مــران تضحيات وانتصار
إب نيوز ١٩ مارس
بقلم/ مـريـم مـحمـد
نحن اليوم نعايش مظلومية السيد حسين بن بدر الدين الحوثي
، انقضت خمسة أعوام وها نحن ندخل في العام السادس فكأن القدر يقول لنا أن نذوق ما ذاقه السيد حسين من حروب إجرامية خاضها مع أذناب اليهود والنصارى.
ففي كل زمان صراع مابين الخير والشر وبين الحق والباطل فيتصارعون حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل ويولي مدبرا ، وفي زمن السيد حسين ظهرت أمريكا وإسرائيل وعملاؤها في داخل اليمن “علي صالح” وأعوانه من المرتزقة والخونة لهذا الشعب وللسيد حسين خاصة فبدأ هنا مشروعهم الإجرامي بحق علم من أعلام الهدى وولي من أولياء الله .
سافر علي صالح في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية حيث التقى خلال زيارته بالرئيس الأمريكي “جورج بوش ” وجرى خلال مقابلته للرئيس “بوش” الإتفاق على أنه يتم محاربة السيد حسين وإسكاته عن رفع شعار الصرخة وهذا ما حصل فعلا بعد وصوله صنعاء اتخذ الإجراءات اللازمة لإسكات السيد حسين وإسكات الحق إلا «والله متم نوره ولو كره الكافرون » فعملت السلطة الظالمة قبل إعلان الحرب على اعتقال وقتل من كان يرفع شعار الصرخة وأعدوا العدة وانطلقوا وأعلنوا حرب على منطقة مران وتقع في مديرية حيدان بمحافظة صعدة والتي واجهت أشد وأقسى أنواع الإجرام والعذاب .
السيد حسين واجههم بكل ما آتاه الله فأيده بسلاح الإيمان وكانت ثقته بالله تعالى على أن ينصره على أعداءه ولو بعد حين هي الثقة التي حاربهم بها ،قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم « كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله »
فتحرك بعدها السيد حسين وقد كشف مخططات أمريكا وإسرائيل الإجرامية لإفساد الأمة والتي كانت حقا قد انحرفت انحرافا خطيرا جدا وابتعدت عن الله كثيرآ وعن عترة رسوله صلوات الله عليه وعلى آله ومشت وراء تلك الضلالات والخدع الشيطانية .
وقف السيد حسين سلام الله عليه أمام رجس الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل وعملاءها في الداخل وقف فيها موقف رجل صادق ومؤمن وتقي رجل دين وحق فعمل وسعى جاهدا بأن يخرج الأمة الضالة والمنحرفة من الظلمات إلى النور وحمل هم قضية شعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وركز على قضيتت الأساسية والمركزية القضية الفلسطينية ، فحارب قوى الشر والاستكبار فهو لايخاف منهم ولامن من أسلحتهم وطائراتهم وصواريخهم لم يرض بالظلم ولم يركع لأحد غير الله وحده مع العلم بإن العالم يخافون عند سماع اسم أمريكا والتي تمتلك أقوى الأسلحة الفتاكة من طائرات وصواريخ ودبابات وغيرها .
بداية الحرب الظالمة كانت في عام 2002م حيث قام علي صالح حينها بإرسال رسالة للسيد حسين يقول له بأن يتوقف ويسكت عن رفع شعار الصرخة وإلا سيسلط عليه من لايخاف ولا يرحم فكانوا يعرفون بقرار السيد حسين أنه مستحيل العودة والإرتداد عن مشروعه القرآني فأعلنوا الحرب وبدأوا بالضرب والقصف على منطقة مران والتي تقع في مديرية حيدان بمحافظة صعدة.
فحاربوا السيد حسين بكل ما استطاعوا أن يحاربوه به فكانت نهاية الحرب السادسة بأنهم حاصروه ومن معه داخل جرف سلمان ويوجد فيه عددا من الجرحى وكان عددهم خمسين جريح فكان المجاهدون يعطوا لترآ واحدآ من الماء لجميع الجرحى هناك ، ةمنعوا وصول الأكل والشرب والدواء لهم فلم يجدوا شيئآ يأكل ولم يجدوا شربة ماء تروي عطشهم فأضطروا لأكل أوراق الشجر لسد جوعهم ، كانت معناتهم صعبة للغاية حيث أنه كان يتم خياطة الجروح بخيط من أكياس الدقيق لإنقاذ ما تبقى من الجرحى الموجودين داخل الجرف .
نتأمل قذارة أعداء الله إلى أين يصل بهم الأمر حاصروا جبل مران بالكامل و من جميع الجهات فانتشر جنود العدو في كل مكان بعد أن حاصروهم ومنعوا دخول الأكل والشرب إليهم فكان هناك مشروع مياه أو نستطيع القول بإنه “أنبوب صغير للماء ” يصل إلى داخل الجرف وعندما علمت قوى العمالة والإرتزاق به قامت باستبداله بدلآ عن ماء الشرب بمادة البترول وضخها إلى داخل الجرف فأشعلوا النار فيه فخرج السيد ومن معه فجلسوا هناك ومع تأثير الإنفجار الذي حدث وقعت صخرة من الصخرات على السيد حسين وضربته في رأسه وتأثربها جرح أيضآ في ظهره فلم يعد يقوى على الوقوف فكما يقولون « تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب » كانوا مرعوبون خائغون من السيد حسين وهو جريح يقولون بمكبرات الصوت للسيد حسين بأن يسلم نفسه ويخرج إليهم وله الأمان فخرج السيد فـ حمله اثنين من مرافقيه وكما تعرفون أنه جريح وما أن رأوه وصلت بهم الدناة والقذارة إلى أن يصبوا عليه وابلا من الرصاص حتى أردوه قتيلا.
أي دين يدعيه علي صالح وأي إنسانية وأي رحمة كان يمتلكها ويحملها هو ومن معه من المنافقين والمرتزقة والعملاء، استهدفوك ياسيدي ظلمآ وعدوانآ وتكبرآ منهم وتجبرآ لأنك كنت وكما قلت اعلموا بإنهم اجتمعوا ليحاربونني لأني على حق وهم على باطل.
حقآ ياسيدي الشهيد إنك على حق حاربتهم وجاهدتهم وضحيت و صبرت وتحملت وعانيت وصمدت وعملت مالم يستطع أحد أن يعمله فاصطفاك الله واختارك أن تكون مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقآ فسلام الله على روحك الطاهرة.
عهدآ لك ياسيدي بأنـا ماضون على نهجك وعلى طريقك إلى أن ننـال إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة في سبيل الله.
#اتحاد_كاتبات_اليمن