وباء كورونا إنصاف إلهي لليمنيين من العالم .
إب نيوز ١٨ مارس
*فاطمة الشامي
خمس سنوات والعالم أجمع يتفرج على وطني يقتل قصفاً ويقتل جوعاً ويقتل مرضاً
دون أن يحرك ساكناً أو إنسانية تذكر
وطني حاصره الموت من كل الجهات والعالم أعمى عينيه وأصم أذنيه عن مايجري من ظلماً في وطني
كل يوم يمضي أطفال من قصف طائراتهم تموت وأخرى من الجوع تموت وأخرى مرضاً
منازل مدارس مستشفيات مساجد هدمت لم يبقوا شيئاً ليحيا بها الإنسان اليمني
*والعالم يصمت*
والمنظمات الإنسانية تتاجر بأرواح الناس بغذاء فاسد منتهي الصلاحية
ولم ترأف للحالة المأساوية التي خلفها الجوع مستغلة الوضع الإنساني
*والعالم يصمت*
والأمم تأتي وتذهب دون فاعلية أو حلً للقضايا الإنسانية التي يعانيها أبناء وطني بسبب الحرب الصهيو أمريكية
فلا مطار فتح للمرضى ليطببوا ألآمهم
ولامأساة الجوع أنتهت ولا إجرام العدوان وسيلان الدماء أوقفت
وإنما تأتي وتذهب على حساب دماء اليمنيين
والألاف يموتون يومياً قصفاً وجوعاً ومرضا
ً ولم تفعل أمام هذا الوضع الإنساني شيئاً
عالم لم يستنكر أو يرحم عندما
حاصروا وطني براً وبحراً وجواً
لم يرحم أنين أمرأةٌ أو طفلاَ يعانوا الجوع والأمراض
بسبب العدوان الذي لم يرحم بشراً ولاحجراً متجرداً من الإنسانية
كل هذا الظلم والطغيان في وطني خمس سنين *والعالم يتجاهل ويصمت*
لكن اليوم عدل الله أتى وهاهو العالم اليوم يعني الموت وأشد أنواع الحصار وإغلاقاً للمطارات بسبب وباء كورونا الذي جعل العالم في ذعر وخوف وحصار
وباء في خطورته عادل قصف طائرات العدوان وقذائف مدفعياتهم فتكاً بالأرواح
حتى أصبح العالم يعاني الموت كما يعانيه أبناء وطني بفضل هذا العدوان
لكن الفرق هنا بين العالم وبين يمن الإيمان والحكمة
أن اليمنيين ظلوا أقوياء أمام كل التحديات التي واجهوها من قبل العدوان
صامدون في وجه الموت مستقبلاً إياه بعزة دون خوف أو ضعف
والعالم في خوف.