فضحتونا الله يفضحكم .
إب نيوز ١٨ مارس
بقلم ناجي امهز
ما هذه السنن والنواميس البشرية التي لا تتحرك او تتفاعل الا عند الشعور بالخوف.
والله العظيم عيب عليكم جميعا، فضحتونا الله يفضحكم، اين كل تلك الامم العظيمة ذات الاسلحة النووية وتكنولوجيا النانو، وحق النقد الفيتو ونظرية عالم اول وعالم ثاني وعالم ثالث، والقطب الاوحد والسوبر بارو، لقد اظهر فيروس كورونا انكم امم منفوخة بالهواء.
اين تفاخركم بوصولكم الى المريخ واكتشاف اعماق المحيط، وانتم عاجزون ان تصلوا الى فيروس وهو موجود بين ايدكم وامام اعينكم.
اين تباهيكم بكل تلك المؤتمرات حول العلوم والطب وانكم توصلتم الى النظرية النسبية، وشطرتم الذرة، وعدلتم الجينات، واكتشفتم الكروموزوم للانسان، وانتم غير قادرين على فك شيفرة فيروس مركب من بروتين وسكر.
اين انتفاخكم وتعاظم قوتكم وغطرستكم بالغواصات النووية والطائرات الفرط صوتية وقاذفات القنابل وصواريخ بالستية وعابرة للقارات وحاملات الطائرات، وجيوش لا تعد ولا تحصى وبالختام اكبر رئيس او زعيم بينكم، مختبئ تحت السرير خوفا من فيروس كورونا.
جرصوتا الله يجرصكم والله مستحي من الانسان القديم ماذا اقول له يوم القيامة.
اليس من المعيب عليكم طيلة سنوات تتكبرون علينا، وتتعالوا ان تمنحونا جنسياتكم او الاقامة باوطانكم على اساس انكم كلاس وطبقات أرستوقراطية ولوردات، بالختام من خوفكم، فقد ورق التواليت من الاسواق، عيب شدوا همتكم شوي، كلها موتة.
الا تستحوا وانتم ترتجفون رعبا، من فيروس كورونا وفي اي بقعة وجد بالعالم، ترسلون اليها اهم اطبائكم ونخبة علمائكم، والادوية والمعدات، وتقدمون كافة الخدمات، والطلب منهم ان لا يتحركوا بل تتوسلون منهم البقاء بمنازلهم ومستعدين ايصال كل شيء اليهم حتى الاطعمة الجاهزة، خوفا من انتقال عدوة كورونا اليكم، بينما لم تسالوا يوما عن احزمة البؤس والفقر المنتشرة بكل الدنيا، بل اين تجدون فقير ضعيف، تحاولون سرقة اي شيء يمتلكه وان لا يوجد ما يمتلكه من حطام الدنيا تقتلونه لتسرقوا اعضائه البشرية.
الان بدات المليارات تظهر تحت ذريعة انقاذ البشرية، بينما هذه البشرية لم تشاهد منكم الا الموت والدمار والتلوث وانتشار افة الامراض، تفضلوا تكرموا بكم مليار على الصومال التي يموت شعبها من الجوع والعطش.
الان توقفت بنوككم عن الربا وفرض الفوائد العالية على الناس بعد ان تبخرت هذه الاموال التي جمعت بالحرام من تعب الفقراء والمساكين.
اليوم بعد ان انهارت بورصاتكم وسكرت مصانعكم وتلاشت قوتكم وظهر ضعفكم، اصبحتم تريدون اقامة صلوات جماعية…
تبا لكم امم منافقة، تظن انها قادرة على خداع الله كما خدعت مخلوقاته.
على كل حال هذا درس صغير، من رب قوي قدير.
وان اكملتم هكذا بتجبركم وتعاليكم، صدقوني اله السموات والارض سيجعلكم عبرة لمن اعتبر، حتى يقال ان طوفان نوح كان رحمة وسدوم وعمورة اية صغيرة من اياته امام الذي سيحصل لكم.
بقى انضبوا وصلوا واعملوا الخير، وتواضعوا، اذا النمرود مات بذبابة، انتم ستموتون بشيء اصغر من ذبابة.
عمى بقلبكم امم لا تأتي او تعود عن غيها وظلمها، الا عندما يضربها الله.