحافظة والمناطق المجاورة لها دون سابق إنذار.

ومـاهي إلا أيـام. مـعدودة حـتى بدأت ودقت طبول المعركـة وبدأ ناقوس الخطر يدق ويخبر بان الحكومـة الظالمــة ستشن الـحرب السادسة عـلى صعـدة وفعـلاً بدأت تـلك الحـرب لا تقل عـن الحروب التي قبلهـا نفس الدمار ونفس القتل ونفس التتدمير ونفس الدمـار ونـفس الظلـم .

هـذه ليست إلا جــزء بسيط مــن تلك المـأسـاة الدائمـة التـي لانت الحجـر لهـا ولـم تـلن قلوب البشر التي بكت لهـا عين السـماء ولـم تبكي لهـا عيون البشر التي تعجب الجماد من بني البشركيف صمتوا وسكتوا عـن تـلك الجـرائــم الـتي ترتكب بحـق المـجاهدين والسكان بــ صعدة؟

فـيارب تقبل كـل عمــل وأحشرنـا بزمـرة حسين العـصر.

You might also like